المقالات

المقال المفتوح

426 23:45:00 2013-11-04

جواد الماجدي

لكل شئ بداية ونهاية، قد تكون سعيدة كما في الافلام الهندية والمصرية، وقد تكون مأسوية، كما في فيلمنا وحالنا نحن العراقيون؛ حيث لانعرف كيف تكون نهايته، لولا ايماننا برب العزة ورسوله الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم منتظرين ظهور مهدينا المنتظر عليه السلام ليملا الارض عدلا كما مُلئت جورا.مسلسل او فلم الانفجارات، والتردي الامني، والقتل الجماعي، والتهجير، الذي لاينتهي في بلدنا الجريح، حيث مالبث ينزف دماءً وارواحا طاهرة تسقط يوميا ولا يوجد حل سوى تبديل مواقع القيادات الامنية.تدهور الوضع الامني، واشتداد الصراع السياسي بين الفرقاء، والتوتر في المنطقة، سيما الوضع السوري القى بظلاله على الشارع العراقي؛ ليكون المشهد الحاضر معنا هو مشهد العنف والمفخخات، ليتحول الى صراع طائفي مقيت لوجود بيئة خصبة، وتغذية مستمرة من بعض المستفيدين، او الجهلاء الذين ينعقون وراء كل ناعق، او ضعيفوا الانفس الذي قد تكون الحاجة دفعتهم لدخول هذا النفق المظلم؛ وكذلك الدعم المالي واللوجستي من الدول الاقليمية.الارهاب لم يبق اعمى كما يسميه البعض، بل اصبح اكثر الناضرين والمبصرين ليضرب اماكن محددة يحددها ويختارها في الوقت الذي يشاء، اما دينه هو دين الدماء والقتل والتهجير كما كان اسلافهم. الوضع الامني في بغداد وبعض المحافظات في تدهور مستمر ومتصاعد الوتيرة، خطط هجوميه مستحدثة، ضربات اكثر قوة من سابقاتها، تركيز دقيق لاهداف منتخبة من وجهة نظرهم؛ مقابل كل هذا وذاك لايوجد تحرك استباقي ضدهم وقواتنا الامنية وقيادات عملياتها لاتحرك ساكنا وتغط في نوما عميق.سبحان الله! ثلاثون مليون نسمة لايوجد فيهم ثلة من المؤمنين، او حتى العلمانيين او الملحدين من يستطيع الخروج بنا الى بر الامان تحت قاعدة(كافر عادل خير من مسلم جائر)؛ لماذا لاتكون هناك مناقصة او مزايدةعلنية او سرية لمسك الوضع الامني وايقاف مسلسل هدر الدماء التي تذهب هباء؟ ام ان هناك من يستانس للوضع الحالي مادامت مواقعه الحيوية بامان ليوهم المغررين بمظلوميته وتكالب الاصدقاء قبل الاعداء عليه متناسي تجاوزه لهم والانفراد بالسلطه والقرار دون الرجوع الى شرعيته المستمدة من التحالف الوطني الذي اجلسته بالسلطة.مقارنة بسيطة نجريها فقط للاستبيان هيي، ماهو عدد الارهابيين؟ كم بلغ عديد قواتنا الامنية؟ على اعتبار ابواب التطوع مفتوح على مصراعيه؛ ماهي انواع اسلحتهم تقابلها نوع اسلحتنا؟ ماهي امكانيات العدو الاستخبارية واللوجستية؟ مقابل دولة من اغنى دول المعمورة على الاطلاق وثامن دولة في العالم من حيث الموارد الطبيعية وما هي امكانتهم المالي والمادية ولو قدر لهم بقدر امكانات العراق وخيراته لامتلكوا واحتلوا العالم باسره.كل هذا لم يشفع لنا نحن العراقيون ولا زلنا نذبح كل يوم وكاننا اضآحي العيد واحدا بعد الاخر والكل ينتظره ويخرج من بيته مودعا عياله وداع اخير. ملاحظة: تعمدت ان ابقي مقالتي هذه مفتوحة وبدون خاتمة لان حالها حال العراقيين لانعرف نهايتها وباي عبودة او مفخخة سنكون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك