المقالات

مشهد مسرحي سياسي..عرب وين..طنبوره وين

682 19:37:00 2013-11-16

الدكتور يوسف السعيدي

تعرفونها قصة ( طنبوره ) وزوجها يوم داهم قريتهما الفيضان... المهم ان الرجل كان يفكر ان يحمل معه ما خف حمله وغلى ثمنه لكن طنبوره افترضت انه يريد منها شيئا آخر مما اعتاد طلبه عندما يبسط عباءته على الارض.... وأنا وغيري كثيرون يفكرون هذه الايام بامور كثيرة تثقل الكاهل القوي.... وتنوء بحملها الظهور... منها على سبيل المثال لا الحصر شبح القتل الذي يهدد كل مواطن عراقي في الحل والترحال... فهو عرضة لسيارة مفخخة تحيله الى فتات من لحم أو زخة رصاص تملأ جسده بالثقوب، سواء كان في الطريق الى عمله أو الى داره، أو كان يقف امام الفرن لشراء قطع من الصمون، أو حتى تحت موس الحلاقين زملاء ( حجي راضي ) فلم يعد هناك ( عبوسي ) يعمل المقالب انما هناك ملثمون يقتحمون المحل ليحصدوا روح الحلاق والزبون.... ذلك لان الحلاقة حرام ورجس من عمل الشيطان. الناس يفكرون في عودتهم الى بيوتهم سالمين، وان ولجوا البيوت فانهم يبقون غير آمنين فلربما طرق الباب زائر يطمح بالخطف طمعاً بالفدية أو احد هواة القتل طمعاً في ( الجنة )..... والمهجرون في العراق يفكرون بمتى يعودون الى بيوتهم واحيائهم والمهاجرون، يحلمون بالعودة الى وطنهم فان لم تحصل فباللجوء لاي بلد يقبلهم أو بالحصول على الجواز الجديد المزهو بحرف الجي ربما لانه الحرف الاول من اسم الرئيس الامريكي السيد (جورج بوش). والمواطنون يحلمون بكهرباء تستمر ولو لساعة من الزمان... وبماء صالح للشرب، وبقنينة غاز، وبقليل من البنزين... اما القوى السياسية العتيدة فلا شأن لها بهذه (التفاهات) التي يفكر بها الناس.... ذلك لان اهتماماتها اكبر، فالبعض مشغول في كيفية الوفاء لهذه الدولة أو تلك، والبعض همه كم من الحقائب الوزارية سوف يحصل عليها، وأي من الحقائب التي يأتي منها الرزق مدراراً.... والبعض ما انفك مشغولاً بالعملية السياسية.... ولقد ورد في اقوال اجدادنا العرب بان المستحيلات ثلاثة (الغول، والعنقاء، والخل الوفي)... وانا اريد ان اضيف مستحيلاً رابعاً وهو (العملية السياسية)..... فانا، والاعتراف بالقصور فضيلة، بانني محدود الفهم للسياسة، ولذلك لم استطع ان افهم ما هو المقصود بالعملية السياسية؟ ولماذا هي مستحيلة؟ مهما يكن فالمهم عندي كما عند غيري من المواطنين البسطاء هو ان هموم الحركات السياسية واحدة هي (العملية السياسية )، وهموم العراقيين شتى... و (عرب وين، طنبوره وين)....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2013-11-17
احسنتم اخي الدكتور شريف العراقي...وما اردنا قوله...هو لكي لا ننسى اولا...وثانيا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين....وتنفعنا ايضا قراءة ما بين السطور...واخير انها فرصتنا لبناء عراق حر...مزدهر...بالعمل والجد وليس بالشعارات...لك محبتي وتقديري..
الدكتور شريف العراقي
2013-11-17
النظام الحالي افضل الف مرة من أنظمة أعداء الجنوب السابقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك