المقالات

سعار إنتخابي..!

571 09:36:00 2013-11-08

محمد الحسن

الأزمة ولود, والكلمة تعقبها كلمات, وقد تتحوّل إلى لكمات بوجه الشعب..بعدها تُعقد حفلات الصلح الوطنية, ولما لا يتصالحوا؟ طالما سلمت أجسادهم وجيوبهم..!توجه السيد مقتدى الصدر بهجوم شامل على زيارة السيد المالكي إلى واشنطن, ناصحاً ومنتقداً ومحذراً, ويبدو إن السيد الصدر يسير بذات الطريق المشوش في العمل السياسي؛ أملاً بكسب المزيد, سيما إن إخفاقات عدوه الحليف, يشهد بها البيت الأبيض قبل الجميع, ولا أعتقد إن رئيس التيار الصدري كان موفقاً في تلك التهجمات لسببين: الأول, إن (الغنج) السياسي لا يمكن يستمر, وعراق اليوم ليس كعراق 2005 المليء بالمجاملات. والثاني, هو إن المالكي, لم يعد يأمل بتحالف مع الصدر بعد أحتراق أغلب أوراق الولاية الثالثة. لذا جاء الرد قاسياً بعض الشيء. ما يؤسف؛ إن العراك عبارة عن خطاب يتضمن تملّق لعواطف مجاميع معينة, فهذا يُذّكّر بأمريكا كعدو شيطان, وهذا يشهّد على إن المعتدي هو صاحب المحاكم الشرعية التي "أنقذتكم منها"..! لعل السيد المالكي وجد الهجوم الصدري تعويضاً عن الخسارة التي تلقّاها في زيارته لأمريكا, فالهدف هو طموح البقاء, والصدر فتح باباً مربحاً لخصمه..الأزمة شيء ثمين, سيما إن أحتوت بعض الحقائق التاريخية, وهذا ما جعل بيان مكتب الرئيس يركّز على إنتصارات سابقة وصولات ضد من أسماهم "القتلة", ولم ينسى البيان الحديث المباشر مع الشعب, للتذكير, عله ينفع..!الصدر يبحث عن ظهير, ووجد بزيارة المالكي فرصة للحديث عن (المحتل), أملاً بوجود جواب من المحور الأهم في المنطقة, بيد إنّ التطورات في العمل السياسي تعكس معها المواقف, لذا يتطلب تحلي الساسة بمرونة كبيرة.المالكي يبحث عن شيء ما, وجدها فرصة لإثبات صحة ما قاله للبيت الأبيض مذكّراً إياهم بضربه للشيعة (الصدريين) قبل الآخرين, ولا يقيم وزناً لأيّ أعتبار, حتى لو تناقض مع دوره كرئيس وزراء..!ما يقال هنا وهناك؛ سموم تنفث في الإجواء العراقية الموبوءة أصلاً, ولعله بداية السباق نحو نيسان المقبل!..لا أمل بحكومة أهملت الدولة والشعب, لتنشغل بمناكفات تبعاتها مكلفة, وقوى سياسية تثير شجون الذاكرة العراقية.الراغبون بتغيير طريقة العمل السياسي قلة, وهم الجزء الأصيل من البيئة السياسية, فمن يسعى للتهدئة والحوار البنّاء يستحق أن يكون موضع ثقة الشعب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك