المقالات

ال امية و الانتخابات.؟


بقلم : جواد البغدادي

الانتخابات كلمة ذات مدلول كبير, عندما امر الله سبحانه وتعالى الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) هذا النوع يسمى( الانتخاب بالأمر والتسمية ) من رب السموات والارض صاحب الحكمة, و اختيار(الرسل والانبياء والصفوة من الاولياء) امرها متروك لله, اما المدل الذي يخص الانسان دون التأثير السماوي به (الشورى المبنية على الحكمة والعقل) ولهذه الانتخابات تأريخ عريق منذ بداء الثورات ضد الحكومات الدكتاتورية والانظمة الرجعية و تسلط الكنيسة والملكية الوراثية, كل هذه المسميات التي كانت سائدة في الفترات المتعاقبة من التاريخ .الامر المتعلق الله ,لأيمكن التدخل به, اما الامر المتعلق بالإنسان ,والمنهجية التي يسير عليها سوى كانت قوانين وضعيه, او مرتبطة بالعقيدة يمكن الركون اليها من خلال المراجع الدينة.الانسان في طبيعة تكوينه يحب التسلط على حساب الاخرين, هذه النزعة مرتبطة ارتباط تكويني, ولكن هنالك تأثيرات داخلية وخارجية لهذه النزعة, منها البيئة وتأثيراتها, والنزعة الوراثية القاتلة لطموح المجتمعات, والتأثيرات الخارجية هي تدخل الدول ذات المصالح السياسية والاقتصادية والسياسية وحتى العقائدية, ولابد من الاشارة الى بعض الاحداث التاريخية في عالمنا العربي, خروج عن جادة الطريق الحق ممن تمردوا على وصية وبيعت النبي محمد(ص) , و انتخاب خليفته بالأجماع, ولكن تأثيرات النزعة القبلية انكروا انتخابهم خليفة الرسول(ص).وبعدها تحولت الانتخابات بتسمية الخليفة وهذا الشيء خلاف الشريعة السمحة , ومن ثم اغتصاب الديمقراطية الاسلامية في عهد الخليفة علي بن ابي طالب(ع) الذي انتخب بأراده الامة وليس بالفرض او التسمية!؟وتمرد الولاة ومنهم معاوية الذي خرج عن طاعة الخليفة الشرعي الامام علي (ع) وبهذا الخروج شق الصف العربي الاسلامي , وانحرافه عن جادة الطريق وتغيير مسار الديمقراطية الاسلامية و خير من سار عليها هو خليفة رسول الله(ص) الامام علي بن ابي طالب(ع), ومن ثم تحولت ارادة الجماهير من ارادة عامة وفق السنة النبوية الشريفة, الى ارادة خاصة وراثية ملكية خارجة عن الشريعة المقدسة المحمدية, اسسها معاوية على حساب ارادة الامة الاسلامية وشعوبها, وبهذا الانحراف الاموي وتسلط الكنيسة في العصور الوسطى بأوروبا , نرى الاثنين يصبا في مصب واحد على رقاب الناس .وتحررت اوربا من تسلط الملكية والكنيسة بعد الثورة الفرنسية, ولأنعرف متى ينتهي تسلط ال امية في الوطن العربي وانتخاباتهم الصورية؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك