كاصد الاسدي
مشهد العائلة العراقية الفقيرة, جدا مأساوي لايقل في خطورته عن تعقد الوضع الأمني قي البلاد ,حيث برفقة الهموم يفكر المواطن في كيفية التخلص من مياه الإمطار , لم يفوت الإرهابيون فرصتهم , فلقد بادروا وأعلنوا عن نيتهم الحقيرة في استهداف امن المواطن, الذي بات يحارب على عدة جهات , آخرها البحث عن الملاذ الآمن والهروب من مسلسل الدم والماء .نحن فعلا في أزمة وتداعياتها مؤلمة, أنها ليست غيمة عابرة ألقت حملها ومرت, إنها مصيبة وقد ترتقي إلى مستوى كارثة ؟فليس من السهل إن يهدد الإنسان بالغريق او الحريق داخل بيته ولا يشعر بالأمن ولا بالاستقرار وهو محاط بالماء من جهة والإرهاب من جهة أخرى, وممتلكاته التي يحرص عليها من التلف تتعرض في غضون ساعات إلى التلف .... وسقفه يتهاوى وجدار بيته يقع عليه اثر تهديد أمطار السماء وأصوات مفخخات الأرض وهو يقف عاجزا لاحول ولا قوة, لا يفعل شيء لحماية عائلته, ويفقد كل شيء وحتى استنجاده وصوته المبحوح, يذهب أدراج الرياح لا ناصر له ولا معين .....الحكومة مسؤوليتها معروفة وهي بلا ريب مدانة في التقصير بحق المواطن والمواطنين وكل الكلام الذي قيل بحقها صحيح ... بعد إن تم الكشف عن آليات محافظة بغداد وأمانتها لا تتعدى العشرات لتغطي محافظة كبيرة ومكتظة بالسكان ويعاني الغالبية منهم شغف العيش ودخل محدود ......لكنني أود أن أتساؤل ولي في قول أمير المؤمنين عليه السلام خير نبراس ونقطة ضوء في حل هذه الأزمات . ما جاع فقير إلا بما مُتع فيه غني فماذا فعل ميسوري الحال لإخوتهم وشريكي صرخة ياحسين .... من رعاية وتخفيف معاناة للمتضررين ...فانه بلا شك كل فقير أو متهاوي بيته على رأسه, أو من دخل ماء المطر واحتل واغتصب ممتلكاته, يوجد له اقربون من هم ميسوري الحال وبيوتهم الواسعة جافة ولديهم من المتسع في إيواء أقاربهم فهل ينتفض الأغنياء لدعم إخوتهم وجعلها قربة إلى الله تزكية لهم ولأموالهم ؟ هزني هول المشهد وعظمة المصيبه تألمت كثيرا وأنا أجد احدهم قد فقد حيلته ولم يجد من حل إلا إن يرسل أطفاله إلى الجيران خوف عليهم من الصعق والأمراض , مطلقاً العنان لنفسه, متجولاً مابين سقفه المتهرئ وامتار مساحة غرفته الني اصبحت مرتعاً لاسماك البحر بينما لو التفت أليه احد من أقاربه الميسورين لرفعوا عن كاهله كل هذه المعاناة أو تقريبا شاهدته وهو ينتقم من الزمن بما تبقى من علبة سكائرة ويصب اللعنات على كل الدنيا .... فلم أجرأ أن أكلمة وشاركته صمته ....وصمت الحكومة وصمت رجال الدين وشيوخ العشائر وأصحاب المواكب وأهله الميسورين, الا قلمي الذي ابى وتكلم .
https://telegram.me/buratha