المقالات

سترحلون ...شئتم أم أبيتم


مديحة الربيعي

يطل علينا المسؤولون بين فترة وأخرى ليتحفونا بأحد التصريحات التي لاتسمن ولاتغني من جوع,أنما هي مجرد كلمات تقال من أجل الظهور الأعلامي فقط لكي يسرق المسؤول الأضواء,أو ربما ليقدم فروض الطاعة والولاء لمن يعتبر ولي نعمته كرئيس القائمة التي ينتمي اليها أو أحد الكبار في هرم السلطة, فالمهم وقبل كل شيء البقاء ضمن الوجوه المقبلة التي ستقتسم الغنائم أذا ما تمكنوا من البقاء في السلطةقبل عدة أيام أتحفتنا أحدى النائبات في البرلمان وماأكثر النوائب التي أبتلي بها العراقيين,بأحد التصريحات الذي يدخل ضمن قائمة تقديم فروض الطاعة,والذي أكدت فيه أن السلطة الحالية لن تكون لأحد غير القائمة التي تنتمي اليها,ولن يكون هناك أي تغيير في الحكومة في الانتخابات المقبلة,لأن أدارة شؤون البلاد لايمكن أن ينجح فيها أحد سوى الوجوه الحالية الموجودة لأنهم الأكفأ في أدارة البلاد,حتى لو خالف هذا القانون أو الدستور,ثم أنهت كلامها قائلة سنبقى شئتم أم أبيتم,مخاطبةً في كلامها الشعب صاحب القرار الحقيقي في جلوسهم على الكرسي,فعلى مايبدو أنها نسيت أن الشعوب لايمكن أن تكون ملكاً لأحد,ولن تكون ضمن التركة التي يرغبون في أقتسامها,ولايمكن لأحد أن يفرض أرادته عليه,والعاقل يتعض من العروش التي تهاوت كأوراق الخريف واحداً تلو الآخر,وأن الكلمة الفصل لن تكون سوى للشعب,وهو من يقرر بقائهم من عدمه على هرم السلطة,وهذه حقيقة يجب أن تدركها النائبة شاءت أم أبت, وأنها هي نفسها جاءت عن طريق أصوات الناخبين,الذين تخاطبهم بلهجة التحدي الآن,وأن الشعب الذي عانى الآمرين خلال السنوات الثمانية الماضية,هو من خرج لألغاء تقاعد البرلمانيين وحقق مايريد,وهو من خرج أحتجاجاً على ألغاء البطاقة التموينية وحقق مايريد,وهو من يعاني من انقطاع الكهرباء,وتردي الخدمات, وتدهور الوضع الأمني,والبطالة والفساد الأدراي,وهو من سيضع حداً لهذه المعاناة عاجلاً وليس آجلاً,وبعد ذلك كله لن يختار من تحدده النائبة,أنما يختار من ينذر نفسه لخدمة أبناء بلده,ويضع نفسه رهن أشارتهم.أن مخاطبة الناس بهذه الطريقة دليل على الأستخفاف بعقولهم,وأعتبارهم مجرد اصواتٍ في صناديق الأقتراع ليس الا,فليس لهم وجود أو كيان أنما هم مجرد سلالم يستخدمها من يطمح الى الكرسي,ألا أن الشعب الذي تخاطبه النائبة بقولها شئتم أم أبيتم,سيقول كلمته في صناديق الأقتراع ويؤكد موعد رحيل القائمة والنائبة,التي تنتمي لها وتلك حقيقة ستعرفها ولو بعد حين شاءت أم أبت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العراق
2013-11-03
سيرحلون ولكن كم اخروا العراق واهله وكم ضيعوا من فرص التقدم ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك