المقالات

مستشارو المالكي والوضع السائل..!

521 17:35:00 2013-11-07

فلاح المشعل

أثبتت الأحداث ان مستشاري السيد نوري المالكي هم السبب في التعثرات التي تكرس عزلته وثقل ايامه وشهوره الأخيرة ، فهم مبدعون بصناعة الأزمات ووضع نهاية مبكرة لدورته الثانية ومستقبله السياسي ، بفضل الأزمات التي لاتبقي له جسور تواصل مع الاخرين .أمس أطلق السيد ياسين مجيد وهو المستشار السياسي الحالي كما يبدو، والمستشارالإعلامي السابق ، أطلق في مؤتمره الصحفي في مجلس النواب محاولة لصناعة أزمة خارجية بين العراق وتركيا ، بعد جهود ومساعي لإذابة جليد الخلاف المتراكم منذ سنتين بين الحكومتين ...!مسعى السيد ياسين مجيد لصناعة أزمة خارجية ، يأتي بعد يومين من إعلان أزمة داخلية بين مكتب المالكي والتيار الصدري ، أوقدها المستشار الإعلامي كادت تولد إسقاطات سلبية وخيمة لولا حكمة السيد مقتدى وتصرفه البليغ الذي أذابها بهدوء وتعقل .ياسين مجيد يحذر الإتحاد الأوربي من قبول تركيا في هذا الإتحاد الإقتصادي السياسي ، بسبب أنها الحاضن لدولة العراق والشام الإسلامية المسماة إختصاراً (داعش) اي تنظيم القاعدة المتولد جراء الأزمة السورية ، وبقوله ينبه السيد مجيد الإتحاد الأوربي بأنه سيدخل القاعدة الى بلدان اوربا..!الشي الصادم بالموضوع ان النائب ياسين مجيد رئيس تحرير جريدة البيان الناطقة بأسم حزب الدعوة الحاكم والمستشار الأقرب للسيد المالكي ، يستهين بالعقل السياسي الأوربي الذي ينافس أمريكا على قيادة العالم سياسيا واقتصاديا ، وهو لايعلم بأن الإتحاد الأوربي لاعب مهم ورئيس في الأزمة السورية التي تتنازعها أطراف دولية عديدة ، وأن (داعش) صناعة ولدت من مكاتب القرار السياسي بصناعة أذرع خشنة (مسلحة) لتعادل الميليشيات الطائفية التي تحتل سوريا ، حسب مفهوم داعش ومن يقف وراءها ..!ثم ان وجود تركيا على جدول الحوار الأوربي في ضمها للإتحاد يشتغل منذ عشرين سنة ، والخوض في هذا الموضوع يستدعي كلاما مطولاً وبيانات لسنا بصددها ، لكن مايعنينا الآن هو استثمار وتنمية ماهو إيجابي في الحوار مع الجارة الكبيرة تركيا بسبب ثقلها الإقليمي أولاً ، وتأثيرها في الداخل العراقي ثانياً ، وفاعليتها على المستويين الأوربي والعالمي لما تمثل من حالة متقدمة في الجوانب الإقتصادية والسياسية وتوازن القوى .كنت أحسب ان السيد المالكي وبعد زيارة الخيبة لأمريكا ، سوف يتنبه الى إدراك حقيقة ان الرئيس او القائد الناجح إنما هو استثمار نوعي لنجاح مستشاريه ، لكن الأخ المالكي لم يكن محظوظاً ولاذكياً بإختيارهم ، وبعد أقل من اسبوع من زيارته (العقوبة) وضعوه في أزمتين تجعل من مكتبه وحكومته في وضع سائل غير متماسك .المستشارون الناجحون هم من يضع الرئيس على سكة النجاح ، أما الفاشلون وقليلو الإنحياز والولاء له فهم أبرز أسباب نهايته التعيسة ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك