المقالات

ال امية و الانتخابات.؟

477 00:18:00 2013-11-07

بقلم : جواد البغدادي

الانتخابات كلمة ذات مدلول كبير, عندما امر الله سبحانه وتعالى الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) هذا النوع يسمى( الانتخاب بالأمر والتسمية ) من رب السموات والارض صاحب الحكمة, و اختيار(الرسل والانبياء والصفوة من الاولياء) امرها متروك لله, اما المدل الذي يخص الانسان دون التأثير السماوي به (الشورى المبنية على الحكمة والعقل) ولهذه الانتخابات تأريخ عريق منذ بداء الثورات ضد الحكومات الدكتاتورية والانظمة الرجعية و تسلط الكنيسة والملكية الوراثية, كل هذه المسميات التي كانت سائدة في الفترات المتعاقبة من التاريخ .الامر المتعلق الله ,لأيمكن التدخل به, اما الامر المتعلق بالإنسان ,والمنهجية التي يسير عليها سوى كانت قوانين وضعيه, او مرتبطة بالعقيدة يمكن الركون اليها من خلال المراجع الدينة.الانسان في طبيعة تكوينه يحب التسلط على حساب الاخرين, هذه النزعة مرتبطة ارتباط تكويني, ولكن هنالك تأثيرات داخلية وخارجية لهذه النزعة, منها البيئة وتأثيراتها, والنزعة الوراثية القاتلة لطموح المجتمعات, والتأثيرات الخارجية هي تدخل الدول ذات المصالح السياسية والاقتصادية والسياسية وحتى العقائدية, ولابد من الاشارة الى بعض الاحداث التاريخية في عالمنا العربي, خروج عن جادة الطريق الحق ممن تمردوا على وصية وبيعت النبي محمد(ص) , و انتخاب خليفته بالأجماع, ولكن تأثيرات النزعة القبلية انكروا انتخابهم خليفة الرسول(ص).وبعدها تحولت الانتخابات بتسمية الخليفة وهذا الشيء خلاف الشريعة السمحة , ومن ثم اغتصاب الديمقراطية الاسلامية في عهد الخليفة علي بن ابي طالب(ع) الذي انتخب بأراده الامة وليس بالفرض او التسمية!؟وتمرد الولاة ومنهم معاوية الذي خرج عن طاعة الخليفة الشرعي الامام علي (ع) وبهذا الخروج شق الصف العربي الاسلامي , وانحرافه عن جادة الطريق وتغيير مسار الديمقراطية الاسلامية و خير من سار عليها هو خليفة رسول الله(ص) الامام علي بن ابي طالب(ع), ومن ثم تحولت ارادة الجماهير من ارادة عامة وفق السنة النبوية الشريفة, الى ارادة خاصة وراثية ملكية خارجة عن الشريعة المقدسة المحمدية, اسسها معاوية على حساب ارادة الامة الاسلامية وشعوبها, وبهذا الانحراف الاموي وتسلط الكنيسة في العصور الوسطى بأوروبا , نرى الاثنين يصبا في مصب واحد على رقاب الناس .وتحررت اوربا من تسلط الملكية والكنيسة بعد الثورة الفرنسية, ولأنعرف متى ينتهي تسلط ال امية في الوطن العربي وانتخاباتهم الصورية؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك