المقالات

لو بقيت لغيرك ماوصلت اليك

829 15:04:00 2013-11-11

ايمن الربيعي

نحن في هذه الفترة مقبلين على الانتخابات البرلمانية الرابعة بعد اجراء ثلاث انتخابات سابقة بشكل ديمقراطي حسب ماجاء بتصريحات القائمين على تنظيم هذه العملية الديمقراطية وعلى اساس النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تم تشكيل الحكومات التي توالى على ترأسها حزب الدعوة الاسلامية وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات على تشكيل اول حكومة ديمقراطية نجد حال الشعب من السئ الى الاسوء وبكافة المجالات من الامن الى الاقتصاد والخدمات فكانت السياسة الداخلية والخارجية التي اتبعتها الحكومات السابقة والحكومة الحالية فاشلة بكل ما للكلمة من معنى وعلى الرغم من كل الفشل الذي تحقق على ايدي الحكومات التي تشكلت نجد ان القائمين على زمام الامور والذي يمتلكون صلاحية ادارة الدولة العراقية متمسكون بمناصبهم بكل قوة ومستعدون للتضحية في الغالي والنفيس من اجل البقاء في مناصبهم وعدم التخلي عنها فمن هنا يثار تسائل مهم مالذي يميزكم عن الدكتاتور الذي قام الشعب بمحاربته الفرق بينكم وبينه انكم تستطيعون الحصول على اصوات السذج بما تمتلكون من مقدرات الدولة وقراراتكم التي تتخذوها قبيل كل انتخابات من اجل تحسين صوركم المشوهة والدكتاتور متمسك بمنصبه بالترهيب والقوة وكلاكما تستخدمون الدولة في الحفاظ على كراسيكم الم يكن الاجدر بكم يامن تدعون التضحية والجهاد ان تحافظوا على النظام الديمقراطي الذي ضحى الشعب من اجله الم يكن الاجدر بكم ان تقوموا بتقديم الخدمات لهذا الشعب المسكين الذي غرقت مساكنهم من اول زخة مطر مما دعاهم الى تركها قسرا بسبب الفيضانات التي حصلت جراء سوء ادارتكم فأين المليارات واين المشاريع التي تدعون انها سوف تغير الواقع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي الجريح الذي لم يفك ضماد جروحه السابقة لهذه اللحظة بسبب ماعاناه من ظلم واضطهاد في السابق والذي استبشر بكم خير ولكن سرعان ما تلقى صدمة بوجودكم حيث عانى من الظلم والاضطهاد والجوع والقتل فأدعوكم الى ان تصحوا وتحكموا ضمائركم وتسلموا السلطة الى الاكفأ والافضل حتى وان انتخبكم الشعب المسكين الجائع واستحلفكم بكل مقدساتكم ان تسلموا زمام ادارة السلطة الى الذي يستطيع انتشالنا من هذا المأزق الذي نمر فيه والخراب الذي انشئتموه بأيديكم نحن لانشكك في ولائكم ووطنيتكم ولكن انتم غير قادرين على تحقيق شئ وان العراق مليئ بالكفاءات ومن هم على استعداد للتصدي وتغير الواقع المرير الذي نعيشه نحن لانريد الكثير ولانريد ان نكون فوق مستوى العربان ولكن نريد ان نكون بمستواهم ولاتكونوا كاالامير الظالم الذي خرج يوما في رحلة صيد فمر برجل فقير فقال له بأستهزاء عظنيفقال الرجل ياايها الامير اين اباؤك واجدادك فقال له الامير انهم قد -ماتوا فقال الرجل اين قصورهم اجابه الامير تلك قصورهم فقال الرجل اين قبورهماجابه الامير هذه قبورهم فقال الرجل تلك قصورهم وهذه قبورهم فما نفعتهم قصورهم في قبورهم فقال الامير صدقت ايها الرجل فقال الرجل للامير قصورك في الدنيا فواسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع فأن ملكت كنوز كسرى وعمرت السنين فكان ماذا اليس القبر غاية كل حي ( والحر تكفيه الاشارة )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الكاظمية المقدسة
2013-11-12
عاشت يدك يا استاذ ايمن ونسخة منة الى رؤساء الكتل للعلم
نجاح العلي*
2013-11-12
عاشت اناملك المبدعة
نجاح العلي*
2013-11-12
الاستاذ القانوني ايمن نبيل ان المنصب تكليف وليس تشريف وهذا ما لايفهمه مع الاسف حاليا السياسيون العراقيون الذين يبدو من خلال الوقائع انهم يسعون وراء مصالحهم ومصالح عوائلهم والمقربون منهم ولا يقدمون اي خدمة لهذا الشعب الذي اوصلهم الى ما هم عليه الان وهنا لابد للناخب ان لا يدقق في اختيار الاشخاص الكفوئين والذين يقدمون الخدمات لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك