المقالات

المقال المفتوح


جواد الماجدي

لكل شئ بداية ونهاية، قد تكون سعيدة كما في الافلام الهندية والمصرية، وقد تكون مأسوية، كما في فيلمنا وحالنا نحن العراقيون؛ حيث لانعرف كيف تكون نهايته، لولا ايماننا برب العزة ورسوله الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم منتظرين ظهور مهدينا المنتظر عليه السلام ليملا الارض عدلا كما مُلئت جورا.مسلسل او فلم الانفجارات، والتردي الامني، والقتل الجماعي، والتهجير، الذي لاينتهي في بلدنا الجريح، حيث مالبث ينزف دماءً وارواحا طاهرة تسقط يوميا ولا يوجد حل سوى تبديل مواقع القيادات الامنية.تدهور الوضع الامني، واشتداد الصراع السياسي بين الفرقاء، والتوتر في المنطقة، سيما الوضع السوري القى بظلاله على الشارع العراقي؛ ليكون المشهد الحاضر معنا هو مشهد العنف والمفخخات، ليتحول الى صراع طائفي مقيت لوجود بيئة خصبة، وتغذية مستمرة من بعض المستفيدين، او الجهلاء الذين ينعقون وراء كل ناعق، او ضعيفوا الانفس الذي قد تكون الحاجة دفعتهم لدخول هذا النفق المظلم؛ وكذلك الدعم المالي واللوجستي من الدول الاقليمية.الارهاب لم يبق اعمى كما يسميه البعض، بل اصبح اكثر الناضرين والمبصرين ليضرب اماكن محددة يحددها ويختارها في الوقت الذي يشاء، اما دينه هو دين الدماء والقتل والتهجير كما كان اسلافهم. الوضع الامني في بغداد وبعض المحافظات في تدهور مستمر ومتصاعد الوتيرة، خطط هجوميه مستحدثة، ضربات اكثر قوة من سابقاتها، تركيز دقيق لاهداف منتخبة من وجهة نظرهم؛ مقابل كل هذا وذاك لايوجد تحرك استباقي ضدهم وقواتنا الامنية وقيادات عملياتها لاتحرك ساكنا وتغط في نوما عميق.سبحان الله! ثلاثون مليون نسمة لايوجد فيهم ثلة من المؤمنين، او حتى العلمانيين او الملحدين من يستطيع الخروج بنا الى بر الامان تحت قاعدة(كافر عادل خير من مسلم جائر)؛ لماذا لاتكون هناك مناقصة او مزايدةعلنية او سرية لمسك الوضع الامني وايقاف مسلسل هدر الدماء التي تذهب هباء؟ ام ان هناك من يستانس للوضع الحالي مادامت مواقعه الحيوية بامان ليوهم المغررين بمظلوميته وتكالب الاصدقاء قبل الاعداء عليه متناسي تجاوزه لهم والانفراد بالسلطه والقرار دون الرجوع الى شرعيته المستمدة من التحالف الوطني الذي اجلسته بالسلطة.مقارنة بسيطة نجريها فقط للاستبيان هيي، ماهو عدد الارهابيين؟ كم بلغ عديد قواتنا الامنية؟ على اعتبار ابواب التطوع مفتوح على مصراعيه؛ ماهي انواع اسلحتهم تقابلها نوع اسلحتنا؟ ماهي امكانيات العدو الاستخبارية واللوجستية؟ مقابل دولة من اغنى دول المعمورة على الاطلاق وثامن دولة في العالم من حيث الموارد الطبيعية وما هي امكانتهم المالي والمادية ولو قدر لهم بقدر امكانات العراق وخيراته لامتلكوا واحتلوا العالم باسره.كل هذا لم يشفع لنا نحن العراقيون ولا زلنا نذبح كل يوم وكاننا اضآحي العيد واحدا بعد الاخر والكل ينتظره ويخرج من بيته مودعا عياله وداع اخير. ملاحظة: تعمدت ان ابقي مقالتي هذه مفتوحة وبدون خاتمة لان حالها حال العراقيين لانعرف نهايتها وباي عبودة او مفخخة سنكون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك