المقالات

رسالة الحسين ..رسالة الحق والحضارة

662 20:41:00 2013-11-05

كريم سعيد

حلّ علينا شهر الاحزان شهر محرم الحرام بكل ما يعنيه من شجون وألم من جهة لكنه يحمل في ذات الوقت العزيمة والاصرار والتحدي لكل الطواغيت والحكام الظالمين والمستبدين ، كما ان هذا الشهر يجدد فينا الوقوف بوجه الباطل والمنكر ويمثل فرصة لمزيد من التقوى والورع ومخافة الله تعالى .لقد خاض الحسين واهل بيته واصحابه ملحمة بطولية في ردع المنكر والثورة ضد كل اشكال العبودية والاستئثار بالسلطة من قبل الحكام الامويين الذين ما انفكوا في التلاعب بمقدرات الشعب والانشغال بملذاتهم واهوائهم الرخيصة وتغليب المصالح الخاصة والنزوات الشخصية على المصالح العامة للبلاد والعباد ، وهم في ذلك اساءوا التصرف بمقدرات الدولة الإسلامية ونشروا الفساد بكل اشكاله ما سهل عليهم التربع على سدة الحكم لعشرات السنين والتي كانت قاسية على الناس .واليوم وبعد مضي مئات السنين من تلك الواقعة الرهيبة يجدد المسلمون وبالخصوص اتباع اهل البيت هذه الذكرى من خلال ممارسة الشعائر والطقوس الإسلامية التي تذكّر الناس بهول المصيبة التي وقعت على الإمام الحسين واهل بيته وأريقت فيها الدماء الزاكيات على ارض كربلاء وذلك تطبيقا للحديث الشريف للامام الصادق (ع) " أحيوا امرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا " .ان احياء الشعائر الحسينية من الامور التي حفظت الدين واستوعبت الشباب المسلم عن الانحراف ، الا انه يجب التنبه من الوقوع في حبال بعض هذه الشعائر التي لا تخدم الدين ولا تمت للاسلام الحقيقي الذي جاء به رسول الله (ص) والائمة الاطهار ، ومثال على تلك الشعائر المرفوضة التطبير ووضع السكاكين الصغيرة في نهايات الزنجيل والمشي على الجمر ما يؤدي الى اراقة دماء الكثير من اجساد هؤلاء الناس والاضرار بهم ، ناهيك عن المنظر المؤلم الذي يصاحب تطبيق هذه الشعائر .ان المتتبع للشعائر الحسينية يقف باجلال وتقدير واحترام لمراسيم العزاء في لبنان وفي ايران وفي العديد من الدول الاوروبية ، هذه المراسيم التي تجري بشكل منظم وبعيد عن اراقة الدماء والمناظر غير اللائقة التي تنتج عن هذه الممارسات ، صحيح ان علماء الدين والمراجع الكبار لم يحرموا مثل هذه الاساليب والتصرفات غير اللائقة وذلك للكثير من الاسباب ! الا ان هذه الاعمال لا يتقبلها العقل الناضج والمنطق الصحيح.اننا مع المجالس الحسينية التي تعرّف الناس بثورة الحسين (ع) وبمناقب الائمة الاطهار ، هذه المناقب التي ملأت الخافقين وبات علينا اظهارها ليستفيد منها شبابنا ونسائنا وحتى اطفالنا لتكون لهم منارا يهدي طريقهم ويمكن لهم من خلالها تحدي المصاعب والثقة بصحة الطريق الذي يسلكوه وهو طريق الحق وتحقيق الرسالة الالهية الصحيحة على الارض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-06
انتصر ثوار العراق على أعداء الحسين عليه السلام في كل الأوقات ومنها انتصارهم على العدو صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك