المقالات

داعش الحرمين أنسان!

602 09:36:00 2013-11-16

علي الغراوي

القرد لهُ قدرة على تقليد البشر في بعض الحركات؛ فعندما تقذف له سيجارة يستطيع أمساكها بيد واحدة ووضعها بين فمه! والببغاء يستطيع بالتدريب تقليد الكلام، فأذا قلت له: "فلان كافر"- ينطقها، فلهُ ذاكرة صوتية مميزة، والأنعام بأمكانك تسييرها لأي مكان تريد، بمقدورك أن ترعاها لسوريا مثلاً، فهي مطيعة! هذه الحيوانات بصفاتها الرذيلة؛ أصبحت أمثالاً تنطبق على بعض البشر بل أضل سبيلا.أذا كان البعض منا لم يشاهد السيرك، وتهريج الحيوانات كيف ما أشاء نديمها، فهنالك سيرك كواليسه معلنة بفضائحها الساخرة، يمكنه المشاهدة في أي قت، ربما بعضنا لم يلاحظ ذلك " يزيد قائدنا وحسين عدونا" هكذا قال ذلك الببغاء عندما سمع مسامريه أل سعود، فهم مهرجين بارعين في شن الضغائن بين صدور الناس، وتشتيت الطوائف، ومربين جيدين لذلك الحيوان الفاضح، بتجهيزه قفصاً ذهبياً، وأطعمة من نوعاً خاص، وربما يضعون أموالاً طائلة في قفصه، فمقولة ذلك الحيوان ثقيلة على كاهل المسلمين، ويمكن أن تترك صدى واسع في ضعاف النفوس، لخبثها وحقدها على ألأسلام؛ هل يمكن أن يستوي الحق والباطل، والأعمى والبصير، والجاهل والعالم، والخبيث والطيب؟ وكيف يمكن أن نضع الخلود والفناء في خانة واحدة؟ أي معادلة يمكن يتساوى بها يزيد(عليه لعائن الله) والحسين( عليه السلام) عند عقول الجهلاء ملقنين ذلك الحيوان؟ لينظروا لخلود أبن بنت نبي الله ( روحي له الفداء) ولفناء طاغية ألأرض يزيد، ومن ثم يذهبو الى ذلك الببغاء ويلقنوه بما هو يقترب الى الشيء المعقول! أما القردة في ذلك السيرك؛ فهي فرحة للغاية بوعاض سلاطينها من دعاة التكفير، فالشراب والمأوى، والنساء المجاهدات بالنكاح؛ يأنسُ تلك الحيونات، ويجعلها تمسك السلاح، بل تأكل حتى لحوم البشر وفق ما أراد مدربيها الأشقياء في ألأرض! أما ألأنعام؛ أخذت دوراً أيجابياً في ترويجها للفتن، فقناة الجزيرة، والعربية، والصفا وغيرها؛ مرتعاً خصباً لهذه الحيوانات، والحشائش والخضار متوفراً لها ، ورعاتها أصحاب القفشات التكفيرية المدوية مستفيدين منها، لكونها تعطيهم أنتاجاً طائفياً يحلمون به! لكن هؤلاء الرعاة أضل سبيلا من تلك الأنعام؛ ربما داعش الحرمين بسيركه الهمجي، وأدواره المزيفة، وتفاعله مع حيوناته المطيعة؛ يرغب بتمثيل سيرة جده يزيد، بعد أن فاحت رحيتها العفنة بين أرجاء المسلمين، فحاول أن يعيد ألأصنام التي كانت تُعبد، والثأر لأجداده الأمويين في الأنتقام من أنصار الحسين( عليه السلام) لذلك سخر الحيوانات الناطقة والقردة والأنعام بغية ذلك...! يبدو أن صرخة( ياحسين) كانت كالصواعق في آذانهم، فدفعوا بحيواناتهم المهرجة، كمحاولة لخفض صوت تلك الصرخة! نسوا أن الحسين( فداءه أبي وأمي) في ظمائر الشرفاء؛ فلا داعش أو أي قوة بالعالم تستطيع أن تمحي رمز عاشوراء من ذاكرة العقول النيرة؛ فنحن حسينيون ما بقينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك