المقالات

سِلاحْ عَتيقْ.. للبيعْ..!

668 15:20:00 2013-11-04

اثير الشرع

ما يَحدثْ على الساحة السياسية العِراقية بصورة خَاصة, والعربيةُ بصورة عامة, ليسَ وليدُ اللحظة أو تخطيطٌ آنيٌ لمرحلةٍ قريبة, بل إن ما يحدثْ هو تنفيذٌ لإستراتيجيات أُعدَّ لها مُنذُ ربع قِرنٍ مضى وربما أكثر؛ القاصي والداني يعلمُ كيفَ توغلتْ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها داخل الأراضي العراقية ومن ساعدهم على ذلك وقدم لهم "خِدمة العُمر"!.إن السياسة المتّبعة للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط, ربما أصبحتْ مكشوفة لِبعضِ منْ عاصرَ الحُروبَ التي أفتعلتْ في المنطقة ولأسبابٍ غير منطقية كَحربْ الخليج الأولى وحربْ الخليج الثانية.رُبما يأخُذنا المَوضوع الى عِدة نِقاطٍ مُهمة ألخصها, بأسئلة: لِماذا ..نشأ تنظيمُ القاعدة ..؟ ومن كانَ المُستهدفْ؟ وأيضاً "الحَرب الباردة" والسيطرةِ على العالم وعدم السَماح لأيّ دولة بأمتلاك السِلاح الكيماوي والقنبلةِ النووية, من الواضح إن أمريكا وحلفاؤها جنّدت الكثير من المافيات العالمية لغرض زعزعة الأمن في أغلب المناطق لتسويق ما لديها من سلاح, ولغرض الأنفراد, جاهد الأمريكان بتفكيك الإتحاد السوفيتي وهنا نستطيع أن نطرح الأتحاد السوفيتي السابق كدولة عظمى, وكيف تفكك ولصالح من تفكك..؟ نجد أن المستفيد الأول هي: أمريكا, فبعد أن كان الإتحاد السوفيتي النِدّ الوحيد ويضم عدة جمهوريات, أصبحتْ روسيا الآن هي البديل الرسمي للأتحاد السوفيتي السابق, أما الشيشان فأصبحت مكان آمناً للمتأسلمين وقاطعي رؤوس البشر الذين جندهم الأمريكان ودرّبهملتنفيذ أجنداتهم الخارجية لبث الرعب والتفرقة بين صفوف المسلمين في شتى بقاع العالم لاسيما في الوطن العربي وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط, الذي تتعدد فيه القوميات والديانات والمذاهب, فيكون ساحة خصبة وجاهزة لبثْ روح الفرقة ومن ثُم الإقتتالِ فيما بين هذه الفئات والنتيجة.. الحاجة الى سِلاح, والبائع جاهز ومُستعد لتسويق بضائعهِ الأنتيك..!.تصاعدت الإحتجاجات من بعض القادة العراقيين, رافضين زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لأمريكا, وكما أعلن أن سبب الزيارة هو: بحث الوضع الأمني المتردي في العراق والمناطق المجاورة كسوريا, وسيطرة تنظيم"داعش" على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار العراقية وصلاح الدين وديالى ونينوى وهذه المحافظات التي تعرف ب(المثلث السني) وتقطنها الطائفة السنية التي تعاني سيطرة التنظيمات المسلحة على مناطقهم وتقيدهم, والبعض منهم يؤيد هذه التنظيمات ويسهل لهم العمليات مما يزيد من خطر الإنقسام الطائفي ومن ثم تنفيذ سريع لما يسمى (مشروع بايدن) الذي يقسم العراق الى أقاليم, ولا يستبعد أن تتقاتل هذه الأقاليم فيما بعد لتدشين السلاح الأمريكي! لأن العراق أصبح "ساحة تجارب للعقارب" وستعلق على أبواب كل دولة تعاني الإرهاب(سلاح عتيك للبيع)..!وستضطر هذه الدول, لأبتياع السلاح الأمريكي وهذا هو حل المعادلة..! إن دولة رئيس الوزراء ذهب لأمريكا, بعد إن شعرَ بضرورة إقتناء السلاح الأمريكي, عسى أن يستطيع بهذا السلاح القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تنوي تأسيس دويلة تضم بعض أراضي العراق والشام تمتد الى تركيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك