المقالات

رقع يرقع ترقيعا

613 20:32:00 2013-11-20

جواد الماجدي

مطر، مطر يا حلبي عبر بنات الجلبي، مطر، مطر يا عالي طول شعر راسي، مقاطع أو ابيات جميلة كنا نرددها صغاراً، ذكوراً، وإناث، لا نعلم من قائلها، ولماذا قالها! لكننا نحب نزول الماء من السماء الذي كنا نعتقد بأنه خيرا لسماعنا آبائنا، وأمهاتنا تصلي على النبي واله وتسبح لله شكرا وامتناناً وثناء.المطر كلمة جاءت في القرآن الكريم، لكنها لم تحمل معناً واحداً يدل على الخير، أو الرحمة كما نعتقدها، وكما هو حالنا الان؛ كلمة المطر تعني العذاب "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ"(الشعراء 173). للسنة الثانية على التوالي وبنجاح ساحق تغرق بغداد، والمحافظات الجنوبية، ولا يوجد من ينقذها من بؤسها هذا، ولا يوجد من يضع الخطط، والحلول الناجعة لا إنقاذنا بدلا من الترقيع والشماتة وكيل الاتهامات بين الاطراف المتخاصمة، أو الفرقاء السياسيين.الدكتور المبجل (صلاح عبد الرزاق) محافظ بغداد السابق، الذي شهدت على يديه أول عملية غرق في عصرنا الحالي لبغداد الحبيبة، حيث لم يحرك ساكنا، ولم يتخذ الاجراءات المناسبة لتلافي المشكلة مجدداً، ليظهر لنا محافظنا العتيد ليشمت بالبغداديين لغرقهم، لينسبها الى عقوبة الهية، لعدم انتخابنا لزمرته الذي ظهرت عليهم الشمس، لتكشف زيغهم، وفسادهم الكبيرين، وكأن مصداق الاية الشريفة نزلت بأهل بغداد"وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ" (الأعراف 84) نتيجة اعراضنا عنهم بالتصويت.الترقيع: سياسة جديدة لأمانة بغداد وعلى رأسها امينها بالوكالة وجهبذ ها العبعوبي, هي درس من دروس تعلمها اميننا من استاذه(ابو اسريوه) بعد ان فشل في حل أغلب المشاكل الحاصلة، أو المفتعلة التي فلتت زمام امورها من يديه, لنجد ان امانة بغداد وفي محاولة لامتصاص غضب الجماهير البغدادية المتضررة من مياه الامطار والهاجرة بيوتها لا كثر من عشرة أيام، نجدها تسحب المياه من احدى المناطق لتنقله الى منطقة اخرى غير متضررة او متضررة جزئيا كحلاً ترقيعياً ينم عن عدم وجود رؤية واضحة أو استراتيجية عمل لمكافحة الازمات والخروج منها بأقل خسائر، لا ترحيلها، وترقيعه، لتكون قنابل موقوتة في ازمنة اخرى.أين انجازات حكومة دولة القانون؟ ما هي الخدمات التي قدمتها للمواطن؟ ما هي المشاريع التي أنجزتها؟ لماذا لم ينزل رئيس الوزراء الى الشارع ليشارك رعيته بمآسيهم (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) كما فعل ابان تسنم الدكتور عبد الرزاق منصبه كمحافظ؟ لماذا لم يتم تعويض المتضررين كما فعل في الغرفة الاولى(الفيضان السابق)؟ هل لان المحافظ الجديد ليس من حزبه ؟.لا يسعني الا ان اقول تهيئوا تحصنوا تجزموا(ارتدوا الجزمة) (ويا مسعده وبيتج على الشط).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك