المقالات

أزمَة ألسياسة


بقلم : رحيم الخالدي

لابد لنا ان نعرج ولو قليلا على السياسة في العراق، تعاني من عدم الفهم لدى البعض، وهذا سببه الرئيسي الفئوية ،الحزبية، والمكاسب، سواء الشخصية، والانتخابية، بل المنفعة الشخصية في الاغلب الاعم ، وهذا ناتج عن الفهم الخاطيء للتعاطي معها.وبما ان ساحتنا تعاني من المشاكل المتراكمة، جراء الجذب والدفع من كل الاطراف، والناتج عن التعاطي معها من الفوق، وليس من القاعدة، ولوتم التعاطي معها عكس ذلك، لكان اسلم ليتم مضغها والمغزى المطروح على الساحة السياسية، وهذا بالطبع مفهوم مغلوط، لانه ينتقص الحوار، والشفافية،والفهم السياسي للطرف المقابل، وانعدام الثقة، فيتعاطى معها وكأنها ضده، وكماهومعلوم، فانها ليست وليدة اليوم، ولاننسى النظام السابق، ترك ارثا لايمكن التغاضي عنه، لانه السبب الرئيسي في تعاظم هذه المشاكل، ولهذا ترى بين الحين والاخر، بل بالامس القريب من يمجد صدام، ويترحم عليه، وترفع اعلام نظامه وعلنا، وامام القوات العراقية التي لاتحرك ساكنا، لانهم يفتقرون تطبيق القانون، وهذا ايضا يصب في جانب الخلط في الاوراق، والتدخل في امور القضاء، وتسييسها لصالح حزب دون الاخر .نحتاج الى حوار سياسي، ومن اسس نجاحه ان يكون شفافا، وعلنيا، وكشف الاوراق على الملا، ليكون ملزما، لا كما جرى في السابق، وخير مثال على المؤتمرات والاتفاقات التي تجري بالخفاء،(مؤتمر اربيل)، ولحد الان لم يتم الكشف عن ماهية الاتفاق للكتل التي ذهبت، خشية رد الفعل الشعبي والمطالبة بتنفيذ نقاطه، وبقي على الهامش، لانه غير مكشوف وغير ملزم بتطبيقه كون الاتفاق لم يعلن عنه علنا واذا تم الكشف عن بنوده ستترتب عليه اجابات عدة، ومن المؤكد ان فيها ضررا كبيرا للمواطن، والا لماذ لم يتم الكشف عنها، ومن المعروف ان الاقطاب السياسية كثيرة، ويجب ان تكون كلها في طرفين، وذلك لسهولة الطرح لانه لو طبق بغير ذلك، ستجد مناوشات من هنا وهناك، ولايتم التفاهم، ولنا في مجلس النواب اسوة حسنه، قانون الانتخابات ونحن في الاشهرالاخيرة من عمر الحكومة الحالية، اسفر اخيرا بعد ان اعيا المواطن وتعطيل الكثير من المشاريع، التي كان من الممكن ان تقر وبمدة قصيرة جدا وليس كما جرى، واموركثيرة هي التي تجري من هذه الشاكلة التي نعاني منها، فقد طرح السيد عمار الحكيم حوار الطاولة المستديرة،منذ زمن بعيد وكان فيه الكثير من الحلول، ولم يتم التلبيه لها، كونها تفضح الكثيرمن السياسيين وارتباطاتهم الخارجية مع دول الجوار واجنداتهم، وبعدها وثيقة الشرف، والتي لو طبقت كما هو مرسوم لها لما بقيت المشاكل، فقط تم الحضور امام الاعلام والملأ على انهم متفقون، ولاتوجد اي مشكله لتطمين الجمهورالذي يمثلونه ،وبين الحين والاخر ينبري لك احد السياسيين، ويصرح بما ليس على الورق، وليس من اولوياته لقاء الكسب الانتخابي، بل الانقسامات داخل كتلته، فهل سيستمر الانقسام السياسي جراء هذه التجاذبات والتناحرات، وهل سيعي سياسيونا خطورة المرحلة القادمة، لان البعض قد خسر مؤيديه بالساحة، وبدأ يستجدي العطف، ويقلد مشاريع الاخرين، بل ويمني الجمهور لو اخذنا هذه الدورة، سنعمل على....الان انت في مرحلة وان كانت على نهايتها كان من الممكن ان تفيد جمهورك فلماذا التمني بدورة اخرى لتعمل، الم تكفيك الاربع سنوات الفائتة وتعمل منذ توليك المنصب وتاخذ دورا ثانيا مستريحا بدون عناء لان اعمالك هي التي رفعتك ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك