حسين الركابي
داعش اسما غريب، ومستهجن، وغير مألوف عند معظم بني البشر؛ لكن ليس غريب على شياطين أهل الأرض. مجموعه من البغاة أطلقة على نفسها اسم(داعش)وتعني هذه الجملة مختصر لدولة العراق والشام الإسلامية، حيث وجدت مبتغاها في ارض الشام، ومن ثم استقت من مشارب لها في المناطق الغربية من العراق من خلال هروب أكثر من1500 إرهابي من سجني أبو غريب، والتاجي، وانضمام معظمهم إلى(داعش) بمساعدة بعض الدول العربية المجاورة، وقد لا يختلف عملها عن المجموعات الأخرى؛ أمثال جند الشام، ودوله العراق والشام...الخ، وقد جعلت تلك الثلة الأرض تلج بدماء الأبرياء، وقطف الرؤوس، وتقطيع الأجساد.
فان هذه ألمجموعه الباغية اشد وطئه على المسلمين والعالم، ولذلك أخذت صدى واسع في المحيط العربي، والدولي، وقد صرح في الأمس الأول زعيم الثلة الباغية الكبرى(أيمن الظواهري) بان يحل داعش، وإذا لم تلتزم يكفرها، وتكون خارجه عن الإسلام والملة؛ وعليها إن تتوب وترجع إلى صوابها حسب كلام الباغي الأب.
وفي الحقيقة من يكفر من...!!! ومن منهم الذي على الصواب والمسار الصحيح...؟؟؟ ومن جانبها ردت داعش، نعم نحن صحيح فئة صغيرة لكن(كم من فئة قليله غلبت فئة كبيره) ونحن قادرين على إن نقتل، ونستبيح الإعراض، ونجتاح البلدان بسرعة كبيرة، ويصح المثل القائل(صانع الأستاذ أستاذ ونص). فالأم التي ربت ذئاب بمباركة معظم الدول(العربية) لابد من يوم إن ينقض عليها الوليد الذي ربته من غير أب، وتربى في حجرا غير مطهر، ذلك الوليد العاق لأبويه، وناكر المعروف؛ وسوف ينقض على رقابهم عاجلا ام اجلا متى ما وجد فرصه تمكنه من ذلك.
لا شك إن انتشار هكذا مجموعات إرهابيه بعد عام 2003 في المنطقة العربية عموما، والتي ابتدأت في العراق، وما تسمى بالقاعدة وفروعها، وقد وجدت لها حواضن في المنطقة الغربية من العراق، وارض خصبه تمكنها من الانتشار السريع في ربوع المحيط العربي، والإقليمي؛ نتيجة انهيار الأنظمة الدكتاتورية بشكل سريع، وبدون تهيئة الأرضية المناسبة إلى مثل هكذا أمور.فانهيار الأنظمة الحاكمة عقود من الزمن، لابد إن تكون هناك خطه شامله تضعها السياسة الأمريكية، وبالتعاون مع القوى الوطنية المعارضة قبل سقوط الأنظمة المستبدة في المنطقة عموما، حتى لا يكون هناك إرباك في المؤسسات الحيوية للبلد، مثل المؤسسة الأمنية، والخدمية، والصحية إلى غير ذلك؛ وصد أصحاب المصالح، والمطامع من التسلق إلى هرم السلطة، وإعادة البلد إلى ألحقبه السابقة، والوقوف بحزم أمام تسلق أنصار النظام المنهار.فالمحيط العربي والإقليمي، والعراق بالتحديد بحاجه إلى(حسينيون حقيقيون) يمسكوا بعنانها، ويقودوا مسيرتها نحو التقدم، والبناء، والازدهار، والحرية، وكسر قيود التشبث، والتشرنق بالشخص الواحد، والحزب الحاكم...
https://telegram.me/buratha