المقالات

طالع الكتاب الذي بمستوى تفكيرك

962 21:29:00 2013-11-18

سامي جواد كاظم

لكل وجاهة لها ادواتها سواء كانت بالملبس او التصرفات او الكلام او امور اخرى حسب نوع الوجاهة التي يبغيها المرء ، ومن بين هذه الوجاهات وجاهة المثقف وحسب نوع الثقافة كان تكون دينية او سياسية او فنية ، فالبعض وجيه بهذه الثقافة قولا وفعلا وشكلا والبعض متلبس بها بحيث انه يحمل ادواتها كي يعطي صورة للاخرين بانه مثقف ومن بين اهم ادواتها الكتاب والمنطق ، وحتى يستطيع ان يموه عن وجاهته تراه يقتني كتبا لثقافات جدا عالية اعلى من مستواه الفكري ولكنه يحفظ بعض العبارات منها ليقولها في برنامج او من على منبر او حتى من على فضائيته الخاصة به سواء كان بماله او بدعم من اجندة خفية ليوحي للاخرين بانه مطلع ومثقف.والكثير منا يلاحظ البعض منهم عندما يتحدث من خلال الفضائية تجد خلفه مكتبة تضم الموسوعات المعتبرة التي توحي للمشاهد بان المتكلم قرا هذه الموسوعة وهو منجم للمعلومات الموسوعية ، للاسف هذا مرض يصيب من يريد ان يفرض شخصيته من فراغ .على الجانب الاخر هنالك مثقفين جدا ولكنهم في لحظات معينة تجد منطقهم جدا هزيل بحيث نقف مذهولين هل حقا هذا المثقف او الفقيه او الخطيب والذي عهدناه متكلم وبادب عال يبدا بنطق كلمات قادحة جارحة .وهنالك من هو ليس مثقف ولكنه يحمل مبدا المسالمة والتواضع نجده يستهجن تصرفات المتفلسف والفيلسوف عندما يشطحا في منطقهما ، فالشخص غير المثقف ويريد ان يفرض وجاهته مرفوض والاخر المثقف الذي يتهجم بكلمات لا تتفق وثقافته ايضا مرفوض .اما مسالة خطا المعلومة التي يقولها هذا او ذاك فهذه لها حديث اخر ولكن الاهم ان لا يصر على صحتها من يتمنطق بها والمثقف الصحيح هو من يقف وسط الطريق ليراجع كلامه ويتراجع عن الخطا بكل ادب ويقر بانه اخطا فهذه بحد ذاتها ثقافة لا تاتي من قراءات الموسوعات .للاسف الشديد اليوم كثير من الفضائيات تعج بهكذا نماذج سواء ممن هم مالكيها او من العاملين فيها وياللاسف عندما تكون هنالك منابزات بينهم وخصوصا عندما يخرج الجدل عن المالوف ويبدا كل طرف بالتهجم على الطرف الاخر مستعرضا ما حفظ من مصطلح سياسي او قاعدة فقهية او عبارة ثقافية لكي يرددها موهما السامع بانه مثقف وله اطلاع بما يتحدث به الطرف الاخر .عندما تدخل الى مكتبة لبيع الكتب ولديك الامكانية على شراء أي كتاب او موسوعة تذكر ان تشتري الكتاب الذي يكون ضمن مستواك الفكري ومن طبيعة العلم الذي تهواه والامر ذاته بالنسبة لمن لديه الامكانية في تاسيس مجلة او افتتاح فضائية فكر بمستواك الفكري ولا تناطح من هو افضل منك معتقدا اذا تصدرت صفحات مجلتك او شاشة فضائيتك ستكون لك الاولوية او الشهادة بثقافتك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2013-11-19
سلمت لنا ايها المثقف العراقي المنصف.....اجدت الطرح الموضوعي كعادتك ....في موضوع ذي شجون ....لك مني كل التقدير واﻻمتنان...الغالي اﻻستاذ سامي....تقبل محبتي وتواضعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك