المقالات

بغداد تسقط مرتين

1063 21:21:00 2013-11-13

جواد الماجدي

للمرة الثانية، وبنجاح ساحق تتعرض مدينتنا الغالية بغداد لفيضانات كبيرة تُخرس المتبجحون بخدمة أبناء الوطن، وتفضح المفسدون، وصرفهم الميزانية المخصصة للمحافظة.مرة أخرى أنكشفت عورة المسؤولين، الذين لاهم لهم سوى خدمة مصالحهم الشخصية، والحزبية متناسين وجود أناس ضحوا، ومازالوا يضحون من أجل ان يعيشوا، أو يتوفر لهم أدنى مقومات العيش الرغيد، متحرزين من هجوم الارهاب بسياراته اللعينة، متفاجئين بهجوم الامطار، والفيضانات لتتحول بغداد الى جزيرة عائمة، وفي بعض المناطق الى مهجورة؛ بعد الاستعدادات الكبيرة لاستقبال فصل الشتاء حسب زعم مسؤولي الحكومتين المحلية، والاتحادية (والكل بالهوى سوى)! لتتحول بغداد الى ساحة للمهاترات السياسية وتصفية الحساب، وشماتة البعض من الاخر، وكل حزب بما لديهم فرحون.في العام الماضي تعرضت بغداد حالها حال أغلب المدن، والمحافظات العراقية الى نكبة الفيضانات ذاتها التي نمر بها اليوم، وظهر لنا بعض أعضاء مجالس المحافظات خالعين(احذيتهم) حاسري رؤوسهم مرتدين (الجزمة) (بوضع ثلاث نقاط تحت الجيم ) التي انقرضت منذ سبعينيا القرن الماضي ليأخذوا الصور التذكارية، ليضعوها في الشوارع للدعاية الانتخابية، أو تنكيلا بالمحافظ، ورئيس مجلس المحافظة السابقين وضربهما متناسين أن الدهر يومان يوم لك، ويوم عليك, ودارت الايام لتكون عليهم لتخرس اصواتهم ولم يرتدوا (الجزمة) الان بعد أن رموها بعيدا بعد اخذ الصور التذكارية ليفضحهم الله شر فضيحة(كلما دخلت أمة لعنت اختها). هل نحن مسلمون؟ هل نحن مؤمنون؟ هل نحن بشر؟ هل لنا أسوة حسنة نقتدي بها(لايلدغ المرء من جحرٍ مرتين) مقولة كبيرة بدلالاتها تعني اجتياز أخطائنا، وتدبر أمورنا، وسيئاتنا؛ لكن وآه من ال(لكن) كما يقولون! سنة تقويمية بتمام عدتها، وعدد أيامها، ومجلس محافظتنا الموقر السابق، والحالي،ولا حتى حكومتنا الاتحادية لم يفكروا بتشيكل خلية ازمة! أو كيفية تجاوز هذه المحنة؟ الناتجة من رحمة الهية كبيرة، بعد أن حُبس عنا المطر لسنين طويلة(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )، وبتنا ننظر الىى(عزوز ابو الثلج) وهو يصلي أستسقاءً لهطول ألامطار، لنصبح نحن السومريون الجنوبيون مدعاة تهديد بقطع الماء عنا من نواصب عصرنا ليبرهنوا عن أصولهم السحيقة؛ كما فعل أسلافهم وجدهم الملعون يزيد عندما قطع الماء عن الامام الحسين عليه السلام، وفعلها قبله جدهم الاكبر معاوية عليه لعائن أهل الارض، والسماء.الان عادت الينا الرحمة الالهية لتفتح علينا أبواب السماء مدراراً؛ لنبرهن كل يوم باننا لسنا أهلا لها، لنكون من المبذرين(الذين نعتوا باخوان الشياطين) فلا سدوداً جديدة منذ اكثر من عشر سنين لنستفاد من خيرات الله الذي رٌزقنا بها، ولامشاريع خدمية تنقذنا من مآسينا(قل هل انبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) الكهف 103

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-14
على الحكومة جلب مهندسي المهجر لبناء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك