المقالات

قانون البنى التحتية"، صوتوا ام لم يصوتوا


احمد رزج

أثار إسقاط البرلمان وللمرة الثانية لقانون البنى التحتية جدلا سياسيا وبرلمانيا واسعا من خلال شاشات الفضائيات وأعمدة الصحف ومنصات المؤتمرات الصحفية، لتصل تلك الجدالات والسجالات في الكثير من التصريحات إلى حد تبادل الاتهامات بين مؤيدي القانون ومعارضيه.فمع إصرار مؤيدي القانون على إن أساس المعارضة والرفض سياسية بامتياز، لدرجة ان احد أعضاء كتلة دولة القانون وصف الرافضين بـ"أنهم لا يريدوا الخير للعراق"، أكدت الجهات الرافضة ان مشكلة القانون هي في أدارة الأموال ، مشدده على ان عدم تصويتها جاء حرصا على المال العام وليس لإفشال عمل الحكومة، بحيث ان احد أعضاء القائمة العراقية وصف الموقف الرافض للقانون بـ"الموقف الشجاع".في حين شهد موقف بعض الكتل الانتقال من الرفض للقانون بمسودته السابقة إلى الموافقة عليه بمسودته الجديدة.وتبين هذه الأطراف ان المسودة الجديدة للقانون حوت عدة فقرات تضمن جذب شركات عالمية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية وتسد الثغرات التي قد تستخدم من قبل مافيات الفساد في الجسد الحكومي، وهو ما كانت تتخوف منه كثيرا في مسودة القانون السابق.وهذا ما شددت عليه كتلة المواطن التي رفضت القانون سابقا وصوتت لصالحه بصيغته الجديدة لأنها تأكدت "كما صرح احد أعضائها" ان المسودة الجديدة قدمت ضمانات كافية لمعالجة أغلب السلبيات في المسودة القديمة.وقد تبدو هذه الخلافات وتبادل التصريحات شيء طبيعي بين الكتل البرلمانية، وسجل المراقبون كذا مواقف في اغلب القوانين المهمة التي تطرح تحت قبة البرلمان.ولكن الغريب في الأمر ان بعض التقارير والتصريحات تحدثت عن عدم وجود توافق على القانون داخل الكتل المؤيدة للقانون، بحيث أكد البعض ان اعضاءا بارزين في كتلة "دولة القانون" صوتوا ضد القانون وساهموا بعدم تمريره داخل البرلمان، يخرجون اليوم أمام شاشات التلفاز ويتحدثون عن ايجابيات قانون البنى التحتية ومظلومية الشعب العراقي بسب عدم أقرار القانون وينتقدون بشدة من صوت ضده.ووسط هذه المعلومات برزت تصريحات لأعضاء في البرلمان يطالبون فيها رئاسة البرلمان بكشف أسماء النواب الذين لم يصوتوا على القانون، لتظهر الحقائق أمام الشعب، ويعرف المواطن من كان معه بالفعل ومن كان ضده، ولتنتهي تلك الجدالات والتصريحات والاتهامات المتبادلة.فالكرة ألان في ملعب رئاسة البرلمان ليكون لها الكلمة الفصل في الموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-03
البنى التحتية للمحافظات النفطية اولا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك