المقالات

خَسِرَّ قوم تسيّرهم (حنان)..!

758 08:49:00 2013-11-09

محمد الحسن

تنقسم الطبقة السياسية إلى فئتين: أحدهما, تلك التي خبرت العمل السياسي قبل عقود من التغيير, وهذه الفئة, أو أغلبها, تمتلك ثوابت وأصول مبنيّة على أسس لا يمكن التلاعب بها..الفئة الثانية الأخرى, أنضوت تحت لواء هذه الجماعة أو تلك الكتلة و الحزب, بعد سقوط النظام بعدة سنوات, بعضهم لا يعرف من السياسة شيء سوى الخلاف والحديث التلفزيوني..!من البديهي, إنّ للطوائف والمكونات ممثلين أعم من قادة العمل السياسي, رغم كون الساسة يمثلون ثقل لا يستهان به, لكن, لا يمكن ربط مصير مذهب أو مكون بشخص, حاكم كان أو نائب أو وزير أو تحت أي عنوان كان..ومن المجحف أن يُنصِب أحداً نفسه ممثلا عن مكونه, راكلاً بإقدامه مصلحة الجماعة لحساب الفئة, وهذا يعد إستخفاف بقدرات ومستقبل المكون, إضافة إلى ربط مصير مكون كامل بثقله التاريخي, والأجتماعي, والثقافي, بشخص؛ إذا أختفى سقط المذهب..!التحالف (الكردي-الشيعي) يمتاز بما يجعله ضماناً لوحدة العراق وتراصف مكوناته في المستقبل, حيث إن هذا التحالف مبني على عوامل غاية في الروعة, أبرزها الإشتراك بالمظلومية عبر تاريخ العراق المعاصر, والعمق التاريخي لهذا التحالف, إضافة إلى تدعيمه بمواقف أرتقت لمستوى العمل المشترك..الميزة الأهم, إنه ليس تحالفاً موجهاً ضد طرف معين؛ إنما هو أنموذجا للتعايش والوحدة المبنية على إحترام الخصوصية, دون الخلاف على التفاصل والدقائق التي لا ضير إن حدث إختلاف إثرها, طالما بقيَّ داخل الأروقة الخاصة..يذكر إن محاولات سابقة لتشكيل تحالف إستراتيجي أوسع, يضم (الشيعة, الكرد, والسنة).مع توقف مشروع إنبثاق حلف جديد؛ بإنضمام المكون السني إلى محور (شيعة-كرد), حدث تصدّع خطير في التحالف الذي كان يوصف بالأستراتيجي, ناتج من طريقة (دولة القانون) في إستفزاز الكرد إعلامياً, للحصول على تأييد شعبي, فعوضاً عن سعي السلطة للإستقرار, تقوم بإثارة مخاوف مكوناتية تزيد في الأزمة تفاقماً!..بعد وثيقة الشرف التي يحتاجها المالكي أكثر من غيره, أملاً ببقاء خيار قبوله من الكرد قائماً, أستلمت السيدة حنان الفتلاوي لواء الهجوم العروبي ضد الكرد, ويبدو إن إباحة شرف الوثيقة راق كثيراً لسيدة يجب أن تبتعد عن مسائل الشرف (وفق العرف العراقي)..!في الوقت الذي يئن به الشعب من سياط الأزمات التي تلسع ظهره بشكل موجع, تتصدى أمرأة, كل مؤهلاتها سلاطة اللسان, بمعولها لتهديم بناء قارب عمره على القرن, بُنيَّ بدماء..!إن النائبة حنان الفتلاوي, إذ تسيء للكرد؛ فهي تقدم خدمة كبيرة للإرهاب الساعي لتمزيق العملية السياسية لإعمام الفوضى في البلد, وعلى التحالف الوطني, بإعتباره يمثل مكون الأغلبية, لجم هذا الصوت النشاز الذي يعدّه الآخر صوتاً شيعاً مستهدفاً لهم. العلاقة بين مكونات الشعب الواحد, لا يمكن إختزالها بتخرصات سيدة لا تمثل إلا رقماً تعويضياً في (كوتة النساء), فلا يحقُ لها تقرير مصالح طائفة. وإن كان لها رأيها الخاص, فذاك البرلمان ولتطرح ماشاءت أمام الكرد.قيل ذات مرة للملكة (ماري أنطوانيت) زوجة لويس السادس عشر ملك فرنسا: الفقراء لا يجدون خبزاً..فقالت: " إذا لم يكن هناك خبز للفقراء, دعهم يأكلون كعكاً"..الشيعة يقولون: إتركوا المهاترات مع السنة, فتجيب النائبة حنان الفتلاوي:"إذا تركنا الخلافات مع السنة, فعلينا بمهاجمة الكرد إذن"..!من يدري, قد تواجه النائبة الفتلاوية مصيراً مشابهاً لما حدث لملكة فرنسا والملك وإبنهما..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-11-09
لااعرف ماسر السماح لهذه النائب التحدث باسم الشيعه في المهاترات السياسيه في الاعلام وغيره وبالذات دولة القانون حنان الخنجر اعتقد وضعوها كتلتها(وجه كباحه) بسلاطة لسانها الذي لايكف عن اللغو المسيء لاشخاص او كتل يراد التشهير بها وانقلب السحر على الساحر في مهاترتها مع جواد الشهيبلي والذي كشف بواسير دبر العطيه ب 59 مليون دولار وعملية كمال الساعدي 77مليون دولار وقبلها مدحها الارهابي خميس الخنجر شريك كتلتها بالعقود التسليحيه ووصفها له بالكريم والشهم والوطني .سيروا خلف حنان لذيل القوائم في الانتخابات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك