المقالات

في عنق ألزجاجه

415 09:29:00 2013-11-21

كاصد الاسدي

مشهد العائلة العراقية الفقيرة, جدا مأساوي لايقل في خطورته عن تعقد الوضع الأمني قي البلاد ,حيث برفقة الهموم يفكر المواطن في كيفية التخلص من مياه الإمطار , لم يفوت الإرهابيون فرصتهم , فلقد بادروا وأعلنوا عن نيتهم الحقيرة في استهداف امن المواطن, الذي بات يحارب على عدة جهات , آخرها البحث عن الملاذ الآمن والهروب من مسلسل الدم والماء .نحن فعلا في أزمة وتداعياتها مؤلمة, أنها ليست غيمة عابرة ألقت حملها ومرت, إنها مصيبة وقد ترتقي إلى مستوى كارثة ؟فليس من السهل إن يهدد الإنسان بالغريق او الحريق داخل بيته ولا يشعر بالأمن ولا بالاستقرار وهو محاط بالماء من جهة والإرهاب من جهة أخرى, وممتلكاته التي يحرص عليها من التلف تتعرض في غضون ساعات إلى التلف .... وسقفه يتهاوى وجدار بيته يقع عليه اثر تهديد أمطار السماء وأصوات مفخخات الأرض وهو يقف عاجزا لاحول ولا قوة, لا يفعل شيء لحماية عائلته, ويفقد كل شيء وحتى استنجاده وصوته المبحوح, يذهب أدراج الرياح لا ناصر له ولا معين .....الحكومة مسؤوليتها معروفة وهي بلا ريب مدانة في التقصير بحق المواطن والمواطنين وكل الكلام الذي قيل بحقها صحيح ... بعد إن تم الكشف عن آليات محافظة بغداد وأمانتها لا تتعدى العشرات لتغطي محافظة كبيرة ومكتظة بالسكان ويعاني الغالبية منهم شغف العيش ودخل محدود ......لكنني أود أن أتساؤل ولي في قول أمير المؤمنين عليه السلام خير نبراس ونقطة ضوء في حل هذه الأزمات . ما جاع فقير إلا بما مُتع فيه غني فماذا فعل ميسوري الحال لإخوتهم وشريكي صرخة ياحسين .... من رعاية وتخفيف معاناة للمتضررين ...فانه بلا شك كل فقير أو متهاوي بيته على رأسه, أو من دخل ماء المطر واحتل واغتصب ممتلكاته, يوجد له اقربون من هم ميسوري الحال وبيوتهم الواسعة جافة ولديهم من المتسع في إيواء أقاربهم فهل ينتفض الأغنياء لدعم إخوتهم وجعلها قربة إلى الله تزكية لهم ولأموالهم ؟ هزني هول المشهد وعظمة المصيبه تألمت كثيرا وأنا أجد احدهم قد فقد حيلته ولم يجد من حل إلا إن يرسل أطفاله إلى الجيران خوف عليهم من الصعق والأمراض , مطلقاً العنان لنفسه, متجولاً مابين سقفه المتهرئ وامتار مساحة غرفته الني اصبحت مرتعاً لاسماك البحر بينما لو التفت أليه احد من أقاربه الميسورين لرفعوا عن كاهله كل هذه المعاناة أو تقريبا شاهدته وهو ينتقم من الزمن بما تبقى من علبة سكائرة ويصب اللعنات على كل الدنيا .... فلم أجرأ أن أكلمة وشاركته صمته ....وصمت الحكومة وصمت رجال الدين وشيوخ العشائر وأصحاب المواكب وأهله الميسورين, الا قلمي الذي ابى وتكلم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك