المقالات

حزب العودة يمنع رفع راية الحسين في دوائر الدولة!!

1562 19:41:00 2013-11-07

 

حزب العودة : ليس ذلك الحزب الفاشي الموغل بالإجرام، الذي كان يسمى حزب البعث العربي الاشتراكي، والذي بعد أن أفل نجمه، أخذ يستعيد شتاته، مضمداً جراحاته؛ وخوفاً من شبح الماضي وحسابات المستقبل، غير ذلك الحزب الفاشي اسمه وأختار له أسماً مطابقاً لاسم الحزب الحاكم، لكنه يختلف عنه في موقع حرف الدال من اللفظ فقط !.

ومع ذلك، نحن لا نقصد بحديثنا، ذلك الحزب الفاشي، وإنما وضعنا ذلك المصطلح – العودة – كرمز للتخلف والرجعية؛ فهي عودة الى الفاشية، والى الديكتاتورية الشمولية شيئاً فشيء، وهي عودةٌ الى أفعال النظام البائد وأدبياته.

في سائر البلدان المتحضرة في العالم الحديث؛ فإن ما تتمتع به تلك البلدان من سلطة فائقة، يعود الى  عنصر الحكايات العليا أو ما وراء الحكايات أو ( الميتاحكايات )؛ فالميتاحكايات عنصر ذو أولوية في التعليم والتثقيف، من أجل إنشاء أجيال تحمل تلك القيم المثلى، والطباع الحميدة، التي تلهمها تلك الميتاحكايات. ولا تتورع تلك الأمم من استيراد تلك الميتاحكايات من موروثات الشعوب الأخرى؛ حتى تلك الشعوب التي تسمى في عصرنا الحاضر ببلدان العالم الثالث.

لقد بلغت القضية الحسينية شأواً بعيداً، ومداً واسعاً، وأخذت بعداً عالمياً؛ حيث أصبحت ملحمة عالمية يشيد بها زعماء العالم، وكبار مفكريه وفلاسفته، وأخذت واقعة الطف تُدرَّس في مناهج بعض المدارس الثانوية الأوربية.

وفي البُعْد الوطني والقومي؛ فإن الحسين عليه السلام جاء وافداً الى موطن أبيه؛ الذي حكم العالم الإسلامي متخذاً من العراق عاصمة له، فعلي ابن ابي طالب كان عراقياً بإمتياز، وقد حاز على الجنسية العراقية وهو زعيم للأمة!.. وكان بطلاً صنديداً ذو خُلق عظيم، ولم يكن لاعب كرة قدم أفريقي أو من جنوب أمريكا؛ تم التغاضي عن ( مثليته الجنسية) في بلاد العربان المعروفين قُدماً؛ بالشهامة والغيرة والمروءة، وبلاد إسلامٍ يُحظرُ فيها مثل هذه الممارسات التي تخل بالأخلاق والمبادئ والقيم والأعراف الأخلاقية النبيلة التي اتصف به احرار العرب، قبل وبعد البعثة الإسلامية المحمدية؛ ومن أجل ماذا؟!.. من أجل نزوة الفوز ببعض البطولات الرياضية !.

جاء الحسين بن علي عليهما السلام، ليضيف الى العراق مجداً ورفعةً على مجده ورفعته، وأصبح الحسين عراقياً كأبيه، وقاتل وقُتل هو وأولاده وأصحابه وسبيت نسائه، من أجل رفعة الإسلام، ومن أجل العزة والكرامة والشرف؛ والا لكان العراق اليوم كأي بلاد من بلدان العرب الحالية!..

ان واقعة الطف : ملحمة ذات بُعد وطني؛ لوقوعها على أرض العراق، وضد الجيش الشامي المحتل، وكانت دفاعاً عن الزعيم المنتخب من قبل الشعب الكوفي؛ والذي بعث بأوراق اقتراعه الى الحسين عليه السلام، تعبيراً عن واقعٍ أجمعت عليه أُمة العراق؛ بأنه لا منافس للحسين على الاطلاق. فالحسين زعيمٌ عراقيٌ منتخب، وابن زعيم عراقي منتخب، وواقعة الطف : واقعة عراقية بحتة!..

فلماذا يمنع حضرة المسؤول من رفع رايات الحسين عليه السلام؛ على (أعواد) وأحجار بناية الدائرة الفلانية؛ تلك الدائرة التي أصبحت فيها رائحة الفساد المالي والإداري تزكم الانوف، وتشمئز منها النفوس النزيهة. في الحقيقة ؛ ان تلك الدوائر بحاجة الى رفع رايات الإصلاح عليها، وتطهيرها من اليزيديين والأفعال اليزيدية.

ولينظر المسؤول، الذي يمنع رفع راية الحسين؛ بحجة ان الدائرة فيها من مختلف الطوائف والمكونات، وأن الحسين للشيعة فقط !!!؛ لينظر الى مدى تخلفهِ ورجعيته، وليعي  مدى انحطاطه الثقافي والمعرفي، فالحسين ليس للشيعة فقط!..

الحسين ميتاحكاية عالمية وقضية ذات بعد وطني خالص!..

الحسين قضية أمة، وتأريخ، وحضارة، وحاضرٍ ومستقبل!..

الحسين زعيم أمةٍ منتخبٍ من قبل الشعب العراقي، وابن زعيم أمة منتخبٍ من قبل الامة جمعاء؛ وذلك قبل أن يبزغ فجر الديمقراطية في العالم الغربي بقرون من الزمن.

الحسين شهيد الدفاع عن العزة والكرامة والاباء،وشهيد الدفاع عن الإسلام وعن المباديء والقيم الإنسانية!.

الحسين خرج لاجل الإصلاح في أمة جده التي تعيثون اليوم فيها فسادا !..

فما دمتم بحاجة الى الإصلاح الحسيني، وتحاربون شعائر الحسين؛ فأنتم أعداء الحسين، وإن أعلنتم تشيعكم نهاراً جهارا!..

أنتم السبب الرئيسي في تأخر التنمية الثقافية في العراق. فإذا كنتم لا تعيرون اهتماما للمصادر الأساسية للموروث الثقافي للوطن، ولا تكترثون للثقافة الذاتية التي تضمنتها واقعة الطف الشريفة، ولا تنزلون الى أرض الواقع؛ جالسين في أبراجكم العاجية، قاصرين عن تحفيز حركة الإرادة نحو الإنجاز والتقدم، ووضع خطط ورؤى مستقبلية للانبعاث الثقافي؛ فمكانكم ليس في السلطة وإن شئتم ( عودوا) من حيث أتيتم ولا تشاركوا في سفك دماء الحسين من جديد.  

1/5/13117

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الحسناوي
2013-11-10
يتبع. وحزبه فهما على نفس السكه الخبيثة يحارب الحسين بأسلوب أخر ضاهره حق وباطنه يزيدي وهابي يعرقل وصول أنصار الحسين للوصول إلى المرقد الشريف بقطع الطرق على بعد عشرات الكيلومترات ولم يوفر وسائل النقل بالرغم من إمكانيات العراق المالية مما يجعلهم صيدا سهلا للمجرمين الوهابين والبعثين ،هذا هو حزب الدعوه البعثي فالمطلوب من الحسينين قراءه أدبيات هذا الحزب لمعرفه وكيف يحاربون ثوابت مذهب أهل البيت ، وأخيرا ماهو واجب المتصدين في المنبر الحسيني ،هذا سؤال مطروح على المؤسسة الدينية قبل فوات الأوان
حسين الحسناوي
2013-11-10
الموضوع المطروح أي منع رفع الشعارات الحسينيه على جدران الدوائر الرسميه ،هو قديم جديد فالحسين عليه السلام محارب على مدى التاريخ من قبل الطغاة سواء كان هذا الطاغي ملحدا أم يحمل الشهادتين ، أبو جعفر المنصور كان قبل تولي منصب الملوكية يعتاش على المنبر الحسيني وخضير الخزاعي هو الآخر كان يعتاش على هذا المنبر المبارك واليوم محاربا لهذا المنبر أما يزيد لعاءئن الله عليه الطاغي كان رأس الحربه لقتل سيد شباب أهل الجنه ثم صدام الملعون يقتل أنصار الحسين بكل أنواع الأسلحة ويسفك الدماء ،أما المالكي يحارب يتبع
المهندس
2013-11-09
أن راية الحسين ع راية تعكس كل مبادئ النبل والاخلاق العالية والامتداد النبوي الشريف ولم ولن تكن ذات يوم راية تمثل الطائفية او تعكس مشروع يمس باي دين من الاديان ....بل بالعكس تألبت القلوب عليها من كل حدب وصوب وجعلت أفدة الكل تهوى اليها البعيد قبل القريب الداخل في المذهب والمسلم وغيره من كل الاديان السماوية ...وما عملية منعها الا يعكس قصور في الفكر وقلة معرفة وخوض في طريق يبعد عن الحق واهله.
basim
2013-11-08
الظاهر ان هنالك منهج يعملون به فهذا ما حصل في وزارة الشباب و الرياضة و في الدائرة الهندسية حيث مديرها العام من هذا الخط فضلا عن كونه عديلا لنائب رئيس الجمهورية الذي هو ايضا على نفس الخط و قد منع رفع لافتات لمناسبة عاشوراء بنفس الحجة
حسين الساعدي
2013-11-08
الحسين (ع) يمثل ارقا لجميع الطغاة سواء كانوا سنة اوشيعة وانا اتوقع في الزمن القادم ان استمروا بالحكم ان يحارب ادعياء التشيع المرجعية بشكل علني ثم محاربة الشعائر الحسينية التي افتى مرجعهم المنحرف البيروتي بعدم جوازها لكنهم يكيدون كيدا والله يكيد كيده وسنرى فيهم فضيحة الدنيا قبل الاخرة كما من الله علينا بأن رأينا فضيحة صدام وسقوطه
iraqi
2013-11-08
الحمد لله اذ بات غيري يصف هذا الحزب بحزب العودة ! اطلقت هذا الاسم عليه منذ سنوات حيث كان الكل ينكره علي! لا يعرف الناس عن هذا الحزب الا القليل حتى من هو مطلع على خبثه ونفاقه لكن نصب العداء لال البيت ع وللشيعة ماهو غريب ولايصدقه الكثير من الناس ولكن الحقائق اخذة بالظهور كمقدمة للظهور ليهلك من هلك عن بينة!
الدكتور شريف العراقي
2013-11-08
على الحكومة تقديم توضيح
محمد التميمي
2013-11-07
راية الحسين{ع}هي راية النور الألهي التي أفزعت هؤلاء اليزيديون كما افزعت أميرهم ورمزهم يزيد الملعون هو وأبيه وجده على لسان الرسول الخاتم {ص} وهي ذات الراية المباركة التي تحداها المقبور حسين كامل فقادته الى أجله المحتوم وهي ذات الرآية المباركة التي تحداها القائد الضرورة هدام العراق فأنزلته من القصور الى الجحور ومن ثم الى مزبلة التاريخ ؟ولولا الحسين{ع}لكان أسم الرسول ص وكما تمنى معاوية لا أكثر من أن يقال كان محمد {ص}قال رسول الله ص{حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا}؟؟؟؟؟؟؟,
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك