المقالات

الى من يهمه الامر

438 22:55:00 2013-11-04

هيثم الحسني

استمرار غزو للمواطن العراقي ، غزو للإنسانية ، غزو لذكائه، لأخلاقه، هذا الغزو مستمر من عدونا ومن انفسنا ،لأننا لانفهم الحقيقة ، بل لا نحترمها ولا نبحث عنها، حتى لا نحاول الدفاع عنها، او أن نقف معها ، لأننا في كل الحالات بلا حقيقه، لأننا دوما في فساد وكذب، اننا في غباوة ، اننا في جهالة مظلمه . اننا في مسلسل من الغزوات لا تنتهي. لماذا لا نريد مساعدة انفسنا ، لماذا لا نفكر في بناء بلدنا ، ماذا يعني وجود الكهرباء لمدة 24 ساعة ولا يوجد اشارة مرور واحدة تعمل ، لماذا لا تستثمر الكهرباء من قبل امانة بغداد وازارة الداخلية - مديرية المرور العامة ، في تشغيل هذه الاشارات المرورية ، وتخطيط مناطق العبور للمشاة في التقاطعات والشوارع من اجل اظهار هيبة الدولة وتحريك مشاعر المواطن في احترام القانون . وفي مشهد اخر تضع قيادة العمليات العسكرية الحواجز الكونكرتية على جانبي الخطوط السريعة من اجل حماية المواطنين من الارهاب كالخط يمر في منطقة الدورة الى بغداد الجديدة و تركت فيه ممرات متباعدة لكي يستخدمها المواطنين في الدخول والخروج من مناطقهم دون حساب السلامة العامة فيصبح المواطن فريسة الارهاب الابيض (حوادث الطرق ) ولسان حال القيادات العسكرية يقول الحمد لله لم يقتل على يد الارهاب وانما مات قضاء وقدر ، والغريب ان مديرية المرور والامانة لم تحرك ساكن في هذا ولم تحاول ايجاد الحلول مثل نصب مجسر لعبور المواطنين امام هذه الممرات . تتابع الاخبار تجد ان وزارة التعليم العالي مشكورة تنفذ القانون الخاص بالجامعات والكليات الاهلية وتطلب من الكليات توفير حرم جامعي من اجل الاعتراف بها من قبل الوزارة ، فتجد كلية السلام الجامعة تقع على خط سريع الذي يربط بغداد بالمحافظات الوسطى بقرب من علوه الرشيد ،مما يعرض الكثير من الطلاب للموت الحتمي بسبب عبور هذا الشارع وقد حدث ذلك ، وحال وزارة التعليم تقول قد نفذت القانون وجميع الكليات فيها حرم جامعي بس الطلاب خلي يموتون ليس عملي، حتى ان بلدية الرشيد لم تبادر في نصب جسر امام هذه الكلية . وانت تتمشى على جسر الجادرية وتنزل من الجسر الذي امام جامعة النهرين ستشاهد اكوام القمامة لا بل هي مكان لقضاء حاجة الانسان ، ماذا سوف يترسخ في عقول شبابنا من طلاب الكليات وهم قادة المستقبل ، اين امانة بغداد لا احد يعرف ، اين الطرق والجسور هي تعمل في المريخ . تذهب الى الخط السريع الرابط بين البياع والعامرية تلاحظ وجود مدارس على هذه الخط امام شقق حي السلام وباب المدرسة على هذا الشارع مع وجود جسر عبور بعيد عن الطالب ولا وجود لرجال المرور من اجل تسهيل عبور هؤلاء الطلاب او تجبرهم على استخدام الجسر ، والغريب ان هذا الجسر يستخدمه رعاة الاغنام لانهم حرصين على غنمهم من دهس السيارات ، وهذا دليل اخر على ان الحكومة غير حريصة على ابنائها . تدخل الى منطقة حي الجهاد تجد ان وزارة الاتصالات مشكورة تخدم المنطقة بإدخال القابلو الضوئي ،وبالفعل تم تنفيذ الحفر من قبل المقاول على ان يتم اعادة الحال على ما كان عليه كما هو مخطط ومصروف له ذلك ، ولكن المقاول ترك المواطن يواجه عواصف ترابية تسببت في نقل الكثير من الاطفال وكبار سن الى المستشفى لانهم يعانون من الربو وبدأ المواطن يقترض الاموال او المواد من اجل اعادة خراطيم مياه الشرب وترميم مجاري الصرف الصحي وصب مقدمة ابواب الدخول الى المنازل - وترى المواطن في حالة سخط كبير من الضرر الذي لحق به وغير مبالي بهذه الخدمة والسبب غياب وزارة الاتصالات وغيابة بلدية الرشيد ، وبعيد قليلا تشاهد جيش من العمال بكل تجهيزاتهم لا يقتصهم شيء ، تنشدهم من انتم ، فيجبون نحن طوارئ الأمانة بغداد واجبنا تنظيف تقاطعات الصرف الصحي ومجاري تصريف مياه الامطار ، وتنظيف الارصفة ، ولكن هذا الجيش خسر المعركة من بداية اليوم واخذ يتسول ويطلب من بيوت المواطنين الشاي والماء البارد والطعام ، والسبب غياب القائد عمليا . كل هذا يدل على ان مؤسساتنا تعمل بدون خطط صحيه وبدون تنسيق او انسجام بينهم فلا هذا يعلم بذاك ولا ذاك يعلم بهذا ، انما هو تخبط ، وعمل بدون جدوى ، نحن بحاجة تكامل مؤسساتي والتكامل بحاجة الى ثورة ادارية شاملة ، حتى تكون الاعمال المنفذة ذو جودة عالية وخدمته تسر المواطن ، ونتخلص من الغزو ونفهم الحقيقة لأننا سنصبح مواطنين حقيقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-11-05
شكرا لكاتب المقال والحكومة تتبجح باقامة بغداد عاصمة الثقافة -- واقامة المؤتمرات كلها للدعاية--- والبطالة والجوع منتشر والخدمات قليلة والحقوق مسلوبة بسبب الفساد الاداري والتجاهل الحكومي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك