المقالات

شبهات مرفوضة واقاويل مدحوضة ونهضة الحسين محفوظة

609 09:05:00 2013-11-08

سامي جواد كاظم

اسم الحسين عليه السلام شغل التاريخ ورجال التاريخ وبكل اتجاهاتهم والكل يحاول ان يفسر ويعلل خروج الحسين عليه السلام الى الكوفة وما رافقها من احداث ومنهم يحاول الاتهام بان الحسين ما كان له ان يخرج وهو يعلم بحال اهل الكوفة الذين غدروا بابيه واخيه على راي الحاقدين على العراق ومنهم كان بدور المشير والناصح بان يعدل الحسين عن خروجه الى الكوفة ،وبعد استشهاده والطعن بخروجه يحاول فريق من المحققين بتحليل الاوضاع التي كانت عليه المدينة والكوفة والشام لكي يثبت صحة خروج الحسين عليه السلام .لو تركنا ما حدث حتى يوم استشهاد الحسين عليه السلام وننظر الى ما حدث بعد استشهاده الى يومنا هذا ونقوم بمقارنتها مع خطابات الحسين عليه السلام منذ ان هلك معاوية وحتى استشهاده فان الاحداث وما جرى على المسلمين بعد استشهاد الحسين لهو كفيل ودليل اثبات وانبعاث مصداقية الحسين عليه السلام بضرورة النهوض وهو المفروض والتخاذل مرفوض .عندما طلب من الحسين ان يبايع يزيد قال لهم ان يزيد شارب الخمر وفاسق ولكن اهل المدينة وحسب قراءتي للتاريخ هم من خذلوا الحسين لانه اراد نصرتهم فخذلوه مما اضطر الى الرحيل الى مكة ، فعندما قال لهم ان يزيد فاسق وشارب خمر لم يؤيدوه ولكن عندما ذهب عبد الله بن حنظلة على راس وفد الى الشام وراى يزيد يشرب الخمر عاد الى المدينة وثار اهلها وخلعوا بيعة يزيد لما بلغهم ما يتعمده من الفساد إذ علموا أنه رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم ! فأخرجوا عامله عثمان بن محمد بن أبي سفيان من بين أظهرهم ؛ وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة .جرائم يزيد في المدينة الا تعطي الحق للحسين عليه السلام بالخروج عليه ؟!!!!!المعلوم في الاسلام عندما تقع الحرب بين طرفين فان الطرف الذي تسقط رايته يعتبر خاسرا بل بالاحرى هو يبدا بالانسحاب ، فمثلا عندما وقعت حرب الجمل طلب الامير عقر الجمل حتى تنتهي المعركة وبالفعل حصل ما قاله الامام ، كمنوا لابي الفضل العباس خلف نخلة وقطعوا كفوفه وسقطت الراية وقتلوه ومن ثم قتل اصحاب الحسين باجمعهم اليس من المفروض ان المعركة انتهت ؟ كلا بل استعرت اكثر وتكالبوا على الحسين عليه السلام وطعنوه بكل الة حربية يحملونها سهم رمح سيف سكين وبعد كل هذه الطعنات كان فيه رمق من الحياة فلم يكتفوا بل سحقوا جسده بالخيول ، هل انتهت الحرب؟ كلا ، اقدموا على قطع راسه وراس من معه وحملوها على الرماح يطوفون بها الامصار .فلو استمع الحسين الى نصيحة من نصحه فهل تعتقدون سيتركونه ؟ اذا كان صريعا على الرمال لم يترك بل قطع جسده وحرقت خيامه وسبيت نساؤه فهل سيتركوه حيا لو سالمهم ؟نقطة جوهرية لم ار احدا من المحققين سلط الضوء عليها بما تستحق الا وهي ان احد بنود الصلح بين الحسن عليه السلام ومعاوية هي ان يكون الحسن او اخيه الحسين هو الخليفة عند هلاك معاوية ، فهذه الوثيقة اشار اليها الحسين عندما قال انا احق بالبيعة وهي التي تعطي الحق لبيعة الحسين لا ليزيد ولاجل هذا اصر يزيد على الحسين ان يبايع حتى يسقط حق الحسين بالمطالبة بتنفيذ هذا البند من صلح الحسن عليه السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك