ايمن الربيعي
لقد راهن الكثيرين على ان المجلس الاعلى الاسلامي لم يصمد طويلا وبعد ان خابت ظنونهم وتكسرت وتناثرت الرهانات عند ديناميكية المجلس الاعلى الاسلامي الذي حقق طفرة نوعية في واقع العمل السياسي لانه يحمل مشروع واقعي لخدمة الوطن والمواطن بدأت تتصاعد حرب التشويه الشعواء على رموز المجلس الاعلى الاسلامي فقد قام البعض قبل وقت ليس بالبعيد بالبدأ بهذه الحملة التي شنت على المجلس الاعلى وقيادته متناسين افضال المجلس الاعلى الاسلامي وافضال سماحة السيد الحكيم في الحفاظ على العملية السياسية وعلى الحكومه الرشيدة التي لم تستطيع تحقيق اي شئ لخدمة الوطن الجريح والمواطن الذي يدق الارهاب ابوابه في كل لحظة فبعد الفشل الذي تسببت بها الحكومه على صعيد الخدمات والامن والاقتصاد والسياسات الداخلية والخارجية نجد السيد رئيس الوزراء كعادته يفتح ازمات جانبية وقيمه بتوجيه الاتهامات ليشغل الناس حولها ففي السابق اتهم المجلس الاعلى الاسلامي بتعطيل قانون البنى التحتية وان سوء الخدمات تكمن في تعطيل هذا القانون حيث لم يجد ذريعة للتخلص من الاخفاقات التي حققتها حكومته الا ان يهاجم شركائه متناسيا ان المجلس الاعلى هو الجهة الوحيدة التي انقذته وحكومته سابقا وان المجلس الاعلى هو التيار الوحيد الذي وقف بجانب حكومته وساندها في كل خطوة بالاتجاه الصحيح لخدمة المواطن وتشخيصه للاخطاء التي ارتكبتها حكومته وتقديمها على طبق من ذهب من اجل تصحيحها ولكن حب السلطة والتسلط وقرب الانتخابات التي بدأت نتائجها تلوح بالافق من خلال ماافرزته نتائج انتخابات مجالس المحافظات من تراجع شعبيته وحزبه الحاكم فلم يجد طريق سوى شن مثل هكذا حرب من اجل لفت الانظار وتسقيط الاخر فمن هنا نقول لقد فشلت كل مخططاتكم وحروبكم لان الشعب العراقي اصبح يعي ان رؤية المجلس الاعلى الاسلامي ومنهجيته في قراءة الواقع العراقي منهجية وطنية لاتبحث عن المنافع الحزبية او الشخصية بل يضع مصلحة العراق فوق اي اعتبار وهذا المنهج الوطني للمجلس الاعلى الاسلامي يشهد به جميع الملوك والرؤساء على عكس الكثير من السياسيين العراقين الذين لايبحثون الأ عن مصالحهم الحزبية والشخصية وبعد فشل دولته في حربه مع المجلس الاعلى الاسلامي وايقن ان اصحاب التاريخ والتضحيات لاتهزهم هذه الفقاعات الصغيرة نجده الان يتجه نحو التيار الصدري من اجل خلق ازمة شيعية جديدة ومن اجل فتح الباب للصراعات قبيل الانتخابات البرلمانية متوقعا الاستفادة من هذه الازمة في كسب الجمهور وسنجد في هذه المرحلة ان الازمات والاتهامات والتصعيد بين ابناء الوطن الواحد سوف تتصاعد مع قرب الانتخابات البرلمانية ولكن من هنا اوجه رسالتي واقول انكشفت المؤامرات واتضحت الغايات وجميع الشعب العراقي على بينة ودراية فيما تبغون اليه ولن تنطوي هذه اللعبة مرة اخرى ونحن بأنتظار ازمة جيدة .
https://telegram.me/buratha