المقالات

16 مليار$ (لزحزحة) الشيعة!!

823 10:48:00 2013-11-21

جواد أبو رغيف

بات واضحاً للجميع الدور السعودي ، بدعم العمليات الإرهابية في العراق سيما بعد شهادة الدبلوماسية الأمريكية على لسان "كرستوفر هيل" السفير الامريكي السابق في العراق (البعض يعتقد بأن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة"، ان "السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة". ) ! ذلك الدور الذي لم يكن خافياً على الكثير من القوى السياسية ، بيد أن وشائج الارتباط بين بعض الأجندات الداخلية والمشروع السعودي بالعراق بعد تغيير النظام عام 2003 وتغير المعادلة السياسية بما لا تشتهي رياح آل سعود ، استطاعت وللأسف أن تشوش تلك الحقيقة على بعض العراقيين .غالبية الصراعات على وجه المعمورة هي صراعات اقتصادية الغاية منها ضمان المصالح(باستثناء الصراع العربي الصهيوني) . ترى لماذا يصر بندر بن سلطان على احرافه طائفياً؟ مع أمكانية التقاء مصلحة البلدين!. لاشك أن الغاية الأولى هي الهاء العرب عن قضيتهم الرئيسية وهي الاحتلال الصهيوني لفلسطين بحروب طائفية جانبية، وتالية هي الحفاظ على عروشهم يكون أوارها الموارد البشرية والمادية، التي ستشكل حطب تلك الحروب العقائدية بذريعة الدفاع عن أهل السنة، وهي بالتأكيد من اخطر أنواع الحروب كونها تتغذى على فتاوى التكفير التي تعج بها الدكاكين الوهابية .المؤسسة الدينية الوهابية (التي شكلها آل سعود منذ تأسيس دولتهم بدعم البريطانيين، وإطلاق اسمهم عليها ومصادرة تاريخ الشعب السعودي في سابقة خطيرة لم يسبقهم أليها في التاريخ الحديث احد ، تنم عن دكتاتورية وطبقية وعنصرية في بلد يضم بين دفتيه كعبة المسلمين وقبر نبيهم! الذي ساد بنظرية العدل والمساواة!!). مثلت نموذجاً للخضوع للسلطة الحاكمة على عكس المؤسسات الدينية في (الأزهر الشريف) و( النجف الأشراف).فالمؤسسات الدينية وجدت للدفاع عن المظلومين أينما وجدوا وليس دابة بيد الطغاة والمجرمين يمتطونها لمآربهم متى شاؤ.ما كشفته بعض دوائر المخابرات الدولية عن رصد بندر بن سلطان الشخصية المكلفة بالملف العراقي منذ تسعينات القرن الماضي "16 "مليار$ لزحزحة الشيعة عن الحكم بعدما فشلت جميع المحاولات في تفجير العنف الطائفي بالبلاد ، انحرف المسار السعودي لتغيير أدوات اللعبة وترتيب البيادق من جديد.عملية الإزاحة تلك ستكون ساحتها مناطق الغالبية السنية، وستستثني العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب وإقليم كردستان العراق!عبر دعم القوى والشخصيات المتطرفة بالمال والسلاح ، وجعل لها موطئ قدم بتلك المناطق، ومن ثم تدجين القوى السياسية السنية والشخصيات المعتدلة لضمان صعود القوى والشخصيات السياسية المتطرفة الى قبة البرلمان في الانتخابات القادمة ،ويبدأ المخطط على مراحل المرحلة الأولى أيجاد مناطق عزل لتوفير البيئة الآمنة للإرهاب وضمان الأريحية لحركته وبالتالي خنق الأصوات المعتدلة .أول مناطق العزل في مدينة الرمادي هي (قضاء الفلوجة ) التي ستشهد عمليات تفجير واغتيالات للقيادات الأمنية والشخصيات السياسية والعشائرية الرافضة للتدخل السعودي سترتفع حدتها مع قرب الانتخابات النيابية وسيمتد "التدجين" إلى مناطق مدينة الرمادي.ما يميز مخطط التدجين هذا "شبحيته" وخطواته التي لا يصاحبه ضجيج مع إصرار مخططيه اجتناب الأخطاء التي رافقت اعتصامات المحافظة سابقاً.المخطط الخطير سيكون مسرحه وبروفته الأولى (قضاء الفلوجة ) ثم تتبعه مناطق عزل في (صلاح الدين ـ الموصل ـ كركوك ـ ديالى ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك