لطالما سمعنا احاديث واقاويل عن امام مسجد براثا الشيخ جلال الدين الصغير تحاول النيل منه ومن مكانته حتى ان بعضها اصبحت اساطير , ولعله لم يتعرض اي مسؤول في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للتشويه والسب والنقد مثلما تعرض له الشيخ جلال الدين الصغير .
ولكي نعرف اسباب ذلك علينا ان نعود الى ما يقوله اعداءه ان صح التعبير حيث يجمعون ان نقده اللاذع هو السبب في عدائه واذا ما ذهبنا الى سبب نقده لهم لتوصلنا الى نتيجة مهمة وهي انه كان وما يزال يدافع عن حقوق الشعب العراقي المظلوم الذي اصبح جل همه ومعاناته وهذا الامر لا يريده الاعداء بل يريدون ان يسمعوا على لسانه الثناء والتبجيل والانبطاح لهم حتى يرضوا عنه .
ولعل منبر مسجد براثا المقدس كان احد المنابر التي ازعجتهم كثيرا فودوا لو يهدم ويمحى عن بكرة ابيه ولكن لم يستطيعوا ذلك فبنوا ناطحة علها تغطي شمس المسجد المشرقة تحت مظلة مكتب لاحد اهم الضالين المضلين الذين خرجوا علينا باراء تنسف التشيع .
اما القسم الاخر من الاعداء فكانوا لا ينامون ليلهم الاسود من شدة الكلمات التي كان الشيخ الصغير يلقيها على مسامع المؤمنين فحار الارهابي حارث الضاري وابنه في كيفية اسكاته فتارة كان يرسل بهائمه لتفجير انفسهم في داخل الجامع المقدس واخرى يرسل السيارات المفخخة لتقتل الاطفال والشيوخ والشباب المؤمن علها توقف كلمات الشيخ الشامخ الصلب .
واليوم يكتب احد الاقزام عن الشيخ الصغير محاولا دراسة شخصيته كما يزعم واصفا اياه بانه لا يبتسم أبدا، ويجهل لغة المجاملة، وإن فعلها فلن تخرج منه إلا باهتة وبلا طعم ولا رائحة ولا لون، ولهذا لا يكاد يراه أحد إلا متجهما، فمشاكله مع أقرب الناس إليه لا تنتهي.. فهو ليس من صنف رجال الدين الذين تبرز على محياهم حلاوة الإيمان، بل حلاوة العنف والتحريض والتبرم والغضب
ولعمري ان هذه الكلمات التي كتبها هذا القزم قد مدحت الشيخ ولم تذمه فكيف لقائد يوزع الابتسامات وهو يرى ابناء شعبه يذبحون كالاضاحي وكيف يبتسم وهو يرى الحكومة التي يقودها القائد الشيعي نوري المالكي وهي تعيد الاف البعثيين وضباط الامن والمخابرات الصدامية وتغدق عليهم الاموال .
اما كلام بريمر فهذا عز الشرف للشيخ المجاهد عندما يصفه قائلا : إنه رجل يكره الجميع.. ووُجِد ليعيش وحده!. فهل تريده ان يهدي له السيوف والاموال ؟؟؟ ام تريده ان يقول له ساعدونا من اجل جعل حزب الدعوة منظمة خيرية تقتصر على مساعدة الارامل والايتام وتزويج الشباب ؟؟؟ (1).
وفي الشطر الاخر من مقالة هذا القزم المهزوم حاول ان يقلل من علم الشيخ فيقول انه لم يكمل دراسته الحوزوية فهذا خرط القتاد فكيف لشيخ مثل جلال الدين الصغير لم يكمل الدراسة الحوزوية وها هي مؤلفاته تركل الباطل بكل قوة واليكم ما الفه سماحته خلال الفترة الماضية :( 2)
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=5
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=cat&id=13
بعدها انتقل كاتب المقال الى الخطاب الذي يتبناه الشيخ الصغير وقال انه يتبنى خطابا تسقيطيا حيث يهاجم كل من يتعرض له او لكتلته ونجيب على هذا الكلام المريض فنقول انه من الطبيعي ان يدافع المرء عن اي تهمة باطلة يتهم بها فلذلك يجب ان يطرح البراهين والادلة على براءته فهل تريد منه ايها الكاتب الفاشل ان يسكت عن الظلم معاذ الله فكيف لقائد غيور ان يسكت عن ذلك .
اما ادعائك بانه حارب المدعو حسين الشامي فالكل يعرفه جيدا منذ ان كان رئيسا للوقف الشيعي وفضائحه المالية تزكم الانوف واخرها كانت جامعة الامام الصادق وتسجيلها باسمه وكانت بالاصل تابعة للوقف الشيعي كما ان ارض الجامعة اغتصبت من احدى الوزارات ورفعت الوزارة دعوى قضائية ضد الشامي وقد كسبتها . اما بالنسبة الى حرب الشامي المستعرة ضد الشعائر الحسينية فهي احدى النقاط التي جعلت الشامي ومن هو على شاكلته يسقط في اعين المؤمنين ويفتضح ضلاله . وما قام به الشيخ جلال الدين الصغير في فضح الشامي هو تحصيل حاصل لان الشعب عرف من هو الشامي ( 3 ) .
ناتي الان الى اتهامات الكاتب للشيخ الصغير حول معارضته اقرار قانون البنى التحتية الذي لطالما عربد له العديد من السياسيين وفي مقدمتهم المالكي , فنقول للكاتب وغيره هل تم اختزال البرلمان المتكون من 300 نائب بشخص الشيخ وهل سيسمع هؤلاء النواب كلام الشيخ ام هناك سبب مهم ادى الى منع اقرار هذا القانون المليء بالثغرات التي تؤدي الى حصول فساد مالي كبير فيه .؟؟
السؤال الاخر لماذا امر المالكي اعضاء كتلته في هذه الدورة البرلمانية بعدم الموافقة عليه بعد ان تم سد جميع الثغرات التي تؤدي الى الفساد ؟؟ .
وعلى الرغم من ذلك فان سماحة الشيخ شرح ابعاده شرحا وافيا حول اسباب عدم موافقته على القانون كما شرح رئيس كتلة المواطن في البرلمان باقر جبر الزبيدي اسباب موافقة كتلة المواطن على قانون البنى التحتية بصيغته الجديدة .
ولكن الظاهر ان كاتب المقال يريد فقط توزيع الاتهامات وكأن القاريء لا يعرف حقيقة الموضوع .
خلاصة الموضوع ان كاتب المقال اراد من خلال اتهامه للشيخ تسقيطه وهذه شيمة الجبناء يتصور بذلك انه يحسن صنعا , وسيجد من يصفق له ناسيا انه يتحدث عن جبل لا يهمه نباح الاقزام
https://telegram.me/buratha