المقالات

لقاء على هواء بعد مطر

725 12:53:00 2013-11-20

د.فراس الكناني

بلد يحتاج لبلد, وشعب يولد ولا يلد..

أمطرت السماء فُُُُضح الله أهل الرياء, تطايرت المشاريع كدخان ورقات محترقة , ضج الناس أين من تفاخر علينا ؟ أين الذي أزعجنا كل يوم بوسائل إعلامه؟بعد الغرقة الشهيرة منذ اكثر من سنة, في مؤتمر عقد بمبنى مجلس النواب يوم الخميس 27/12/2012 جاء على لسان احد النواب"أن الله أراد بهذه المطرة التي استمرت لساعات أن تكون فاضحة للفاسدين والفاشلين"..زخة مطر كشفت الحقائق, كانها لم تكشف من قبل! أصبح المتصايحون عراة أمام مستمعيهم العراة... كل يضحك على ليلاه, فانقلب الجميع بعد الدموع ضاحكين..وبعد سنة, تجددت الأوجاع, وأمطرت السماء, في وقت لم تستطع إن تخرج الناس من بيوتها؛ حفاظا على ماء الوجه, تصاعدت الهمم لتعلن المكرمة اي مكرمة (غدا عطلة رسمية) لتضاف لسجل العطل العامر !رئيس الوزراء نوري المالكي يخرج بنفسه, يلتقي بالسادة المحافظين لتدارك ما يمكن إن يحصل خصوصا بعد تعالي الأصوات الناقمة للجماهير المنكوبة على الأداء الحكومي, داعيا: (إلى عدم الاعتماد على ما اسماه بمبدأ الفزعة في معالجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار)!بين رئيس الوزراء أن :(مشاكل تصريف المياه يجب أن تحل وفق خطط وسياسات مدروسة)، مع وجود حاجة لحلول سريعة كيف ذلك لا نعلم! فهناك فرق بين الحلول الآنية( الترقيعية ) والتخطيط ,أوضح المالكي أن (الأموال المخصصة لهذا القطاع في العام 2012 بلغت ترليونين، فيما بلغت ترليون و13 مليار دينار في العام 2013) ؟ لافتاً إلى أن (الوزارات الاتحادية والحكومات المحلية لو استثمرت هذه الأموال في تنفيذ مشاريع لمعالجة مشكلة تصريف المياه لتمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من إنجاز تلك المشاريع), اعتراف ضمني عجيب وغير مباشر بالتقصير لا يبرر استمرار الفشل .تعالى ضجيج الخائفين على مناصبهم, أصبحوا يطلقون التهم, يبحثون عن شماعة لأخطائهم..سارعوا بتقديم المبررات الضعيفة: تجاوز الناس, إهمال الناس, غباء من عمل قبلهم... وصل بهم الحد ليدعوا أن الله قد أزاد علينا هذه السنين المطر أكثر من إي وقت مضى كان الله تعالى يريد أن يغرقنا!قدموا الحلول البليدة المعهودة( صرف الأموال بغير تخطيط), لم يفد إستنفار مديريات المجاري وهمم المحافظين , فعجزت إلا بالإعلان لعجلاتها المتهالكة تقوم بتصريف المياه،وصولا إلى الدعوة عن لسان احد الحضور:(بأهمية التعاقد مع شركة خاصة لتصريف مياه الأمطار, لعجز المحافظة وأمانة بغداد بالياتها عن مواجهة أزمة الأمطار) السؤال الذي يطرح نفسه بشدة أي شركة خاصة في العراق تمتلك من الإمكانيات ما لا تمتلكه الدولة !لقد أسمعت إذ ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تناديلقد أذكيت أذ أوقدت ناراً *** ولكن ضاعَ نفخُكَ في الرمادِعجيب هم يضنون العراقي الذي بنى أول الحضارات في العالم, قدم ما قدم للعالم,اليوم وصل لحد من السذاجة يؤهله لينخدع بهم !أموالنا مهدورة بغير مواضعها , وموظفينا شخوص مغرورة لا تمتلك لنفسها نفع, تعمل متحاربة !نعم أن الجهل أفنى من الساسة أقواما, بعد أن ظنوا حُلم الشعب ضعفا, فزادوا عليه قهرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك