عزيز الحافظ
شخصيا.. لاأعرف ليلى عبد اللطيف .... هل هي سورية أو لبنانية ؟ هذا لايهّم طبعا في التعويل على منطق ماتقوله..ولاادري هل هي عراّفة تقرأ الفنجان أو متنبئة جوية فوق القوة الطقسية او لها طاقة بشرية لامرئية..او ترى مالانراه عبر البلورة أو قد؟ تستنبط من قرائتها للسياسة العربية والعالمية إستقراءا عالي المستوى يكون تقييمه حسب زاوية الناظر للموضوع... مايهمني إنها كل سنة تقريبا تقوم بوضع تنبؤاتها العربية والدولية لتكون محور إهتمام الإعلام...وهذا تعميم فقط أنظر لزاوية العراق من تلك التنبؤات رغم إني لست من المؤمنين بالتنبؤات المبنية على التنجيم أو.... غيره مما قد اجد نقدا لإني لااعلم علميته التي تفوق إستيعابي الفكري مثلا! قالت ليلى عن العراق نقاطا... سأوردها وإناقش بموضوعية واقعيتها.. 1.زيادة في هجرة المسيحيين2.توقيف شبكات تعمل لصالح دول كبرى3.تسوية تركية عراقية4.دولة للاكراد بمساعدة دوليةوالأهم قولها ان السيد المالكي لن يفوز بولاية ثالثة.. بالنسبة للهجرة المسيحية هي واقع حال يسير بهدوء بعيدا عن ضجيج الإعلام ومقبولية هجرتهم بلا سر تشجعها المانيا واستراليا وامريكا خاصة ولكن أيضا هناك عوائل مسيحية عراقية ترفض المغادرة وعانت ماعانت بكل تفاصيل الآلم العراقي اليومي حتى إن أغلبها لايزور الكنيسة...بنفس السياقات الطقوسية المعروفة فالمسيحيون هم أصل الشرق وإخلائه من بهاء وجودهم غير مقبول لذا كانت هناك دعوات لإيقاف الهجرة مع أنها ليست بالباهرة السطوع..أما القول عن توقيف شبكات تعمل لصالح دول كبرى فهو فضفاض فهل هناك دولة في العالم لاتعمل لمصالحها في بلدان الشرق الاوسط؟ مع تمنياتي أن يصّح ماتقول وخاصة أن بلائنا التدخلّي بشبكات وتشابك وإشتباك.... يرتدي زيا عربيا بإمتياز!! اما عن تسوية تركية- عراقية فهي ظاهرة في الآفق لسبب تجاري كبير فمن المحال ان لاتكون تركيا بذاك الذكاء السياسي والدبلوماسي الذي يُفقدها اكبر سوق إستهلاكي وهو العراق أما دولة كردية فمسار شاق وعر تصوري خيالي وهلامي وتمنيات ورقية مع إحترامي لحرية تقرير المصير لكل إنسان. أما الأهم من تنبؤاتها هو حول السيد المالكي والولاية الثالثة..هنا بالتحليل الهاديء لايمكن أن نلج مغارات التنبؤء بهذه السطحية فالسيدالمالكي له شعبية نوعية عند بعض الناس بغض النظر عن واقعية شخصية من يؤمن بمساره ويؤيده على خلجات نفسية في ذاته ولكن من باب آخر خسر حزبه الكثير في إنتخابات مجالس المحافظات.. فقط أخالفها بتحقيق ذلك لو أستطاع السيد المالكي جمع التحالف الوطني ببرنامج موحد يكسب به الناخب المشتت بحكم الآغلبية ثم يُقنع نفس شخوص رؤوساء الكتل المنضوية في التحالف الوطني بقيادته القادمة.. وأقولها ليس بعرافية المنجميّن ، هذا صعب التحقق حاليا ومستقبلا بإن يشخص وينهض هذا السيناريو إلا إذا كانت اللحظات الآخيرة تحمل مفاجئات وبالنسبة لي سيدخل التحالف بتوافقات فردية كقوائم ليعرف كل ذي حظ حظه ثم يشكلون قائمة تحالفية يدخلون بها البرلمان وفي واقعنا اليوم من المستبعد جدا جدا ان يتوافق السيد المالكي مع بعض الكتل التي أيضا لها ثقلها الشعبي المعروف ولكن لم لا؟ قد!! يتوافق مع الاكراد ومع العراقية؟! وينال الولاية الثالثة عندها ستكون تنبؤات ليلى خارج نطاق الخدمة!!
https://telegram.me/buratha