المقالات

لا تدخل الملائكة بيتاً فيه ... بعثي

781 13:18:00 2013-11-19

الحاج هادي العكيلي

لي جارً بعثي وصل إلى درجة عضو فرقة في تنظيمات حزب البعث المنحل على الرغم من أن مستواها العلمي يقرأ ويكتب ، ولكنه كان حركاً لا يهدئ ساعة يلبس الزيتوني 24 ساعة وأحياناً ينام وهو لابس الزيتوني ، دائماً يفارق عائلته ولا يزورها إلا لساعات معدودة ، متواجد على طول في الشعبة الحزبية ، لم تسلم المنطقة وأهلها من أذيته ومتابعتهم وكتابة التقارير الحزبية عليهم . ينشط دوره عندما يقرب شهر محرم الحرام ( عاشور ) ليتابع الشعائر الحسينية . فكان لا يسمح لأحد منا أن يرفع الرايات الحسينية على السطوح أو توشح بيوتنا بالسواد أو أقامة المجالس الحسينية أو أقامة التعزية أو الطبخ وتوزيع الطعام . فكان يمزق الرايات الحسينية ويقلب أواني الطبخ ويمنع كل من يقوم بتوزيع الطعام ، ويراقب البيوت التي تقيم المجالس الحسينية والتعزية ويكتب تقاريره إلى الجهات الأمنية التي بدورها تقوم باعتقال أصحاب البيوت التي تقيم المجالس الحسينية والتعزية فقسم منهم اعدموا والقسم الأخر سجنوا . وأستمر على هذا المنوال إلى سقوط النظام ألبعثي ألصدامي عام 2003 م . اختفى فترة من الزمن ،وعاد بلحية طويلة لابساً الزي العربي ( العقال والشماغ ) وسبحة 101 ، ليفاجئ الآخرين بانتسابه إلى أحد الأحزاب الإسلامية وأصبح مسئولا يتحدث عن نضال ذلك الحزب ومؤسسه وأيام الجهاد . والأغرب من ذلك أنه عندما يقرب شهر محرم الحرام ( عاشوراء ) يكون الأول من يرفع رايات الحسين عليه السلام ويوشح بيته بالسواد ، وأنه لا يحبذ أن يشترك في أقامة المجالس الحسينية بالاشتراك مع أبناء المنطقة في سرادق العزاء الموحدة ، بل يعمل على إقامتها في بيته ولكن الحاضرين لهذا المجلس هم فقط رفاقه البعثيين في المنطقة ، لان المؤمنين في المنطقة يعرفونه حق المعرفة ، ويعرفون غاياته {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11 . هولاء لم يغيروا ما بأنفسهم فهم باقون على ضلالتهم مهما عملوا اتجاه الشعائر الحسينية أو العبادات . فقد ذهب إلى بيت الله الحرام لحج البيت الحرام بأموال قطعة الأرض السكنية التي منحها له صدام الملعون حيث باعها ب 200 مليون دينار فلم يزكيها أو يخمسها لتلك الأموال ، ولعلم الجميع أنه لم يدخل مسجداً لحد الآن لأداء الفرائض ، وأنه لم يركع لله إلا عندما ذهب إلى الحج . يعتقد هولاء أن القيام بتلك الإعمال ما هي إلا وسيلة قد تبعد عنهم الشبهات وقد تقربهم إلى أصحاب السلطة ، وهم على يقين بأن تلك الإعمال لا تقبل منهم عند الله ، لأنهم على معرفة من حديث لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة )) فكيف تدخل الملائكة بيتاً فيه بعثي ؟!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد فارس
2013-11-21
اعجبتني جدا هذه العبارة (( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة )) فكيف تدخل الملائكة بيتاً فيه بعثي ؟!!!. ولعلمك ياحاج كثير من هؤلاء سنة وشيعة --------------------------------------------------------------------------------
زيد مغير
2013-11-21
كان قائدهم الجبان الارعن اخو هدلة المقبور ، يوعز الى ابنه الارتل المقبور بإقامة زواج جماعي يوم العاشر من محرم ، فماذا نتوقع من خنازيرهم يا اخي الحبيب الحاج هادي ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك