هادي ندا المالكي
في مقال مليء بالمغالطات والكذب والدس لكاتب يدعى مهدي المولى خبط فيه خبط عشواء بما تخيل وتوهم ولم يكف عن صراخه وعويله حتى اخر كلمة رغم ان تقدير الامور وعلاجها وتشخيص المخاطر لن يتم بمثل الصورة التي طرحها والتي حاول من خلالها وضع المعالجات السطحية والبعيدة عن الواقع.ومع ان حقيقة الأخطار التي اشار اليها المولي واقعية الا ان خطرها لم ولن يكون بمثل ما اشار اليه هذا الرجل المرعوب والذي يحاول ان يزيد الطين بلة اما بسبب جهلة او تقف وراء هلعه اجندات ورسائل يريد ايصالها من خلال الصورة التي سعى الى طرحها بكل هذه الضبابية والسوداوية،ليس هذا فقد بل ان الرجل حاول اشراك الجميع ووضعهم بمستوى واحد من المسؤولية وغير هذا فان سوط الاتهام الذي حاول ان يجلد به نال من الجميع دون موازنة بين سلطة هؤلاء والمواقع التي يتبوءونها في الحكومة والمناصب الحساسة وذات العلاقة.وواضح ان هذا الشخص يحمل العداء للعملية السياسية ولقادة الاغلبية فهو في نقده يضع الجميع في خانة المسؤولية ويتهم الجميع بنفس الاتهامات رغم ان هناك حقائق تنفض غبار الاتهام عن اطراف ليس لها علاقة بسلطة القرار او حالات الفساد التي تكاد تمزق جسد وهيبة الدولة والتي لا يختلف عليها اثنان وكم كان منصفا لو انه سمى الاشياء بمسمياتها اما انه يضع الحكيم بنفس خانة المالكي ويتهمه بما يتهم به المالكي باللامبالاة وبالفساد فهذا مر من المبكيات المضحكات لان السيد الحكيم يعرف تكليفه الشرعي ويعلم حجم المسؤولية الملقات على عاتقه واذا كان المولى بعيدا وغير مطلعا فعليه ان لا يتحدث عن الظنون خاصة وان اغلب الظن اثم ...ثم ماهي علاقة المجلس الاعلى والسيد الحكيم بالفساد والمفسدين وهو الطرف الوحيد الذي استجاب لراي المرجعية وتنازل عن المواقع السيادية ولم يشارك في حكومة توقع لها منذ البدا الفشل والازمات.نعم هناك خلل وتقصير من الحكومة بما تقوم به من افعال وتصرفات تغلب فيها مصالحها الحزبية على مصالح التشيع والعراق الا ان قضية التشيع اكبر من العراق وهي بحجم الكرة الارضية.الشق الاخر في مقال مهدي المولى هو هذا التخويف الذي بلغ حد الرعب من الخطر القادم من ال سعود ومن امراء الخليج ومن كلابهم ومن امتداداتهم وهم اقل من ان ينالوا من بعوضة وقد نسى ان شيعة اهل البيت يعيشوا اليوم افضل اوقاتهم وهم الخط الوحيد الصاعد وبتقارير مؤكدة من منظمات دولية ومن الامم المتحدة وهذا الصعود وهذا التنامي في تزايد اعداد الشيعة وصحوتهم هو الخطر الكبير الذي يشعر الطرف الاخر منه بالرعب والخوف ثم متى كان الموت عامل تخويف للشيعة وهم الذين يعلمون اطفالهم وقبل الفطام على التطبير ويغذونهم حب الحسين،الامر الاهم متى كانوا الشيعة خرافا يقودهم من يشاء للموت وللمقصلة ،انصحك ان تراجع التاريخ والمواقف لتعرف ان بقاء الشيعة بدمائهم وبتضحياتهم واذا كان الموت والتفخيخ هو الضريبة الاكبر التي علينا مواجهتا فليس مهما وقع علينا الموت ام وقعنا عليه.اطمانك ان الشيعة اليوم في افضل حالاتهم وان ال سعود ومن ورائها كل الكلاب المسعورة لن ينالوا من شيعة امير المؤمنين مهما حاولوا ولنا في وقفة مولاتنا زينب بقصر يزيد وكلماتها الخالدة كد كيدك واسعى سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا طريقا ومنارا وعظة.
https://telegram.me/buratha