المقالات

الحسين سفينة النجاة ... والمالكي سفينة الهلاك

2196 13:02:00 2013-11-08

الحاج هادي العكيلي

ومن منا لا يحتاج إلى سفينة عندما يغرق ، وأي سفينة ننجي بها أفضل من سفينة النجاة . فحديث لرسول الله عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام (( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) ، فأمام تلك السفينة تغرق كل السفن ومن الصعب أن تنجو من الظلمات إذا لم تركب سفينة النجاة فهي سفينة الرسالة الأولى من يوم قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم (( حسين مني وأنا من حسين )) .أن الحسين عليه السلام سفينة النجاة (( أي الولاء للحسين عليه السلام )) ونحن بحاجة لركوب سفينة الحسين عليه السلام سواء كنا مع الحسين عليه السلام أم لم نكن معه . فقد تحدث القرآن الكريم عن شيخ الأنبياء وسفينة نوح وقال أن سفينة نوح أية للصالحين . وكل الأئمة عليهم السلام سفن النجاة ولكن سفينة الحسين عليه السلام أوسع ، فقد حَوت معركة ألطف المرأة والرجل والطفل والصبي والفتاة والكهل .أن انقلابا كبيراً قد وقع للإسلام بعد مدة قصيرة من نبوة الرسول ، وأن الانحراف بدأ منذ وفاة الرسول وتجرأ من تجرأ أن يطعن بوصية النبي إلى أن أصبح التطاول والانحراف بقمته بعد 61 عاماً فقط من الرسالة والأمة كأنها في سبات . أين الرسالة وأين جهاد النبي لما وقف الحسين عليه السلام وخطب فيهم والقي عليهم الحجة وبين لهم سوء العاقبة ولم يستجيبوا لم يعد أمامه إلا أن يحدث لهم صدمة توقظهم مما هم فيه لينقذ هم وينقذ الرسالة ولم تكن الوسيلة سوى دمه الطاهر الشريف وبهذا قال عليه السلام (( أن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )) . أذن فأن الحسين سفينة النجاة فمن ركبها نجى ومن تخلف عنها هوى وهلك . وباتوا يعرفون ذلك ليتوبوا ويعود إلى الإسلام ويعود الإسلام بتوبتهم .وهكذا نرى الثورات تتالت بعد أن ركبوا في سفينة الحسين وشق طريقهم ووصلوا إلى أهدافهم .فلابد لنا من سفينة لنهتدي بها في كل زمان ومكان وعلى مر الأزمان . وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعرف ذلك وقال لنا أن نتمسك بالحسين لأنه مصباح الهدى وسفينة النجاة .ففي هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العراق فأما أن نركب سفينة الحسين وإلا نغرق في الأفكار المنحرفة التي ليس لها أساس ، وما أكثر السفن التي تبحر في بحر السياسة العراقية . فالذين ركبوا سفينة المالكي من سنوات يعرفون جيداً أنها سوف تغرقهم ، لان ملاحوها ليس خدام للشعب العراقي ، بل جل همهم خدمة مصالحهم الشخصية ، لذا ازداد الفساد والمفسدين وتدهور الأمن وأصبحت الميزانية الاتحادية في جيوب السراق والحراميه .أن السفينة التي يكون ربانها همه الكرسي والسلطة ، وليس الأخذ بيد الشعب العراقي إلى بر الأمان ، فأنها غارقة لا محال لها بأزماتها السياسية التي تنشب بين الكتل السياسية على طول خط أبحار السفينة ، لذا أطلق عليها سفينة الأزمات مما انعكست تلك الأزمات على الوضع الأمني الذي تردى وأصبح الإرهاب يضرب جميع مفاصل الدولة . أن سفينة المالكي ليست كسفينة نوح التي أصبحت أية للصالحين ، بل هي سفينة للمفسدين ، فأن من ركبها هلك ومن تخلف عنها نجى ، مهما حملت تلك السفينة من شعارات ورايات وأعلام ، فأنها لم ترسي على جبل الولاية الثالثة وإذا رست على جبل الولاية فعلى العراق السلام إذ أبتلى بربان مثل المالكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-11-10
اللهم يا سميع الدعوات وعالم السري والنجوى جنبنا سفنهم ونجنا منها كما نجيتنا من سفن من كان قبلهم وجعلنا متمسكنين بسفن النجاة التي توصل الى بر آمانك ولتكن السفينية التي أخبر عنها امامنا الصادق {ع} عندما قال كلنا سفن نجاة ولكن سفينة جدي الحسين {ع} أوسع وأسرع ؟؟؟؟آمين.
عراقي غير مرغوب بيه
2013-11-09
توضيف غير سليم قال سيد المسيح عليه السلام من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر كتبت رد وشطبته لاني تذكرت ما قاله عزيز علي الله يرحمه حين قال اليوم الچذب رایج علی عیوپه والجذاب ایده بچیوبه های شلون کتبه شلون مکتوبه ان مشکلة المتحزبين الغباء المستشري في عقولهم وكأن الشعب العراقي اعمى لا يرى واصم لا يسمع وجاهل لا يقراء ان من اراد الهلاك صعد في احد سفنكم كلكم بلا تحديد ومن منكم لم يسرق ولم ينهب فليرفع يده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك