المقالات

سياسات خاطئة

577 18:46:00 2013-11-05

مديحة الربيعي

السلطة المطلقة هي من أبرز سمات الحكم الدكتاتوري,أذيصبح المسؤول أياً كان منصبه الآمر الناهي في في موقعه,فيقرر ويلغي القرارت ويحدد صلاحيات,ويشرع قوانين خاصة به حتى لو كانت مخالفة للدستور, ولايسمح لأحد أن يخالف رأيه وهذا هو حال معظم السياسيين في العراققبل أن يجلس المسؤول على الكرسي,نجد أنه يؤكد على الألتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية,وخدمة الشعب وأحترام أرادته,والسعي لخدمته,والألتزام بمبادئ الشراكة الوطنية,وأحترام الشركاء في العملية السياسية, وبمجرد أن يجلس على الكرسي تتبخر كل الشعارات التي كان ينادي بها ويروج لها,ويصبح للسلطة حسابات أخرى,فيسعى للسيطرة على مقاليد الحكم ويبذل كل الجهود للحفاظ على منصبه,وبسط سلطته قدر الأمكان في مختلف قطاعات الدولة, وتسخر كل الأمكانيات لخدمة الحاكم المطلق وحاشيته,الأمر الذي يؤدي الى الغاء دور الشركاء في العملية السياسية, وتقليص نفوذهم,ومصادرة حق المواطنين في التعبير,وضرب الدستور بعرض الحائط,فتصبح العملية السياسية عرجاء فاقدة لكل معاني الديمقراطية,وأسس ومفاهيم الحكم الصحيحة,وتتحول الى سلطة مطلقة بيد شخص واحد,يدير دفة الحكم كيفما يشاء,ولن تكون النتيجة بأقل من حكم دكتاتوري يهمش الجميع ويروج لفكرة البطل المنقذ الذي لن يتكرر مرتين, وبالتالي لن تكون هناك دولة بمايشمله هذا المفهوم الواسع من مؤسسات حكومية تسعى لخدمة الناس,أو منظمات مجتمع مدني تهدف لخدمة المجتمع كما هو الحال في الدول الديمقراطية التي تتمتع بقدر عالي من الحرية وتقوم الأنظمة السياسية فيها على أساس خدمة الشعوب وليس خدمة الحاكم,أن الانفراد بالسلطة يؤدي تركيز جميع الصلاحيات لدى جهة سياسية دون أخرى,ويُحدث خللاً في العملية السياسية,ويلغي أدوار جميع المنظمات السياسية والمجتمعية,ويشوه معنى الشراكة الوطنية,ويحول البلد الى تركة تتقاسم ثرواتها جهة معينة,تسعى لتحقيق الربح على حساب المواطنين,وتسعى لمصادرة الحريات وحق التعبير.أن تكريس مفهوم الدكتاتورية لن يصنع الحاكم الخالد,ومهما بذل المتمسكين بالكراسي من جهود للبقاءعلى هرم السلطة,فأن عروشهم ستسقط عاجلاً أم آجلاً,لأن أرادة الشعوب لن يقمعها الطغاة, والسياسات الخاطئة ستودي بأصحابها في نهاية المطاف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-06
لايوجد عدو لصدام دكتاتوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك