المقالات

البرلمان الأوربي وسياسة الكيل بمكيالين مع الشعب العراقي


صالح المحنّه

بعد أن أستقبل البرلمان الأوربي الشهر الماضي المحكوم بالإعدام نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي ...منتهكاً بتلك الخطوة كلَّ القيّم والأعراف الدولية ومتجاوزا للجرائم الإرهابية البشعة التي إرتكبها بحق الأبرياء من الشعب العراقي ومستهيناً بالقضاء العراقي وبسيول الدماء التي شارك فيها ضيفهم الهاشمي ومن لفّ لفه في إراقتها...بعد هذه الإستضافة السيئة لرجلٍ سيء يتجاوز هذا البرلمان مرّة أخرى ويتدخل بشكل سافر في شؤون العراق الداخلية منتصراً للإرهابيين الذين قتلوا الآلاف من أبناء الشعب العراقي لينكأ جراح ضحاياهم ! وكما جاء على لسان (آلخو فيدال كوادراس)، نائب رئيس البرلمان الأوروبي رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، مخاطبًا أوباما في رسالة معترضا فيها: على"الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية والترحيب به في البيت الأبيض، ويعتبرها سابقة حزينة في تاريخ الولايات المتحدة ، وإعتراضه ليس بسبب سوء الأوضاع الأمنية والخدمية في العراق ولاعلى كثرة القتلى الذين يسقطون يوميا في الشارع العراقي بسبب الإرهاب ! وإنما بسبب إعدام 42 إرهابياً قبل عشرين يوما وأعتبرهم آلخو سجناء سياسيين !!!...لايعنينا ما وصف به المالكي في خطابه مِنْ توصيف وإتهام...لأنَّ الحكومة العراقية ورئيسها للأسف عليهم من الموآخذات والثغرات السلبية مايجعل آلخو وغيره أن ينتقدهم ... ولكن ساءنا مشهد التباكي على إعدام 42 مجرماً ممن تسببوا في قتل الآلاف من الشعب العراقي ويمنحهم صفة السجين السياسي ! وهو بذلك ينتهك العدالة التي يدعيها !أي سجين ذاك الذي يفخخ نفسه ويرتدى الحزام الناسف ويتسلل وسط العشرات أو المئات من الناس الغافلين؟ اي سياسة تلك التي يتبناها من يفجّر نفسه في مدرسة أطفال ؟ ياأخ آلخو لانتمنّى أن تنتقل لكم عدوى الشرق وتتلوثوا بفكر الإرهاب الوهابي الذي لايفرّق بين المجرم والبريء..! ولاندري هل سمعت أو قرأت يا آلخو تقريرالأمم المتحدة لشهر تشرين أول فقط 2881 قتيلا وجريحا عراقيا سقطوا ....هم ضحايا لأولئك الذين تتباكى عليهم وتسميهم سجناء سياسيين ! ماهذا العمى الذي أصابك يا آلخو ؟ هل تسممت أفكارك برياح الوهابية ؟ أو تسلّمت وصفةً مِن بندر بن سلطان آل سعود ؟تجارة بخسة تمارسونها بأسم حقوق الإنسان ! عندما يتم الحكم على عشرين او اربعين مجرما قتلوا الآلاف من الأبرياء تنتفضوا بأسم الإنسانية والعدالة وتثور ثائرتكم ، وتعقدون المؤتمرات وتستضيفون المجرمين ! ولكن عندما يُذبح شعب ويسقط منه لشهر واحد ثلاثة آلاف قتيل وجريح بشهادة ممثل الآمم المتحدة في العراق تصابون بالعمى والصم وتُخرس ألسنتكم ! مَنْ يحرّك هذا العالم؟ ومَن يقف خلف الإرهاب ؟ ومَنْ يحمي الشعب العراقي من هذه الإزدواجية التي يمارسها العالم ضده ؟مع إهمال ولامبالات من حكومته العتيدة!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-11-04
اتركو ألخو وغيره الي جهنم وبئس المصير وكلامهم لايسوى عفطة عنز - اصلا يمكن توجيه الدعوه له للتجول في شوارع بغداد بلا حماية لدقائق وسيري الارهاب بنفسه طبعا بعد ان تتلاشي اشلائله في شوارع بغداد بانفجار عبوه او انتحاري ممن يدافع عنهم هذه الامعه - علي الحكومه ان تمضي باعدام المجرمين سريعا وبلا وقفه - وفي قبال كل تفجير لاسمح الله يتم تنفيذ الحكم بالمحكومين بالاعدام بنفس عدد الشهداء والجرحي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك