المقالات

الحكيم والليالي العشر

481 10:41:00 2013-11-15

طه الجساس

منذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام بدأ الحكيم بقوة تفاعلاته الحسينية في أحياء ذكرى الامام الحسين (ع) بوعي ومثابرة سائرة على درب نهج الحسين ، تفاعل يدعوا الى استلهام العزم وإثارة العقول .وقضية أحياء المناسبات الدينية في المكتب الخاص للحكيم ، هي ركن ثابت وعمود شامخ في خريطة أساس عمله العقائدي والمعنوي ، ولا علاقة لها في البعد السياسي والانتخابي فكثير من المناسبات تقام بدون الاعلان عنها ولم يتم بثها للأعلام .

فكانت القضية الحسينية تتدفق بقوة الحق بوجدان وفكر الحكيم فتنير العقول وتلهم القلوب فصارت أقواله اضاءت ولمعات في العشرة الاولى من شهر محرم :الليلة الاولى :• المجالس الحسينية تمثل واحدة من اهم الشعائر الحسينية التي سنها ائمة اهل البيت (ع ) والتي مارسوها بأنفسهم .• أن واحدة من أهم أهداف المجالس الحسينية الحفاظ على القضية الحسينية من التعتيم والتشويش والتشويه .الليلة الثانية : • الرؤية الإستراتيجية هي علاج المشاكل والأزمات وهي المرادف لميزة البصيرة التي كان يمتلكها الحسين (ع) وأصحابه ، وإن غياب البصيرة أهم تحديات المجتمع العراقي والعربي التي أوجدت الارتجالية والتخبط والمواقف غير المدروسة ، وأن البصيرة تمكن الإنسان من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح. الليلة الثالثة : • أن بيان ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تعبيرا عن ظاهرة خوارجية نواصبية تتجلى بأبهى صورها حيث يعلنون في بيانهم قبح وصلافة مشروعهم الذي يعد يزيد قائدا والحسين (ع) عدوا ، وندعو إلى التنبه لفكر داعش ، فأنهم نواصب هذا الزمان ، وأن تهديداتهم لن تزيد المؤمنين إلا إصرارا على مواصلة مشروع الإمام الحسين (ع) .الليلة الرابعة : • هذه الليلة المنسوبة لمسلم بن عقيل وكان احد الرجال العظام في واقعة الطف الذي تجلت فيه ظاهرة البصيرة يكفي انه كان خيار الحسين (ع) ينقل رسالته ومشروعه الرسالي الى اهل الكوفة ، هل ارسله على خلفية عشائرية أسرية ، ابن عمة ، لا ، في المشاريع الرسالية القرابة لا تعني شيء ، القدرة على تحمل اعباء الرسالة هي التي تجعل الرسول بمستوى تحمل هذه المسؤولية والحسين وجد في مسلم هذه القدرة وكان خير رسول تعامله بصيرته رؤيته .• نؤكد على أهمية التخطيط المسبق والرؤية الإستراتيجية ، وإن التوكل على الله لا يلغي ألتخطيط والقلب والسمع والبصر أدوات البصيرة أودعها الله في الإنس والجن وبالبصيرة ميز الله الإنسان عن الحيوان .الليلة الخامسة :• نحذر الشباب من اليأس والإحباط الذي يولد أفعالا غير منضبطة ، وان صعوبة الحياة قد تجعلهم محبطين ، ندعوهم الى محاربة أهوائهم ، فأن كرامة الانسان تكمن في ترك المعصية ، وان الانسان غير المؤمن يعاني الكآبة ودواؤها الايمان .الليلة السادسة :• ندعو الشباب إلى قراءة القران باعتباره طريق المؤمن الى الجنة ، وان بالقران تتم البصيرة وتعرف الحقائق ، ونحذر من الابتعاد عن القران ، إن جملة من الإشكاليات التي نعانيها اليوم سببها البعد عن القران ، وأن الله تعالى اوجد في الجميع إمكانية الوصول الى البصيرة واختص المؤمنين باليقين والهداية والحق ، وأن الحسين (ع) حامل المشروع الالهي والامتداد لتطبيق القرآن وأبي الفضل العباس (ع) كان ذا بصيرة وقمة للوفاء بالعهود والنبل والشهامة والوقوف لجانب الحق .الليلة السابعة :• ندعو الشباب الى الانتباه لما يرتدون من موديلات وألوان لأنهم ينتمون لأهل البيت عليه السلام ، وان القاسم (ع) كان فتى ذا بصيرة عبر عن الموت بأنه احلى من العسل في سبيل الحق ومشروع الامام الحسين (ع) الاصلاحي . الليلة الثامنة :• المشروع الرسالي يحتاج الى وضوح كي ينفع الناس ، مؤكدا ان التحديات التي يمر بها الشعب العراقي هي التي خلقت ثباته وتمسكه بمشروع الحسين (ع) ، وندعو الى تخفيف اصوات المجالس الحسينية وحتى القران لان في علو الصوت ضرر على كبار السن والمرضى والأطفال ، فالفضاء ملك الجميع .الليلة التاسعة :• أن الإمام الحسين اختار العراق لعلمه أن دمه سيحفظ فيه لان الشعب العراقي كله مشاعر وعواطف ولو كان الطف في غير العراق لذهب دم الحسين(ع) ، وهذا هو تحليل شهيد المحراب قدس سره ، مبينا إن العراق يتعرض للابتلاءات لتحضيره للعب ادوار تاريخية كبيرة وهذه الأدوار تحتاج إلى تمحيص وغربلة وبناء ، مؤكدا ان قضية الإمام ومشروعه ليست شخصية ومن يحمل مشروع السماء لا يحمل مشروع الانحراف والانحطاط .العاشر من محرم • كانت قراءة المقتل بصوت السيد الحكيم وشهدت قمة التفاعل للحكيم مع القضية الحسينية وخصوصا مع مقطع قتل الامام حسين ، حيث بعد البكاء والنحيب رمى الحكيم بنفسه من المنبر الشريف على الارض نازعا عمامته وعباءته غير متمكن من اكمال مقطع القتل ، انه موقف اصابني بالذهول والخشوع معاَ فرفعت يدي بالدعاء لنصرة العراق وأهله بحق شهيد كربلاء شهيد الانسانية الحسن أبن بنت رسول الله ، وشكرت الله لحضوري المقتل في المكان الشريف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك