المقالات

المرأة العراقية تحجز التسلسل 4 في كل القوائم الانتخابية القادمة


ليلى الخفاجي

بصمة ومكسب جديد للمرأة العراقية يحققه نص تعديل قانون انتخابات مجلس النواب المعدل رقم 16 لسنة 2005. فالتسلسل رقم 4 ستحجزه المرأة العراقية في قوائم كل الاحزاب في الانتخابات القادمة.فقد نصت المادة ( 13) على ما يلي:-(((( اولا:- يجب ان لا يقل عدد النساء المرشحات عن 25% في القائمة وان لا تقل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان عن 25%. . ثانيا:- يشترط عند تقديم القائمة ان يراعى تسلسل النساء بنسبة امراة بعد كل ثلاثة رجال ))).وكما هو واضح فان اولا قد حفظ للمرأة العراقية نسبة التمثيل كما نص عليه الدستور وهي 25 % من عدد مقاعد القائمة وهو مكسب سابق وتتقدم فيه على مثيلاتها في البلدان العربية والدول المجاورة , والمكسب الجديد هو ما نصت عليه الفقرة ثانيا حيث اشترطت ان يكون هناك مراعاة لتسلسل المرأة في القائمة وليس فقط نسبة التمثيل مما يعني ان يكون رقم 4 محجوز لامرأة لكي يقبل تسجيل القائمة في المفوضية العليا للانتخابات. قد يقول القائل وما المهم في ذلك والقائمة مفتوحة وعدد الاصوات هو ما يحدد فوز المرشح بالمقعد حتى وان كان في ذيل القائمة ؟ فنرد ونقول بان المكسب معنوي ويصب ليس فقط في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية , بل وسيسهم في خلق ذائقة مجتمعية وعقل جمعي جديد يتقبل زحف اسماء نسوية لتكون في مقدمة القوائم الانتخابية, حتى وان كان ابتداءا من خلال قانون يجبر من بيده صنع القرار على قبول تقدم المرأة في سلم القائمة حتى وان لم يكن يؤمن بذلك - كما انه سيسهم بشكل كبير على ان يحرص رؤساء الكتل على اختيارالعناصر النسوية الكفوءة والنزيهة بعد ان اصبحت في بداية القائمة وعادة ما يلحظ الناخب الاسماء الاولى فيها. ولعمري لو لم يكن هناك اهمية لتسلسل المرشحين في القوائم لما شهدنا التنافس والتدافع بين المرشحين الرجال انفسهم عند ترتيب تسلسل الاسماء فيها, مما يؤكد رؤيتنا في ان تقدم الاسم في بداية القائمة يحمل دلالات رمزية ان لم تكن لتدل على اهمية المرشح وزعامته للقائمة فانه نابع من ان يبقى الاسم مرئيا ومحفوظا في ذهن الناخب ولم تشهد القوائم في الانتخابات السابقة تصدر وتقدم لاسماء نسوية الا ما ندر ولهذا فان هذه الفقرة في القانون تعد مكسبا جديدا للمرأة العراقية تستحقه بجدارة وخطوة باتجاه طي صفحة التهميش والاقصاء ونتمنى ان تستثمر هذه المكاسب بمشاركتها الفاعلة والجدية وبما يتناسب وتضحياتها في مقارعة النظام البائد حيث شهدت اقبية السجون والمعتقلات اروع قصص الصمود والتضحية والفداء.تحية وتقدير وتهنئة للمرأة العراقية لهذا المكسب الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2013-11-08
مع كل احترامي للاخت ولكن لا اجد ما يستحق التهنئة , فلسنا مع تخصيص النسب للتمثيل واعتباره مكسب !!! بلدنا يمر بازمات كبيرة اولها الفرقة ومسألة الدفاع عن حقوق المراة من هذا الجانب هو ابعد ما يخدم المرأة في المجتمع لان هناك خطوط دفاعية اكثر نفعا ً . ولنرجع الى 8 سنوات خلت ماذا فعلت البرلمانية غير انها "تشرشح " الخصم وكثير منهن اجدن دور " دلالة " مع بالغ اسفي والقلة القليلة خدمت في امر ينعكس بالايجاب على المجتمع . الكلام له اهات كثيرة وتفاصيل اكثر اختصرها بجملة واحدة التخصيص ليس مكسب ونصر ابداً
iraqi
2013-11-08
شنو المراة اقلية حتى صار هذا مكسب؟ قاصر مثلا؟ والله ان لانتقاص من المراة حاولت بعض الديمقراطيات تبنيه من قبل لكن العقلاء رفضوه فضلا عن مناقضته للدستور الذي ينص على المساواة ! ولم يتسبب الا بالاتيان بالكثير من الامعات الى البرلمان من فصيلة (اكعدي واسكتي لمن فلان يرفع ايده ارفعي ايدج)! ونعم المكسب !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك