المقالات

أيصلح الحكيم ماأفسده المالكي ..؟

674 17:28:00 2013-11-03

فلاح المشعل

أعطى الخطاب السياسي للسيد عمار الحكيم خلال كلماته في مؤتمر المبلغين أو مالحقها من أنشطة ، إشارات بليغة عن موقف نقدي واضح أزاء دور السلطة الحكومية من مصالح المواطنين .يقول عمار الحكيم ان المجلس الأعلى سوف لن يشارك بأي إئتلاف حكومي لايضع مصلحة الوطن والمواطن في مركز برنامجه وأهتمامه وعمله.هذه الثوابت من الحكومة التي أعطت للمجلس زخماً وكسباً شعبياً فاق التوقعات ، وأعاد له الدور والتأثير في الجمهور الشيعي ، تتجاوز البعد الدعائي والإنتخابي الى تساوق متجذر مع مبادئ صارت تتكشف عبر مواقف وطنية سليمة تتخطى ماهو طائفي الى المصلحة الوطنية ، وهو مايعيد للذاكرة الوطنية موقف المجلس في رفض المشاركة بحكومة المالكي بدورته الحالية بسبب غياب البرنامج الوطني ، وكذلك رفض المشاركة بسحب الثقة عنه لنفس السبب أعلاه .لايخفى على الجميع عمق الأزمة التي سببتها حكومة المالكي للسياسيين الشيعة ، بعد ان اغرقت البلاد بجملة من الأزمات أبرزها أزمة الوجود الإنساني حيث تقيم جرائم القتل الإرهابي في رابعة النهار العراقي ، وتنشط الميليشيات في ظل دور صوري فاسد للمؤسسة الأمنية .الفساد السياسي وتستر الحكومة على الفساد والمفسدين والمزورين والمجرمين ، وتكاثر الأزمات واختناق الآفاق الإقتصادية والإجتماعية للعراقيين جميعاً ، هذه ألسنة تمتد أسئلتها بوجه السياسيين الشيعة وهم وفي مراجعة قلقة من إعادة سيناريو الزمن الدكتاتوري وعصر الإستبداد والتفرد.أزمات كبيرة ومتداخل ومعقدة ستكون بإنتظار المجلس الأعلى والتيار الصدري بعد نهاية أشهر المالكي الأخيرة ، لأنهما سيكونا بموقف رهان بالغ الصعوبة والتعقيد ، لأنهما لايتعاملان مع بلاد تنطلق من درجة الصفر وأنما ستصطدم الإرادات مع تراكيب وطبقات من الفساد ينبغي إجلائها أولاً وتنظيف آثارها ثانياً ، ثم البدء بتحرير الوطن من هيمنة التزوير والفساد وهذه الفوضى والإنهيارات التي أحدثتها أسوأ حكومة فشل وإنحطاط بتاريخ العراق السياسي .الآن ينبغي ان تتولد رؤى وبرامج عمل ، تطهير وبناء ، إختزالية سريعة للتيارات السياسية الشيعية التي تسعى لإنجاز مشاريع الإصلاح السياسي والإداري والإقتصادي والإجتماعي والثقافي ، وكل الخرائب التي أحدثتها حكومة نوري المالكي .في تقديرنا ان وضع الحلول الناجعة التي توضع في خارطة طريق الإصلاح ، تتوالد من القراءات الصحيحة والواعية لمظاهر الأزمات ومسبباتها ، ومعالجتها بمشاعر بيضاء أي تخلو من النوايا والأهداف الإستباقية ، وتندك إجرائيا بمفهوم ومنهج المصالح العليا للوطن والمواطن التي تتجلى اليوم في خطاب سياسي يتبناه السيد الحكيم في إنتظار ان يجد طريقه الى التطبيق العملي .الأشهرالمقبلة سيدخل العملية السياسية سؤال يلخص عمق الأزمة الوطنية؛ أيصلح الحكيم ما أفسده المالكي ؟الجواب يرتبط بإرادة الشعب والقوى السياسية التي ستشارك بإخراج الوطن من محنته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-03
القوة واجبة لثقة الناس باي شخص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك