المقالات

السياسة السعودية الزهايمرية؟

781 07:26:00 2013-11-17

سليم الرميثي

بدات السياسة السعودية تترنح بسعودها وبندرها وفقدت بوصلة الحكمة والتعقل في ادراة امور المملكة داخليا وخارجيا ..فهل هذا الترنح بسبب طائفية مشايخها ام بسب التخمة المالية لامرائها ومشايخها؟ اصبح مثل الساسة السعوديين كمثل الذي يقامر بامواله واموال غيره ولم يتوقف حتى يخسر كل شيء..وهذا النهج في السياسة السعودية ظهر بشكل واضح منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران..فمنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران والى يومنا هذا تتحرك السياسة السعودية وهزازها بكل الاتجاهات وبمناسبة او بغيرها لتعلن عن عدوها الذي رسمته من خلال هذيان مشايخ اغلبهم من المصابين بالزهايمر لايرون اكثر من مساحة دشاديشهم القصيرة ولاينظرون الاّ للمساحة بين العورتين ..يحلّون الحرام ويحرمون الحلال ويفتون حسب مزاج وطلب السلطان انواع الفتاوي المسلفنة والجاهزة..صنعوا من خلال اساطير وخرافات مشايخهم الاولين كتبا وجعلوها مقدسة تتفوق في قدسيتها على كل الكتب السماوية بما فيها القرآن وجعلوا من مشايخهم انبياء فوق كل الانبياء والمرسلين ومن ينكر عليهم اقوالهم وافعالهم التي يندى لها جبين الانسانية يدخلونه جهنم مع ابي لهب ويعتبرونه العدو رقم واحد مثل مايفعلون الان مع الجمهورية الاسلامية بشكل خاص ومع الشيعة بشكل عام..جندوا كل امكاناتهم وثرواتهم واصطفوا بسياستهم حتى مع المتطرفين من الصهاينة مثل ناتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان الاشد كراهية للعرب والمسلمين وقدموا تنازلات بلاحدود على حساب القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية من اجل اضعاف العرب والمسلمين وايقاف التقدم الذي تشهده الجمهورية الاسلامية وعلى كافة الصعد بل وتعمل على ايقاد حرب بتمويلها لتدمير ايران والمنطقة ليبقى آل سعود هم من يتسيد المنطقة بلا منافس لعلهم يبقون اطول مدة ممكنة على سدة الحكم في الجزيرة العربية والخليج..في بداية الثورة الاسلامية هاجت الثيران الخليجية وعلى رأسها الثور السعودي وقدمت اموالا طائلة لاغراء ودفع الثور الاغبر صدام لمناطحة خاسرة مع الشعب الايراني الذي لم يكن يملك حتى جيشا في بداية الثورة الاسلامية عام 1979م ومن هنا بدأ هيجان ثيران آل سعود بوحشية..وكانت المملكة انذاك تمثل البنك الممول الاول للحرب ودفعت مليارات من اجل ايقاع صدام في فخ الحرب الطاحنة نيابة عن اجندتها وهذه الاموال طبعا تعتبرها الان السعودية دَيْنا على العراق وترفض الغائها او تخفيفها وهي مستعدة ان تتحالف مع شياطين الارض لتدمير ايران..منذ مايقارب النصف قرن والسعودية تتبع سياسة زهايمرية مع ايران وتنسى كل هزائمها امام ذكاء وحكمة القيادة السياسية والدينية في ايران..السعودية راهنت على صدام في حربه ضد ايران وخسرت الرهان وبعدها تحولت الى الرهان على طالبان افغانستان وانهزمت وراهنت على سنة ايران وفتشت عن عملاء وايضا فشلت وتحولت الى لبنان من خلال كتلة 14 اذار والفشل يلاحقها في كل جولة صراع مع خصومها خصوصا مع حزب الله ..عادت للعراق وراهنت على سنة العراق ولم تجني غير الخسران وتبذير اموال شعب الجزيرة العربية والان هي تحشد مرتزقتها في سوريا وهاهو الواقع ايضا يبشر بشر هزيمة للسياسة السعودية .. الان بدأت تحاول ان تستفز ايران من خلال قاعدة مرتزقتها في باكستان وكلنا سمعنا بالمواجهة مع حرس الحدود الايراني الذي راح ضحيته مجموعة من شرطة الحدود الايرانية..الا يدل كل هذا التخبط والتهور والعصبية في اتخاذ القرارات على ان السياسة السعودية تترنح و مصابة بالزهايمر او الخرف لانها لم تتعض من هزائمها المنكرة والمتلاحقة في المنطقة والعالم؟ومايؤكد تخبط السياسة السعودية وعدم اتزانها في المنطقة ايضا هو موقفها من التغيرات التي طرأت على الملف السوري و علاقة ايران مع الغرب واميركا في الملف النووي وهذه ايضا هزيمة وصدمة قاسية اخرى للسياسة السعودية امام نجاح باهر وانتصار للجمهورية الاسلامية وسياستها.. لذلك نرى وزير الخارجية السعودي في حالة من الهيستيريا حتى في تصريحاته وهو لم يفارق طائرته ويلف من بلد الى اخر عله يجد مسكنا ليخفف من سرعة الهز العصبي الذي تزداد وتيرته عندما يتعلق الامر بسوريا او ايران.. الا يتعض ساسة السعودية من كل تلك الهزائم المتلاحقة ام انهم سقطوا في وادي الزهايمر ولامكان لمراجعة النفس والذات من اجل انقاذ مايمكن انقاذه؟ وهل نستطيع ان نسمي السياسة السعودية بالسياسة الزهايمرية والمتخلفة حتى عن زمن حرب البسوس التي تحاول اشعالها في المنطقة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك