ابو هاني الشمري
الحاقاً بمقالنا عن المطار في شهر آذار من هذا العام نضيف للسادة المسؤولين ما يلي:برغم أن هذا المطار الفتي يحضي بمجموعة رائعة ومفرحة من الموظفين العاملين في استقبال وتوديع المسافرين تشعرك أن العراق وأهله بخير... إلاّ ان هناك نماذج وسخة جشعة ومنحرفة الاخلاق تحاول ان تسئ الى الانسان العراقي بشكل عام ...
كنت قد ذكرت في مقال سابق جشع اصحاب التاكسيات الذين يوصلون الركاب من قاعة المطار الى خارج سياج منطقة تفتيش الحقائب والتي لا تبعد سوى مسافة قليلة لا تصل الى خمسة دقائق سيرا على الاقدام من هذا الموقع الموقر وعلى الرابط التاليhttp://burathanews.com/news/188918.html
هذه المنطقة اصبحت مجالاً خصبا ً للاستغلال من قبل الجشعين والانتهازيين ومن جميع الاطراف (سواق التاكسيات وبعض الموظفين من ضعيفي النفوس وقد يكون ورائهم بعض المسؤولين في المطار).
في ليلة 31-10 على 1-11 اي ليلة الجمعة الماضية كانت عائلتي على موعد مع احد هؤلاء الجشعين من موظفي مدخل المطار عند نقطة تفتيش الحقائب في البوابة الرئيسية.سبب وصول عائلتي الى المطار في الساعة الحادية عشر مساء قادمين من بغداد كان بسبب أن رحلتهم تبدأ الساعة الثامنة الى اسطنبول ومنها الى دبلن اي انهم يجب أن يتواجدوا في المطار قبل ذلك الوقت على الاقل بساعة ونصف لاغراض التدقيق والتفتيش وما الى ذلك.
ولكون العائلة من سكنة بغداد وهنالك منع للتجول حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي فتوجب عليهم الخروج مساءا تلافيا لمنع التجول لكي يصلوا النجف ويباتوا ليلتهم هناك كي لا تفوتهم الرحلة. عند وصولهم الى النجف لم يحصلوا على مكان في اي فندق أو مكان للمبيت داخل المدينة لأن الطرق المؤدية الي المدينة مغلقة عللا اصحاب السيارات لذلك قرروا قضاء ليلتهم في المطار. وبالفعل ذهب بهم سائق السيارة المؤجرة (كيا 11 راكب) الى هناك وكانوا عند البوابة الساعة الحادية عشر من ليلة 31-10. حسب التعليمات الجديدة حسبما استنتجته من دخول ابنائي الى العراق قبل اسبوعين ومن خلال المطار نفسه أن كل سيارة شخصية تدخل من البوابة عليها ان تدفع رسوم مقدارها 4000 دينار عراقي (وهو مبلغ مقبول) ولكن المفاجأة عند مغادرتهم العراق هي أن موظف البوابة الذي جائهم مرتديا ً بدلته الانيقة والرباط طلب منهم 50000 دينار للسماح بعبور السيارة التي تقلهم من البوابة (نعم خمسون الف دينار) وهي نفس الرسوم التي تؤخذ من اصحاب الباصات سعة 50 راكب.!! المفارقة الاغرب منها هو أنه قال لهم بأنه سيأتي الموظف التالي بعد الساعة الثانية عشر ليلاً (على اساس بداية يوم جديد) وعليهم أن يدفعوا له مرة اخرى!!!!!ربما اراد هذا الموظف أن يتجاوز هذه الطريقة الرخيصة في الابتزاز والاحتيال بقوله أنه سوف يقوم بتسجيل دخول العائلة (اقصد دخول السيارة التي تقلهم) على يوم 1-11 لكي لا يدفعوا مرة أخرى وكأنه مثال للشهامة والمروءة.
هذا المقدار من الرسوم على دخول سيارة تنقل العائلة الى صالة المطار متروك للاخوة المسؤولين عليه للتحقيق فيه ومعرفة هكذا رسوم إن صحّت ومتابعة هكذا نماذج تسيئ الى المطار وسمعة المطار وسمعة العراقي بشكل عام اذا كانت غير صحيحة لأن هكذا نماذج اوصلت سمعة العراقي الى الحضيض. وأؤكد للاخوة المسؤولين أنه الموظف الذي كان يعمل في وجبة ليلة الجمعة الماضية. قد يقول البعض (عمي شلّك بهاي السالفة دروح شوف الحيتان الكبار شجاي يسوون بالبلد) وأنا ارد على هؤلاء أننا لو حاربنا جميعا الفاسدين وفضحناهم اينما وجدوا ومهما كان منصبهم كبيرا او صغيرا لكان العراق وأهل العراق بخير ... وعسى أن تكون كلماتي هذه دافعا لأدارة المطار أن تعلن الحرب على هؤلاء الفاسدين.
https://telegram.me/buratha