المقالات

عودة" الإنتداب" الى العراق..!

668 21:37:00 2013-11-11

أثير الشرع

بعد عام 2003, تأسست الكثير من الأحزاب السياسية والدينية, وإنخرطتْ هذهِ الأحزاب شيئاً فشيئاً بالعملية السياسية, ومنها من لعب دوراً سلبياً, محاولاً الإنتقام لصالح النظام البائدْ, والبعض الآخر, لعب دوراً فاعلاً لإعادة بناء البنى التحتية التي هدمتها حروب الطاغية المخلوع, وما تلاها من إستهداف من قِبل الإرهاب المُستوردْ الذي إستشريَّ بعد الإحتلال الامريكي للعراق, وتسليم السلطة لبعض الاحزاب.أصبح العراق, أرضٌ خصبة لكل "ميليشيات العالم" ! والسبب؛ هو عدم شعور جميع من دخل العملية السياسية, بردّة فِعِلْ, الدول التي كانت تنتفع من النظام السابق, ومسانتدها للأحزاب التي بيتتْ الشَرْ ضد الشعب العراقي, ولم يشعروا بالخطر المحدق الذي تلا "حرب تحرير العراق" كما أسموها المستعمرين, وأسماها البعض الآخر بحرب تدمير العراق, وهذه التسمية هي الأصح !.هيئَ, صدام حسين العراق؛ للإحتلال, وكانت سياسة صدام المتبعة آنذاك, قد أعطت لأغلب أبناء الأحزاب المتواجدة في الداخل والخارج والتي كانت تعارض الطاغية وسياسته, الضوء الأخضر للقبول بإسقاطه وتدّخل, ما يسمى بدول الحلفاء في الشأن الداخلي للعراق الذي أصبح شأناً عالمياً..! وساعدت هذه الأحزاب أمريكا بالمعلومات الاستخبارية, التي أدت الى سهولة إسقاط نظام البعث, ومن ثم الإمساك بصدام حسين, وتسليمه للحكومة العراقية, ومحاكمته وإعدامه, نعم. إن من ساعد الأمريكان لإحتلال العراق هم أنفسهم من كانوا دليل إمساك صدام واخراجه من حفرته المشهورة, التي وُجدَّ مُختبئ فيها, وهُم الآن يرفعون شعارات طائفية, لمحاربة التشيع والقضاء على الشيعة؛ ويحاربون بإسم الدين الشيعة في العراق والشام, وغايتهم تأسيس دولة تضمهم؛ على غرار ما فعلته إسرائيل واغتصابها فلسطين, لأنهم ينفذون مخططاً واحداً وهذا المخطط, يُرسَمُ في البنتاغونْ ويُدققْ في الكنيستْ..! للأسف, قد لا يشعر الكثير من قادة الأحزابْ السياسية في العراق بخطورة ما يحصل, وكأنما هم بعيدون كل البعد عن العراق وما يحصل له, فعدم التسامح, ثقافة غابت عن ساسة العراق والبعض إنتهج سياسة التآمر ضد الشعب مع دولة أُخرى, ولم يعلموا ان التأريخ سيلعنهم كما لعن صدام وزبانيتهِ.مِن خِلال الدعوة التي قُدمت الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مِنْ قِبَل نائب الرئيس: جو بايدن لزيارة الولايات المتحدة, ومن بعده رئيس القائمة العراقية, أياد علاوي ومن ثم رئيس كردستان العراق, مسعود البرازاني, نستطيع القول: أن هناك توجيهات قُدمت لهؤلاءِ القادة للبدءُ بخارطةِ طريقٍ جديدة, وهذا ما جاء فعلاً عبروسائل الإعلام المختلفة, ونخشى هنا عودة" الأمريكان " الى العراق مِن جديد والذريعةُ هنا؛ القضاء على الإرهاب, الذي هو من صنيعتهم والبقاء في العراق لحمايتهِ من" الإرهابيين" !!لقد غَيبت الإنتخاباتِ البرلمانية السابقة.. بعضُ الأصواتِ الوطنيةِ التي كان مِن شأنها إعادة بناء العراق, ولمّ شَمل العراقيين, ومُنهم من يدعوا الآن, جميع الساسة للحِوار, وتصفيرُ الأزمات, والبدء بمرحلة جديدة, والأخرين.. إختاروا البقاء مُعارضين, يُحاولون حِماية الشعب بِكل الوسائل ولو حتى بكلمة تنديد! ويقيناً أن هذا الأَمر لا يَخدمُ المُخطط الأمريكي ومحاولته "الإنتداب في العراق" لكن (بوسائل أوبامية جديدة) وبِتعاون بعضُ الأطراف في الحكومةِ العراقيةِ العتيدة عَسى أنّ يفوزوا بالوِلايةِ الثالثة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-12
كلام غير صحيح ويفرح به أعداء اهل البيت
غلاّب الأسدي
2013-11-12
أودّ أن أعقّب على كلام الأستاذ السيد أثير الشرع بكلمة موجزة: سيدنا الجليل إنّ العراق كان ولا يزال يرزح تحت الاحتلال البريطاني و ما انفكّ عن سطوته أبدًا، و من يدّعي خلاف ذلك فهو إمّا جاهل أو منافق،و ما الحكّام الذين تعاقبوا على حكم العراق ـ و منهم نوري المالكي ـ إلاّ عملاء للانجليز، عدا الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله. أتدري ياسيدنا متى يتحرّر العراق؟ سيتحرّر إن شاء الله إذا أغلقت أبواب السفارة البريطانية و طرد سفيرها و من معه من العراق، فيعود حينئذ الأمن و السلام إلى ربوعه و ينعم أهله بال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك