يوسف الراشد السوداني
كلنا يتذكر ولو عاود الذاكره الى الوراء أي ما بعد نيسان عام 2003 ميلادي ويقابلها بالتاريخ الهجري شهر صفر / 1425 وبعد سقوط النظام البائد مباشرة كيف خرجت ملايين الناس لاداء زيارة الاربعين للامام الحسين (ع) مشيا على الاقدام الى مدينة كربلاء حيث كان الناس والزائرون يلاقون ويعانون الصعوبة والمضايقات لاداء الزيارة بسبب تشدد الاجراءات الامنية قبل هذا التاريخ والخوف من السلطة الحاكمة وانا المتحدث اليكم كنت شاهد عيان في صحن الامام الحسين (ع) في ذلك التاريخ وكان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) يؤدي مراسيم الزيارة وقد لوح بيديه الكريمة الى ملايين الزائرين ومواكب العزاء في الصحن الحسيني المبارك وهتف بهم وهم يرددون العبارة وراءه ( وين الحاربك وينه 000 صدام النذل وينه ) ولازال لسقوط النظام اسابيع قليلة وكان هناك خوف وتوجس وحذر من الناس ولكن ورغم كل المخاطر والصعوبات والمخاوف خرجت الملايين وهي لاتابى ولاتحذر من العواقب لتجدد وتعيد سنة وسيرة الاجداد والاباء وتعيد سراديق المواكب والعزاء ورايات الحزن وتوزيع الطعاب والشراب في جميع المدن والقرى والارياف بعد تلك السنين العجاف 00000 فاين الجبابرة والملوك والرؤوساء الذين سعوا لمنع زيارة الامام الحسين (ع) واقامة شعائره ومنذ 35 سنة خلت وبعد كل اجراءات المنع والمضايقات والخوف والترهيب والسجن والتهجير والاعدام عادت من جديد مراسيم الرثاء والعزاء ولكن نحن نقول لماذا لايتعض الاخرون ممن سبقهم واين ذهبوا فقد صدقت المقولة التي كان يرددها المشايخ وكبار السن ( تذهب الملوك والسلاطين 000 ويبقى الحسين شامخا ) عليه السلام وتبقى شعائره خالدة فطوبى لمن نظر واعتبر فاين بنو امية وبنوالعباس والعثمانيون واين من منعوا زيارته ورموا الطعام في الشوارع واين وووو000 الخ فعلى السياسيين الجدد ومن سياتي من بعدهم ان ياخذوا العبرة والحذر لان التاريخ سوف لم يرحمهم ويكون مصيرهم مصير من سبقهم 000 وهاهم اليوم احفادهم ترفرف راياتهم وتعلوا شعاراتهم ( يزيد قائدنا والحسين عدونا ) ولاغرابه في ذلك فالعدو قد توعد وعلى مواقع الانترنيت وفي بياناته ومنشوراته لايذاء مقيمي الشعائر والمراثي الحسينية بالقتل والاجتثاث وارسال الانتحاريين والسيارات المفخخة او دس السم في الاطعمة والمشروبات فعلى احباب الحسين الحذر والحيطة والانتباه لتفويت الفرصة عليهم وحتى لانعطي الشهداء والضحايا اللهم احفظ زوار الامام الحسين (ع ) ومن مقيمي المراثي والعزاء والمواكب من كيد الكائدين وبغي الباغين والعن اعدام الدين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين اجمعين 0
https://telegram.me/buratha