سليم الرميثي
بدات السياسة السعودية تترنح بسعودها وبندرها وفقدت بوصلة الحكمة والتعقل في ادراة امور المملكة داخليا وخارجيا ..فهل هذا الترنح بسبب طائفية مشايخها ام بسب التخمة المالية لامرائها ومشايخها؟ اصبح مثل الساسة السعوديين كمثل الذي يقامر بامواله واموال غيره ولم يتوقف حتى يخسر كل شيء..وهذا النهج في السياسة السعودية ظهر بشكل واضح منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران..فمنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران والى يومنا هذا تتحرك السياسة السعودية وهزازها بكل الاتجاهات وبمناسبة او بغيرها لتعلن عن عدوها الذي رسمته من خلال هذيان مشايخ اغلبهم من المصابين بالزهايمر لايرون اكثر من مساحة دشاديشهم القصيرة ولاينظرون الاّ للمساحة بين العورتين ..يحلّون الحرام ويحرمون الحلال ويفتون حسب مزاج وطلب السلطان انواع الفتاوي المسلفنة والجاهزة..صنعوا من خلال اساطير وخرافات مشايخهم الاولين كتبا وجعلوها مقدسة تتفوق في قدسيتها على كل الكتب السماوية بما فيها القرآن وجعلوا من مشايخهم انبياء فوق كل الانبياء والمرسلين ومن ينكر عليهم اقوالهم وافعالهم التي يندى لها جبين الانسانية يدخلونه جهنم مع ابي لهب ويعتبرونه العدو رقم واحد مثل مايفعلون الان مع الجمهورية الاسلامية بشكل خاص ومع الشيعة بشكل عام..جندوا كل امكاناتهم وثرواتهم واصطفوا بسياستهم حتى مع المتطرفين من الصهاينة مثل ناتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان الاشد كراهية للعرب والمسلمين وقدموا تنازلات بلاحدود على حساب القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية من اجل اضعاف العرب والمسلمين وايقاف التقدم الذي تشهده الجمهورية الاسلامية وعلى كافة الصعد بل وتعمل على ايقاد حرب بتمويلها لتدمير ايران والمنطقة ليبقى آل سعود هم من يتسيد المنطقة بلا منافس لعلهم يبقون اطول مدة ممكنة على سدة الحكم في الجزيرة العربية والخليج..في بداية الثورة الاسلامية هاجت الثيران الخليجية وعلى رأسها الثور السعودي وقدمت اموالا طائلة لاغراء ودفع الثور الاغبر صدام لمناطحة خاسرة مع الشعب الايراني الذي لم يكن يملك حتى جيشا في بداية الثورة الاسلامية عام 1979م ومن هنا بدأ هيجان ثيران آل سعود بوحشية..وكانت المملكة انذاك تمثل البنك الممول الاول للحرب ودفعت مليارات من اجل ايقاع صدام في فخ الحرب الطاحنة نيابة عن اجندتها وهذه الاموال طبعا تعتبرها الان السعودية دَيْنا على العراق وترفض الغائها او تخفيفها وهي مستعدة ان تتحالف مع شياطين الارض لتدمير ايران..منذ مايقارب النصف قرن والسعودية تتبع سياسة زهايمرية مع ايران وتنسى كل هزائمها امام ذكاء وحكمة القيادة السياسية والدينية في ايران..السعودية راهنت على صدام في حربه ضد ايران وخسرت الرهان وبعدها تحولت الى الرهان على طالبان افغانستان وانهزمت وراهنت على سنة ايران وفتشت عن عملاء وايضا فشلت وتحولت الى لبنان من خلال كتلة 14 اذار والفشل يلاحقها في كل جولة صراع مع خصومها خصوصا مع حزب الله ..عادت للعراق وراهنت على سنة العراق ولم تجني غير الخسران وتبذير اموال شعب الجزيرة العربية والان هي تحشد مرتزقتها في سوريا وهاهو الواقع ايضا يبشر بشر هزيمة للسياسة السعودية .. الان بدأت تحاول ان تستفز ايران من خلال قاعدة مرتزقتها في باكستان وكلنا سمعنا بالمواجهة مع حرس الحدود الايراني الذي راح ضحيته مجموعة من شرطة الحدود الايرانية..الا يدل كل هذا التخبط والتهور والعصبية في اتخاذ القرارات على ان السياسة السعودية تترنح و مصابة بالزهايمر او الخرف لانها لم تتعض من هزائمها المنكرة والمتلاحقة في المنطقة والعالم؟ومايؤكد تخبط السياسة السعودية وعدم اتزانها في المنطقة ايضا هو موقفها من التغيرات التي طرأت على الملف السوري و علاقة ايران مع الغرب واميركا في الملف النووي وهذه ايضا هزيمة وصدمة قاسية اخرى للسياسة السعودية امام نجاح باهر وانتصار للجمهورية الاسلامية وسياستها.. لذلك نرى وزير الخارجية السعودي في حالة من الهيستيريا حتى في تصريحاته وهو لم يفارق طائرته ويلف من بلد الى اخر عله يجد مسكنا ليخفف من سرعة الهز العصبي الذي تزداد وتيرته عندما يتعلق الامر بسوريا او ايران.. الا يتعض ساسة السعودية من كل تلك الهزائم المتلاحقة ام انهم سقطوا في وادي الزهايمر ولامكان لمراجعة النفس والذات من اجل انقاذ مايمكن انقاذه؟ وهل نستطيع ان نسمي السياسة السعودية بالسياسة الزهايمرية والمتخلفة حتى عن زمن حرب البسوس التي تحاول اشعالها في المنطقة؟
https://telegram.me/buratha