علي سالم الساعدي
"ما أصعب العيش لو لا فسحة الأمل"نضرةٌ تأمليةٌ لواقِعنا المُزري, وتراكم المآسي على شعبنا العزيز, منذ أن أسدل الستار على نظام المقبور هدام وإلى الآن, تأمل الجميع تطور سريع للوطن, مع مراعات الضوابط الدستورية وحريات الآخرين.لما واكبنا وعشنا الحياة ما بعد 2003, لن نجد سوى المرارة والأسى, ولامسنا عن كثب صعوبة التطور, وانعكاساته على الفرد والمجتمع, ويبقى المستفيد الوحيد من عوامل الدمار؛ هو المسؤول المباشر عن السلطة التنفيذية والمتربع على عرش السلطة لأكثر من ثمان سنوات."جسر عبود" الذي يربط قاطع الرصافة بقاطع الكرخ, مقترح من خلجات رجل كبير قد أخذ منه الزمان ما أخذ؛ حتى جعله لا يقوى على السير, أوالحركة, فكل أعضائه البدنية وصلت الى النهاية وبدأ عدها التنازلي, وهو كسواه ينتظر الأجل..فكرة الجسر, جاءت خارجة عن سياقات ظروف الوطن, ونتيجة لتكالب الأزمات, وصعوبة التفكير, وعدم طموح الفرد حتى في عيشِ رغيد. عبود مواطن عراقي يسكن في منطقة العبيدي قاطع الرصافة, شغله الشاغل وضع حلول لمشكلات الوطن الكثيرة, من ضمن أطروحاته مجسر يربط قطاعين بغداد "الرصافة والكرخ" كي يساعد على حل مشكلة سير العجلات, ويساهم ولو بالقليل في فك زحامات المرور, التي أثقلت كاهل المواطن.ونتيجة لفقدان الأمل, وأنتشار اليأس في نفوس الجميع, أدهشتني فكرة الجسر! وأثارة حفيظتي ذلك المواطن الذي لا زال يبحث في حلول للمشكلات, في وقت أصبح العراقيين فيه (أبطال العالم بتشخيص المشكلة) من دون جدوى, فلم يكلف أحدهم نفسه في حل أو مبادرة تساهم وتساعد الجميع وتخلصهم من مشكلاتهم اليومية التي يعيشونها.انطلاقاً من فكرة الجسر وإيثار "عبود" ليحذوا الجميع حذوه كونه يحمل في طياته العديد من الأفكار التي تدل على وعيه وحبه للوطن.ف " لولا الأمل بطل العمل".
https://telegram.me/buratha