المقالات

سترحلون ...شئتم أم أبيتم

544 15:05:00 2013-11-02

مديحة الربيعي

يطل علينا المسؤولون بين فترة وأخرى ليتحفونا بأحد التصريحات التي لاتسمن ولاتغني من جوع,أنما هي مجرد كلمات تقال من أجل الظهور الأعلامي فقط لكي يسرق المسؤول الأضواء,أو ربما ليقدم فروض الطاعة والولاء لمن يعتبر ولي نعمته كرئيس القائمة التي ينتمي اليها أو أحد الكبار في هرم السلطة, فالمهم وقبل كل شيء البقاء ضمن الوجوه المقبلة التي ستقتسم الغنائم أذا ما تمكنوا من البقاء في السلطةقبل عدة أيام أتحفتنا أحدى النائبات في البرلمان وماأكثر النوائب التي أبتلي بها العراقيين,بأحد التصريحات الذي يدخل ضمن قائمة تقديم فروض الطاعة,والذي أكدت فيه أن السلطة الحالية لن تكون لأحد غير القائمة التي تنتمي اليها,ولن يكون هناك أي تغيير في الحكومة في الانتخابات المقبلة,لأن أدارة شؤون البلاد لايمكن أن ينجح فيها أحد سوى الوجوه الحالية الموجودة لأنهم الأكفأ في أدارة البلاد,حتى لو خالف هذا القانون أو الدستور,ثم أنهت كلامها قائلة سنبقى شئتم أم أبيتم,مخاطبةً في كلامها الشعب صاحب القرار الحقيقي في جلوسهم على الكرسي,فعلى مايبدو أنها نسيت أن الشعوب لايمكن أن تكون ملكاً لأحد,ولن تكون ضمن التركة التي يرغبون في أقتسامها,ولايمكن لأحد أن يفرض أرادته عليه,والعاقل يتعض من العروش التي تهاوت كأوراق الخريف واحداً تلو الآخر,وأن الكلمة الفصل لن تكون سوى للشعب,وهو من يقرر بقائهم من عدمه على هرم السلطة,وهذه حقيقة يجب أن تدركها النائبة شاءت أم أبت, وأنها هي نفسها جاءت عن طريق أصوات الناخبين,الذين تخاطبهم بلهجة التحدي الآن,وأن الشعب الذي عانى الآمرين خلال السنوات الثمانية الماضية,هو من خرج لألغاء تقاعد البرلمانيين وحقق مايريد,وهو من خرج أحتجاجاً على ألغاء البطاقة التموينية وحقق مايريد,وهو من يعاني من انقطاع الكهرباء,وتردي الخدمات, وتدهور الوضع الأمني,والبطالة والفساد الأدراي,وهو من سيضع حداً لهذه المعاناة عاجلاً وليس آجلاً,وبعد ذلك كله لن يختار من تحدده النائبة,أنما يختار من ينذر نفسه لخدمة أبناء بلده,ويضع نفسه رهن أشارتهم.أن مخاطبة الناس بهذه الطريقة دليل على الأستخفاف بعقولهم,وأعتبارهم مجرد اصواتٍ في صناديق الأقتراع ليس الا,فليس لهم وجود أو كيان أنما هم مجرد سلالم يستخدمها من يطمح الى الكرسي,ألا أن الشعب الذي تخاطبه النائبة بقولها شئتم أم أبيتم,سيقول كلمته في صناديق الأقتراع ويؤكد موعد رحيل القائمة والنائبة,التي تنتمي لها وتلك حقيقة ستعرفها ولو بعد حين شاءت أم أبت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العراق
2013-11-03
سيرحلون ولكن كم اخروا العراق واهله وكم ضيعوا من فرص التقدم ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك