المقالات

الخوف من الإنتخابات ..!

531 16:32:00 2013-11-09

فلاح المشعل

تدور في الأوساط السياسية العراقية هواجس خوف وقلق غير مسبوقة من تاجيل الإنتخابات ، رغم ان قانون الإنتخابات رقم 16 لسنة 2005 وتعديلاته الأخيرة قد تم التصويت عليه منقبل مجلس النواب ، ومر وسط اعتراضات لاتشكل خطورة كبرى .هواجس الخوف الآن تتمثل في خوف الجميع من تأجيل قد يلجأ له رئيس الوزراء بدور غير مباشر ، يتمثل بتحريض أحد الأطراف للطعن بالقانون ، أو بذريعة الموقف الأمني وقرار اللجنة الأمنية بعد تصعيد أمني مفاجئ ، كما فعل مع تأجيل انتخابات الموصل والأنبار .الفرقاء السياسيون يقرأون جيداً مساحة التواطؤات الخفية ، والمناورة الجاهزة بين الجهات القضائية والأمنية ومكتب رئيس الوزراء الذي لم يؤسس لجسور أو محطات ثقة وإطمئنان في تنفيذ الاتفاقات .قاعدة الخوف تنطلق من إحساس السيد نوري المالكي وقائمته من خسارة موقع رئاسة الوزراء ، وشبح نتيجة انتخابات مجالس المحافظات لم يزل يطارد مخاوفهم في صعود الكتلتين المنافستين ، التيار الصدري والمجلس الأعلى ، وعندها تبدأ ردود الأفعال أزاء جماعة المالكي وحزبه الذي استأثر بالسلطة والمواقع والمنافع والإمتيازات وقصص الفساد والفضائح والمخالفات الدستورية ، التي اصبحت حكاية يومية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي ، دون ان تقوى حكومة المالكي أو قائمته حتى على الرد الإعلامي ..!شعور مكتب المالكي بتخلي امريكا عن دعمه ، والموقف القلق للجانب الإيراني الذي يتعامل مع معطيات وافرازات واقع ماتنتجه الإنتخابات ، وانعطافة السياسة الإيرانية نحو الإنفراج السلمي في حلحلة العقد والخلافات مع امريكا والمحيط الإقليمي ، يضع المالكي على سكة اليقين ان لا ضمان ايراني تام ، ولافوز مؤكد أولا ، ولافرصة سحرية في ظل تحالف الشركاء والفرقاء ضد وجوده على رأس الحكومة .هذه الأفكار تمثل الأسس التي تشغل الأطراف المتنافسة بشماعر الخوف من مفاجأت قد يلجأ لها رئيس الوزراء بتأجيل الإنتخابات ...!الأزمة الحقيقية التي تكشف عن ابعادها الآن العملية السياسية واختناقاتها ليس في استغلال المال السياسي وتضليل الشعب وخداعه بشعارات طائفية وتاثيرات عشائرية ومناطقية ، كما حدث في الإنتخابات لدورتين سابقتين ، الخوف الآن وفي ظل غياب الراعي الأمريكي ، هو من تلاشي الثقة والإرتباط والجهد الذي صارت تخطط له الأحزاب والقوائم ليوم الإنتخابات لكنها قد تفاجئ بتأجيلها ...!السبيل لتبديد المخاوف وزرع الثقة الآن ان تلجأ القوى النافذة سلطويا وجماهيريا الى تطمين بعضها ، وتنتصر لفكرة الإحتواء والتهدئة والتعقل ، بديلا عن افكار الإقصاء والإنتقام والثأر والتعامل بالمثل .ومن هنا ينبغي ان تبادر هذه القوى للتلويح باعطاء ضمانات للسيد المالكي وفريقه بأنهم عملوا مابوسعهم واجتهدوا فأخطؤا ، ويجب ان يعطوا الدور لغيرهم كما تقتضي مبادئ الديمقراطية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك