المقالات

بين سنودن ومحمد علاوي

814 19:16:00 2013-11-01

حمزة مصطفى‎

قبيل استقالته نصح محمد علاوي وزير الاتصالات السابق المسؤولين العراقيين بعدم النطق بأمور مهمة عبر هواتفهم النقالة لأنها "مراقبة" وبنسبة اكثر من 90% من جهات داخلية وخارجية لم يكشف عنها. انذاك لم يكن قد ظهر بعد على سطح الاحداث ادوارد سنودن الموظف في وكالة الامن القومي الاميركية. سنودن كشف عن قيام بلاده بالتنصت على هواتف زعماء 35 دولة كانت بعضها بعلم الرئيس الاميركي (باراك اوباما). في العراق حين نصح علاوي زملائه المسؤولين بعدم البوح باسرار مهمة تتعلق بامن الدولة اقيل من منصبه بعد تبادل رسائل واتهامات بينه وبين الحكومة. اما ما كشفه سنودن فقد اشعل فتيل ازمة سياسية لاتزال تتفاعل بين اميركا وعدد من العواصم الاوربية في المقدمة منها برلين وباريس واسبانيا وقبلها موسكو التي طلب سنودن اللجوء اليها.العالم المتحضر لايمكنه التهاون حيال قضايا من هذا النوع. فالتنصت هو عبارة عن تجسس وحين يحصل ذلك من قبل دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة الاميركية, فانه يصعب الحديث عن معايير اخلاقية ومهنية وربما مواثيق شرف على طريقتنا العراقية الشهيرة يمكن الاطمئنان اليها. ولعل الامر ياخذ بعدا اخر حين يحصل ذلك بعلم رئيسها المثقف والخطيب المفوه والحائز على نوبل للسلام. جماعتنا لم يستمعوا الى نصائح علاوي كعادتهم في "التطنيش" او احالة كل شئ الى جهات سياسية خارجية بهدف التامر لاسقاط العملية السياسية. الجماعة لم يستمعوا الى نصيحة علاوي اذا ليس لان سرهم في "بئر" بل لاسباب اخرى من بينها نظرية المؤامرة وبعضها الاخر هو ماحاول الدكتور طه جزاع الاقتراب منه في مقاله هنا في "المشرق" يوم الثلاثاء الماضي بطريقة أوباخرى ولكنه التزم جانب "المحذورية" والنصيحة مثل علاوي الذي خسر منصبه لانه لم يتصرف على طريقة "وهل انا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد" بل وجد انه كمن يؤذن في مالطا, وبالتالي فانه استقال واقيل في الوقت نفسه تاركا الهواتف النقالة والكيبلات وانظمة "جي اس ام" مفتوحة ولاتوجد ضوابط لتشفيرها مثلما تفول هيئة الاعلام والاتصالات. الدكتور طه تصور انه كمن اخترع "الجاجيك" حين قال .. ياجماعة "تره" اسرارنا "ليست في بئر". وبودي هنا ان اسال جزاع الابن " قابل بس بوش الابن.. يعني على راسه ريشة؟" هل بقيت لدينا اسرار حتى نبحث لها عن بئر او جب لنلقيها في غياباته؟ الم تشاهد الفضائيات يادكتور ام انك لاتشاهدها لانك لاتحب المحلليين السياسيين من امثالي وما اكثرهم هذه الايام؟ اتركنا من برامجنا السياسية في معظم الفضائيات والتي "تفلس" يوميا عشرات الوثائق من مختلف دوائر الدولة ومؤسساتها بل احيلك فقط الى مشهد التوقيع على وثيقة الشرف.. امام وسائل الاعلام ومن على المنصة التي تزاحم عليها علية القوم كان يفترض انهم اتفقوا خلف الكواليس على كل ما يصون الشرف الرفيع بمن في ذلك تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة. لكن الحقيقة كانت بخلاف ذلك. فقد حذفت فقرة من البيان الختامي. هنا لم يعد لسنودن او محمد علاوي وجود.. اعترض رئيس البرلمان اسامة النجيفي علنا على ما يفترض انه "سر ببئر". وحين اراد رئيس الوزراء نوري المالكي "يطمطمها" خشية ان ينكشف المستور قال للنجيفي علنا وعلى الهواء "احنه نسويها بيناتنا". اذن يابير يابطيخ يا "جعب بريك"؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-02
على الحكومة متابعة الصداميين تلفونيا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك