المقالات

المالكي: (لا) للبنى التحتية..!

880 16:31:00 2013-11-02

محمد الحسن

قانون البنى التحتية يمثل الديالكتيك العراقي الذي أستغرق سنوات أكثر من عمر الحكومة, حتى وصل الجدل إلى الشارع بين مؤيد ومعارض دون معرفة فحوى القانون, فالبعض يصوّره ضغطة الزر التي يتحوّل إثرها العراق إلى يابان العرب!..آخرون عدّوه جرعة تضمن خلود السيد المالكي على الكرسي, فعارضوه. ثمة صوت قال: "قانون جيد, بحاجة إلى تعديلات كثيرة لضمان نزاهة وسريان العمل", وعُدّل القانون قبل أن يسقط.

لم يظهر الأندفاع ذاته الذي كان يحرّك "دولة القانون", فالتصويت ب(لا), أثار جعجة فارغة يبدو أنها براءة ذمة من (دم) القانون المسفوح على دكة البرلمان, قتلوه وساروا بجنازته يبكون!..القيادي في كتلة المالكي (صادق الركابي) في مداخلة له يدعو النواب إلى التصويت ضد القانون, ليس لأنه أنشق؛ إنما التوجيهات والمصلحة الكتلوية أقتضت ذلك!.

إن قانون "البنى التحتية", تسيّس وتمذّهب كما كل شيء في العراق؛ فالشيعة يوالوه, والسنة يعارضوه, والكرد لا شأن لهم به..لذا جاء التصويت بذات الطريقة الديماغوجية, نفس الكتل التي أسست الحكومة, لا زالت متوافقة تحت الطاولة, فأجهض القانون لغرض الكسب الإنتخابي, أرادوه مادة إعلامية تصرف النظر عن الفشل, وتجمع شتات بعض الكتل التي أستشعرت السقوط قبل حدوثه..!

لم يعد غريباً هذا السلوك الأزدواجي في التعاطي مع الأحداث, ولعله السبب الرئيسي في إنزلاق الدولة إلى الهاوية..إنها لعبة الخصوم, فالرسالة الموجهة للجمهور الشيعي تتطلب إفشال قانون البنى التحيتة, بغية ترسيخ الإنطباع الذي يصوّر الحكومة مُحارَبَة لغرض إسقاط رئيسها, المرسل هو المعني!..الكتلة السنية التي تمثل جزء لا يتجزء من الحكومة, متفقة تماماً مع التوجه السابق؛ والمراد إيصاله للجماهير السنة مفاده: سنسقط قانون يتبناه المالكي, لأنه عدوكم..وللكرد في كل صفقة ثمن..!

طبقة سياسية تستخدم الخلاف لتحقيق مكاسب إنتخابية؛ لا يمكن توليتها أرواح الناس, وأموالهم, وأعراضهم..وما يحدث, صراع من لا يجيد سوى ممارسة الأزمة. "إذا كانت المطرقة هي الأداة الوحيدة لديك، فلا عجب ان ظننت المشاكل كلها مسامير"..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Reader
2013-11-02
والله كلشي ماكو لا تحتيه ولا فوقيه واطمئنو اهم شي المناصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك