المقالات

عاشوراء يوم ولادة الأحرار.

530 22:16:00 2013-11-06

بقلم: مفيد ألسعيدي

تمر علينا فاجعة محرم التي نستلهم منها الدرس، والعبًر بتضحيات سيد الشهداء اباعبد الله الحسين عليه أفضل السلام والتسليم، بثورة العلم، وإحقاق الحق، التي مهد لها من قبل أخيه الحسن المجتبى عليه السلام، للإطاحة بنظام الفسق والجور. جاء يوم العاشر من شهر محرم لتثبيت أركان الدين، فالدين الإسلامي حسيني الوجود، وزينبي البقاء.عرف يزيد؛ بحكم الجاهلية بإطار الإسلام، فاستباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، ونقضن العهود، والطبل المزمار، وكاس الخمر، وفاجرا ته التي لا تفا رق حياته، والتظليل على الحقيقة تجاه الرسالة المحمدية، حتى وصل به الى أعطاء الجهاد لمحاربة الأمام الحسين باعتباره خارج على أمام زمانه!!ابتداء من سفير الثورة عليه السلام، وهانئ ابن عروة رضوان الله تعالى عليه، استمد الطاغية يزيد حكمه حينها بالدماء الطاهرة على الرغم من رفع راية الله اكبر، وإقامة الصلاة على طريقة و(سنينة) آل سفيان، حتى اخذت الأمور تتجه نحو التشويه لنهج الإمامة.جائت الثورة التي أحييت الرسالة المحمدية بعد؛ أن كانت تخيم عليها أحكام، ورغبات فاسدة ممزوجة بعقلية الجاهلية، تحمل ارث السفياني، وهند، وأبى جهل، وغيرهم من كفرة قريش أجداد يزيد لعنة الله عليهم أجمعين.اليوم وبعد (1371) سنة، من الثورة المباركة واستشهاد السبط، نعيش واقع حكومي متردي هو أشبه بما كان قبل الثورة الشريفة.استباحة للدماء تفجير هنا وهناك، وقطع للرؤؤس، وكواتم، وجملة ما ذكر يحدث تحت مرءا ومسمع الأجهزة الحكومية، والقائمين عليها يصدرون أوامر عفوا بطريقة وحشية!أيتمت الأطفال وفجعت القلوب، نعم اليوم الحكم أسلامي والقوانين أسلامية، والأعراف السائدة عشائرية، اغلبها مستمدة تشريعاتها من قوانين جاهلية، والإطار لكل هذه الصورة للحكومة، هو أسلامي(شيعي)!!يتكلمون باسم الحسين على الرغم من أطباعهم اليزيدية، المنافية لكل المذاهب والأديان، بأموال الشعب يقومون المآتم، وبحقوق المواطن المسلوبة، يستذكرون ماساه أبي الأحرار، هنا تناقض بين ما تستذكره الحكومة، وما تفعله بالرعية، فيوم العاشر من شهر محرم لسنة (61) هجرية هو يوم ولادة الأحرار. وقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم "من رأى منكم سلطان جائرا، مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهدا لله، مخالفا لسنه رسوله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، أن فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله"..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك