المقالات

مثال للإدارة الصحيحة


حسين الركابي

فقد كنا نجهل كثير من الجمل التي يطلقونها أبائنا وأجدادنا في مجالسهم، ولا نعير لها أهمية، حيث يقولون العشيرة بشيخها، والدائرة بمديرها، والوحدة بأمرها، حتى يدير أمرها، وينظم شؤونها الإدارية، ويجعلها مثال يقتدي به على جميع الأصعدة. وقد أكدنا مرارا وتكرار في عدت مقالات سابقة، على إن العراق بحاجه إلى ثورة إدارية كبرى تشمل جميع مفاصل ألدوله، والتي من خلالها تنطلق المؤسسات السياسية، والأمنية، والخدمية، والصحية، والعمرانية...الخ. فالإدارة الجيدة هي من تسير عمل الدولة، او المؤسسة بشكل صحيح وسليم، وتجعلها منتجه وذي فائدة تلقي بظلالها على البلد بشكل عام، وخير دليل على حديثنا هذا هو الشيخ المولى رئيس هيئة الحج والعمرة؛ والقيادي البارز في المجلس الإسلامي الأعلى، الذي يرئسه سماحة السيد(عمار الحكيم) وهذا ما أكد عليه أكثر من 24 ألف حاج عراقي خلال موسم الحج هذا العام؛ وهذا إن دل على شي إنما يدل على الإدارة الصحيحة والفاعلة، وقد وأعطت نتائج ايجابية وهذه الايجابيات نقطه مهمة بالنسبة إلى تيار شهيد المحراب(قدس) وتمثل تحول كبير على كافة المستويات الإدارية للبلد، وهذا العام لم تزيد ميزانية هيئة الحج والعمرة، وإنما إدارة جيدة. وقد أشارت التقارير السعودية بأن هيئة الحج العراقية كانت الأولى عربيا في السنة الماضية، و أصبحت تنافس هذه السنة على المرتبة الأولى إسلاميا؛ إلى جانب دول لها باع طويل في تفويج الحجاج كإيران، و الكويت، و الإمارات، ومن هذا المنطلق إذ نؤكد مطالبتنا بالثورة الإدارية الشاملة إلى جميع مؤسسات الدولة، والتي هي أساس البناء ومرتكز مهم للديمقراطية الفتيه في العراق، وقد نعاني اليوم من ضعف الإدارة في جميع مفاصل ألدوله، والتي ولدت إرباك كامل في أداء المؤسسات الحيوية، واسهم إسهام كبير في تراجع البلد إلى الوراء بسبب عدم رؤية واضحة لإدارة الأمور. فالعراق اليوم محتاج إلى أناس قادرين على قيادة مؤسساتهم، ومواقعهم بشكل صحيح وفعال، ويسلكون طرق سليمة كالذي سلكها رئيس هيئة الحج والعمرة الذي امتاز بالشفافية والنزاهة؛ رغم محاولة البعض للنيل منه، لكن العمل الجيد يفرض هيبته على الجميع بدون إن يتكلم بعمله أحداً، وقد قال احد الحكماء(اعمل بصمت ودع عملك يتكلم). ليس من طبعي إن أكيل المديح للآخرين، وإنما حقيقة أجبرتني على نطقها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك