المقالات

ظاهرة الدال نقطة

711 22:41:00 2013-11-01

بقلم: ليلى الخفاجي

من الظواهر السلبية التي شاهدتها وتلمستها بوضوح عند تفرغي للعمل السياسي في العراق هي ان اغلب المسؤولين ذكورا واناثا يتم مناداتهم بالدكتور ويكتب امام اسمائهم عند التعريف بهم (( د. فلان )), وخيل الي اول الامر باني الوحيدة ممن لايحمل شهادة الدكتوراة - بل ولاحظت اني في اللحظة التي اعترض فيها واحاول ان اصحح من باب الامانة العلمية لمن يناديني دكتورة ليلى!! - بالقول وبلطف مشوب بمزح (( والعباس اني مهندسة مو دكتورة )) - ان محدثي ايا كان يبادر مواسيا ( ( ست انشاء لله تصيرين دكتورة ) ويضيف: شنو قابل الدكتور احسن منك!!). وهنا اكتشفت بان هناك عقلا جمعيا افرزته ظروف طارئة وافترضات مسبقة بان كل من يعمل في السياسة لابد من ان يكون حاملا لشهادة الدكتوراة ,وبدل ان يبقى اللقب كما هو كذلك في كل الدول المتقدمة لقبا اكاديميا يعبر عن الاختصاص والدرجة العلمية ويستخدم في المؤسسة الاكاديمية لوضع كل انسان في الموضع المناسب لاختصاصه , بل وينحصر استخدامه في الجامعة او محل العمل وفي المؤتمرات - فانه في العراق اصبح للتشريف والتكريم ورفع المقام. وبما ان كل مسؤول ووزير ونائب في البرلمان يفترض ان يكون في المقام العالي في كل شئ , فقد تم اضفاء الالقاب العلمية والاكاديمية بسخاء كبير على كل من تسنم احد تلك المواقع - وبدل ان يكون السياسي الناجج هو من يخلق او يصحح العقل الجمعي باتجاه الصواب فان سياسيينا قد باركوا وانتعشوا لاضافة (( الدال نقطة د. )) لتتقدم اسمائهم في شاشات التلفزة , بل ان هذه الظاهرة هي التي اسهمت في اندفاع الكثير من المسؤولين للبحث عن طرق وان كانت غير مشروعة للحصول على اللقب من مؤسسة اكاديمية من اجل التشريف والتكريم وليس حبا بتحصيل العلم, كما اسهمت المؤسسة التنفيذية ممثلة برئيس مجلس وزرائها بالتوقيع على استثناءات اعتبرها بائسة للكثير من النواب والمسؤولين لاستثنائهم من شرط الدوام في الجامعات مما مكنهم من تسجيل اسمائهم والحصول على شهادات بطريقة تادية الامتحانات في نهاية العام الدراسي فقط , وبدون الحاجة الى الحضور وتحت ذريعة فقدان الامن- بل ان الكثير من هؤلاء السادة المسؤولين نافسوا شباب وشابات العراق على كرسي الدراسات العليا بطريقة غير مشروعة وقد يكون من الخطا القول نافسوا - لانهم في الحقيقة استلبوا المقعد الدراسي من طلبتنا سواء كان مقعد لشهادة الماجستير او الدكتوراة لا لشئ الا لانه الترياق لمعالجة عقدة اسميتها (( عقدة الدال نقطة د. )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-11-03
مشية البطه ...وشايل الجنطه ... الدال نقطه يمشي ويتبختر ورايد يتدكتر عدنه السياسي ولو موكبه مر كلها تتذمر مصدعه الراسي براسي عنتر جاهل وقشمر الاصله ناسي خلوهه صنطه... بالبوك أسطه ... الدال نقطه جاهل ودكتور متعجب الثور يحمل شهاده ودولابنه يدور خلت الطرطور يحكم بلاده يضحك ومخمور بنفسه مسرور الناسه ناده أبكل محطه نسمع الخرطه الدال نقطه مجنح جناحه يسعد صباحه عمنه الدكتور عايش براحه والبلد واحه طز وبالجمهور وبكل وقاحه النهب باحه خاين الناطور كلشي يخمطه وتحرسه شرطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك