المقالات

اليهود الايرانين اكثر وطنية من بعض العرب

668 10:21:00 2013-11-20

عدنان السباهي

تظاهر عدد كبير من اليهود الايرانين وهم يحملون لافتات تؤيد وتشجع المفاوض الايراني مع (5+1) بخصوص البرنامج النووي الايراني، بقطع الطريق على الضربات العسكرية والتهديدات الاسرائيلية المتكررة لايران ، فهم لم يندفعوا وراء عاطفة الدين التي مع الاسف يتبناها اغلب سكان البلدان العربية على حساب الوطن، فالنخبة من بلداننا وخاصة الطبقة السياسية من شيوخ وامراء وملوك ورؤساء يحركها اعتقادها الايدلوجي وهي تصرف المليارات وتقتل الملايين لكي تفرق الشعوب وتشعل نار الفتنة بحيث يقتل الاخ اخوه في الوطن.بالامس كان يحكم مصر الاخوان المسلمون ولاختلاف فكرهم عن الفكر الموجود في السعودية والامارات وهناك عداء قديم ، لكنهم تتطابق افكارهم مع قطر وتركيا وبعض الانظمة الاخرى، واليوم الاختلاف بين السعودية وقطر على اشده بعد ان دعمت السعودية المؤسسة العسكرية التي اسقطت النظام الاخواني بمساندة اغلبية الشعب، لكن المحزن ان ياتي بعض المواطنين ونتيجة للفكر المتطرف والتسويق الاعلامي والديني الذي يبيح القتل لاهلة بالوطن بحجة الجهاد كما يحدث في مصر والعراق وتونس وليبيا ، وسوريا التي حولتها السعودية وبعض الدول العربية الى حرب طائفية يقتل ابناء الوطن بعضهم البعض، وبعد مضي فترة طويلة في الحرب السورية التي كان مخطط لها عدة شهور كما حدث في ليبيا لكن الامر خرج عن السيطرة عندما اكتشف المجتمع الدولي الجماعات المتطرفة التي تقتل السوريين، ففهم الامريكان الوضع وتغيرت ارادة المجتمع الدولي باتجاه الحل السياسي بدل الحل العسكري، فصار التوجه الى جنيف 2 ، لكن بعض الدول التي صرفت المليارات وجندت الالاف لايروقها هذا الامر، ولانهم لايستطيعون ان يتقدموا في الحرب فهم يضربوا في مناطق ذات بعد طائفي معين كما يحدث في الضاحية الجنوبية في لبنان،وما التفجير الاخير امام السفارة الايرانية في لبنان، الا هو رد على تقدم الجيش السوري في الجبهات، ولان المخابرات الدولية والاموال الكبيرة تستطيع ان تصل الى اي مكان تريده، وان اسرائيل هي المستفيد الاول والاخير، ولان التقارب الامريكي الايراني يشكل خيبة لكل جهودهم فهم يتخبطون بكل قراراتهم الدولية والاقليمية وحتى الداخلية ، فاخذو لاستدراج حزب الله لحرب داخلية طائفية، كما يحاولون تأجيجها في العراق كل يوم باستهداف الابرياء وبشكل بشع، نتساءل اين الشعوب العربية التي لازال البعض منها نائما او يعيش فترة السبات العقلي، ولا يميز بين الحق والباطل ، فالفئة الحاكمة تتمتع بالامتيازات والشركات والاموال والسفر الى كافة انحاء العالم، بينما يعيش باقي ابناء الشعب شضف العيش والبطالة ودون خط الفقر والجهل، والدليل ماحصل في الامطار الاخيرة من فيضانت في السعودية وانه لاتوجد بنى تحتية لتصريف المياه ، فالطبقة الحاكمة مع الاسف في اغلب بلداننا لاتفكر سوى بنفسها وكيف تجمع المال، والموظفين في الدولة لاتحركهم مواطنتهم لمحاربة الفساد وتادية واجباتهم بل يسلكون طريق لا اسمع لا ارى ، فمتى تتحرك الوطنية يا عرب؟،فمتى يتوقف النهب لاموال الشعوب، ولماذا لاتتعلموا الوطنية من جيرانكم اليهود الايرانيين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك