المقالات

هيهات من الذلة ..ولكن

780 10:38:00 2013-11-18

صلاح شمشير البدري

أن المتابع لحيثيات قضية واقعة الطف وثورة الامام الحسين (ع) والتي تعبر عن رسالة الى الانسانية جمعاء والى كل مخلوقات الله التي تميز الخطأ من الصواب والحق من الباطل ،فهي لاتقتصرعلى قومية أو دين أو مذهب معين،بل تتعدى كل الاطر والديانات السماوية بل مكملة لكل التسأولات ،أن الانسان خلق عزيزا مكرما وأعطاه الله فرص الاختيار خلال مسيرة حياته وليس من حق اخرين استعباده اذا هو لم يرضى بذلك،وان مسيرة الامام الحسين ومعه اهله ثم اتباع البعض من معسكر الاعداء الذين شعروا بعمق القضية هي الاخرى تعطي مدلولات بالاستجابة لهذا الدرس فمجموعة صغيرة تجابه الموت وهي هالكة لامحالة ،امام جيش كبير وعدت مناصريه بكل المغريات لقتال الحسين واصحابه، ثم خروج البعض منهم والتخلي عن الدنيا وزينتها ومخافة كفة القوة ليلجأوا الى وعد الاخرة التي فيها مرضاة الله ،كل ذلك جرى وقرروا وكان الاختيار الاصعب ولكنه الاصوب خلال سويعات استجابوا لنداء الضمير الانساني وأحقية معسكر الحسين ،على الرغم من النتيجة المحسومة سلفا والتي عرف بها الامام الحسين واهله واصحابه المقربين ،لكنها قرارة النفس التي تأبى الخضوع الا لله وليس اداة بيد المتغطرسين الذين اشتروا الدنيا وملكوا العباد ممن ارتضوا ان يكونوا عبيدا وقد خلقهم الله احرار،فنداء الحسين في واقعة الطف هيهات من الذله تحتاج الى تفاسير وامثلة مرت ومازالت تمر في زماننا مع تبدل الوجوه والشخصيات ولكنها نفس النتيجة ،انها صراع المصالح الدنيوية وملذاتها على حساب بؤس وشقاء الاخرين ،ففي قياسات السلطة والمسؤولية تتبين امام جمهور الناس من معهم ومن يعمل بالضد من خلال ارضاء الضمير بخدمة المجتمع، فتبؤالمناصب للمصالح الذاتية تؤدي الى تراجع المجتمعات في كل مفاصل الحياة بدأ من اقتصادها وسلوكها فاستشراء الفساد الاداري والمالي،وتحول اصحاب السلطة الى ادوات تنفذ مايملى عليها لمكتسبات تعود بالنفع لها وبالضرر على حاضر ومستقبل الشعوب ،فيتحول ذلك المتسلط الى وحش بصورة انسان ،والذي يرتضي لنفسه الذل والهوان مقابل مغريات الدنيا التي لاتدوم وان دامت فهي زائلة والعبر كثيرة ،فكم من حاكم جثم على صدر شعبه فكانت النتيجة هلاكه ومعه ماأكتنز خلال عقود لتنتهي في لحظات ،ولكن ما اكثر العبر وما اقل المعتبرين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك