المقالات

ماذا قال الحكيم في تاسوعاء ...

644 07:24:00 2013-11-14

محمد المياحي

يتَبع المجلس الأعلى خطوات واقعيه في الحياة السياسية العراقية ويتبنى رؤية فكرية عصريه تحاكي واقع الشعب وآلامه وان المدرسة الواقعية التي ينطلق منها هي مدرسة لا تخلو من الأخلاق والقيم فهي تنطلق من ثوابت متجددة, لذلك نرى خطاب الحكيم في مناسبات متعددة خطاباً عقلانياً واقعياً غير متذبذب يدخل العقول قبل القلوب, فنجد الأطروحات النخبوية والعلمية لها مساحه واسعه في ذلك الخطاب ,اي إننا مع خطاب غير ممل وليس مستهلك وما يميز خطاب وأطروحات الحكيم هو انه يمتلك نظرية ويعمل على تطبيقها وقل ما نجد قادة وزعماء يمتلكون النظرية والتطبيق, وهذا التطور في نهج المجلس الأعلى يجعلنا نشخص ماهية المشروع الذي يحمله في قادم الأيام والذي يستند على "الشرعية والمشروعية" والتي تعتبر اليوم الشغل الشاغل في الفكر السياسي حيث يرى الحكيم ان العمل السياسي يستند على ركيزتان أساسيتان هما شرعية الوجود ومشروعية العمل اي انه ينطلق في رؤى عصرية ويعتبر جوهر العمل السياسي ليس فقط الحصول على شرعية التصدي من خلال صوت الشعب والانتخابات بل يجب ان يقابل الشرعية مشروعية وهي الحصول على رضا الشعب من خلال "المنجز" الذي يقدم على ارض الواقع وحصول رضا الناس لا يقل أهمية عن الانتخابات, وما شعاره الذي يرفعه "شعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله "الا دليل واضح لذلك المشروع ، كما إننا نجد تطورا واضحا في سلوك القوى السياسية الإسلامية والمجلس الأعلى أنموذجا لتلك القوى حيث استطاع أيضا ان يرتب أوراقه الداخلية ويعيد بناء بيته وهو خارج السلطة ,كما نعرف ان بناءات السلطة تذهب معها لكن بناء قاعدة فكرية عقائدية في تلك الظروف السياسية والأمنية والمحاصصة الحزبية وحداثة التجربة يجعلنا إمام منجز حقيقي يقدم كنموذج للاقتداء به من قبل باقي القوى السياسية ، فعندما نقف عند خطاب الحكيم اليوم في تاسوعاء والذي يؤكد بوضوح تام ان مشروع المجلس الأعلى هو مشروع الحرية والتحرر الذي أسسه الإمام الحسين "عليه السلام" وان خطى المجلس الأعلى ستبقى ثابتة على طريق الحرية وتأسيس دولة تضمن وتحمي الحريات وحقوق المجتمع كما وانه دعا الى العبور على الانتماء الطائفي والقومي والالتقاء عند طريق التسامح والإخوة لبناء وطن خالي من النتوؤات الطائفية والعنصرية وان الانتماء للطائفه هو قيمه كبرى يدعونا الى احترام الآخرين والاعتراف بهم وما قاله الحكيم بوضوح تام ان عدونا في المرحلة المقبلة بعد الإرهاب هو الفساد الإداري والمالي والذي بدأ يهدد كيان الدولة والمجتمع ومع كل ذلك الخطاب المتجدد نرى تنظيمات المجلس الأعلى اليوم في تنامي واضح وقوه صاعده ستحمل مفاجئات في الانتخابات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك