الصحفي كاظم جابر الموسوي
إذا أمعنا النظر في فلسفة الأديان الثلاثة المسيطرة على الوعي الديني في حاضرنا لوجدنا إن الأقدم هو اليهودية فالمسيحية فالإسلام ، وهنا نقف وننظر بعين العقل لماذا يتشارك الاْستراليين والأمريكيين والروس والصينيون و... الكثير من دول العالم في مشارق الأرض ومغاربها ، المسلم يتشارك هؤلاء المواطنون بحسهم الأصيل بمواطنتهم وتعلقهم بتراب وطنهم ويعتزون ويفخرون بهوية بلدهم ولم يكرهوا بعضهم بسبب الدين أو ان أبن المسلم يرفض قبوله بمدرسة مسيحية أو أن أبن اليهوديه يأخذ فرصة أبن المسلم في العمل أو الرزق ،فهناك هناك يجد الإنسان إنسانيته ويجد الإنسان كرامته وهويته الحقيقية التي تشير إلى انه إنسان قبل ان يكون مسلم ، أو مسيحي ، أويهودي ،هنالك فلسفة يرضعها الطفل من صغره هي ان الدين قناعة شخصية لايمكن اطلاقا انتقاصها أما الوطن أما المحبة أما التضحية أما الواجب وأما الحقوق فهي المقدسات ، كثير وكثير جدا من المسلمين الأمريكيين ، طيارين . محركي صواريخ . صانعي قرار شاركوا في تحطيم بنية العراق التحتية ، كانوا أمريكيين لم يضعوا في حسابهم إطلاقا أنهم يقصفون جسرا في بلد مسلم، ولم يحسوا بشعور الذنب أو الندم لاْنهم قتلوا طفلة أو أمرأة مسلمة ، فالواجب الوطني أولا ولا مكان اطلاقا لحس ديني فالحرب هي الحرب والقتل هو القتل لعدوك مهما كان دينه هو واجب قومي )فان لم تقتله قتلك ( هذه المعادلة وهذا الحس الوطني المتجذر نفتقده نحن المسلمون ، فنحن لاهم لنا في الحياة عدا أن ننظر حتى لأخينا المسلم وكأنه عدو . ثقافتنا الروحية تدفعنا للحقد وصب جام الغضب على مسلم مثلنا لالشيء إلا لأنه من طائفة أخرى .. فيحق في عقيدتنا للسني قتل الشيعي ، وللشيعي قتل السني وهذه هي الطامة الكبرى . تمزقنا في داخلنا وأصبحنا أضحوكة لكل الاْديان الاْخرى فما من يهودي يقتل يهودي ومامن مسيحي ينتقص من مسيحي ومامن بوذي أو هندوسي ينتهك عرض بوذية أو هندوسية فهل هم على خطأ ونحن على صواب أهكذا يكون ايفاء الحياة ، حقد دماء ألم مستقبل لاخير فيه اطلاقا ، لو أنتبهنالاْنفسنا حقا ولو عرفنا ان شعوب الاْرض المتطورة قد خطت ألف خطوة الى الامام ونحن وأقولها بصدق نحن كمسلمين لم نتوصل اطلاقا الى معرفة كيف توصلت تلك الشعوب الا ان تكون جسدا واحدا وعنفا واحدا وفكرا واحدا فأبدعت وتطورت وتقدمت بل وغزت حتى الفضاء ونحن قابعون في دياجير الجوامع والمساجد لاهم لنا سوى تعدد الزوجات وهل الخمر مباح أو حرام هم يركضون كالارنب ونحن نزحف كالسلحفات ، الا بأس ما نحن عليه حتى أزرار قميصنا نستوردها من نسميهم الكفار ،ناهيك حتى عن النساء اللواتي نجعلهن في مرتبة أدنى من فحولتنا .. الا بأس مانحن عليه ياعراق .
https://telegram.me/buratha