المقالات

البرلمان الأوربي وسياسة الكيل بمكيالين مع الشعب العراقي

515 15:46:00 2013-11-02

صالح المحنّه

بعد أن أستقبل البرلمان الأوربي الشهر الماضي المحكوم بالإعدام نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي ...منتهكاً بتلك الخطوة كلَّ القيّم والأعراف الدولية ومتجاوزا للجرائم الإرهابية البشعة التي إرتكبها بحق الأبرياء من الشعب العراقي ومستهيناً بالقضاء العراقي وبسيول الدماء التي شارك فيها ضيفهم الهاشمي ومن لفّ لفه في إراقتها...بعد هذه الإستضافة السيئة لرجلٍ سيء يتجاوز هذا البرلمان مرّة أخرى ويتدخل بشكل سافر في شؤون العراق الداخلية منتصراً للإرهابيين الذين قتلوا الآلاف من أبناء الشعب العراقي لينكأ جراح ضحاياهم ! وكما جاء على لسان (آلخو فيدال كوادراس)، نائب رئيس البرلمان الأوروبي رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، مخاطبًا أوباما في رسالة معترضا فيها: على"الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية والترحيب به في البيت الأبيض، ويعتبرها سابقة حزينة في تاريخ الولايات المتحدة ، وإعتراضه ليس بسبب سوء الأوضاع الأمنية والخدمية في العراق ولاعلى كثرة القتلى الذين يسقطون يوميا في الشارع العراقي بسبب الإرهاب ! وإنما بسبب إعدام 42 إرهابياً قبل عشرين يوما وأعتبرهم آلخو سجناء سياسيين !!!...لايعنينا ما وصف به المالكي في خطابه مِنْ توصيف وإتهام...لأنَّ الحكومة العراقية ورئيسها للأسف عليهم من الموآخذات والثغرات السلبية مايجعل آلخو وغيره أن ينتقدهم ... ولكن ساءنا مشهد التباكي على إعدام 42 مجرماً ممن تسببوا في قتل الآلاف من الشعب العراقي ويمنحهم صفة السجين السياسي ! وهو بذلك ينتهك العدالة التي يدعيها !أي سجين ذاك الذي يفخخ نفسه ويرتدى الحزام الناسف ويتسلل وسط العشرات أو المئات من الناس الغافلين؟ اي سياسة تلك التي يتبناها من يفجّر نفسه في مدرسة أطفال ؟ ياأخ آلخو لانتمنّى أن تنتقل لكم عدوى الشرق وتتلوثوا بفكر الإرهاب الوهابي الذي لايفرّق بين المجرم والبريء..! ولاندري هل سمعت أو قرأت يا آلخو تقريرالأمم المتحدة لشهر تشرين أول فقط 2881 قتيلا وجريحا عراقيا سقطوا ....هم ضحايا لأولئك الذين تتباكى عليهم وتسميهم سجناء سياسيين ! ماهذا العمى الذي أصابك يا آلخو ؟ هل تسممت أفكارك برياح الوهابية ؟ أو تسلّمت وصفةً مِن بندر بن سلطان آل سعود ؟تجارة بخسة تمارسونها بأسم حقوق الإنسان ! عندما يتم الحكم على عشرين او اربعين مجرما قتلوا الآلاف من الأبرياء تنتفضوا بأسم الإنسانية والعدالة وتثور ثائرتكم ، وتعقدون المؤتمرات وتستضيفون المجرمين ! ولكن عندما يُذبح شعب ويسقط منه لشهر واحد ثلاثة آلاف قتيل وجريح بشهادة ممثل الآمم المتحدة في العراق تصابون بالعمى والصم وتُخرس ألسنتكم ! مَنْ يحرّك هذا العالم؟ ومَن يقف خلف الإرهاب ؟ ومَنْ يحمي الشعب العراقي من هذه الإزدواجية التي يمارسها العالم ضده ؟مع إهمال ولامبالات من حكومته العتيدة!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-11-04
اتركو ألخو وغيره الي جهنم وبئس المصير وكلامهم لايسوى عفطة عنز - اصلا يمكن توجيه الدعوه له للتجول في شوارع بغداد بلا حماية لدقائق وسيري الارهاب بنفسه طبعا بعد ان تتلاشي اشلائله في شوارع بغداد بانفجار عبوه او انتحاري ممن يدافع عنهم هذه الامعه - علي الحكومه ان تمضي باعدام المجرمين سريعا وبلا وقفه - وفي قبال كل تفجير لاسمح الله يتم تنفيذ الحكم بالمحكومين بالاعدام بنفس عدد الشهداء والجرحي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك