المقالات

(المنهولات)..سلاح في المعركة!

543 12:20:00 2013-11-21

محمد الحسن

قد يكذب المرء لإجل مصلحة, سيما الحكّام, فالمهنة تفرضه عليهم؛ غير إن بعضهم يتجاوز مرحلة الكذب, ويدخل في جو من الصراحة المطلقة, يتحدث بما يجول في رأسه من أفكار بكل صدق وجرأة, فيخالها البعض ضرب من الجنون أو الكذب المحضّ..المكاشفة شيء جيد, ودليل سعي الإنسان لحل المشاكل المطروحة وتعاطيه مع الحلول بشكل إيجابي, بشرط أن ترتكز على مرتكزين لا ثالث لهما: الأول تحديد المشكلة بتفاصيلها وتفرعاتها, والثاني طرح الحلول والإستماع لما يطرحه المختصون في مجالات المشكلة, فالساعي للحل يستمع أكثر من أن يتحدث..بغياب الشرطين تتحوّل إلى شيء آخر..أقرب إلى الجنون, ولعله جنون يحوي في طياته بحثاً عن الذات التائهة بين المتناقضات؛ فمن زجت به الصدفة لموقع ما, وعشق ذلك الموقع؛ تحوّل إلى عبد, يعطي كل شيء في سبيل ديمومة سيده..!في حديث جديد للسيد (المالكي) بمناسبة نزول النعمة الإلهية (الأمطار) ألقى باللائمة -كعادته- على آخرين, دون ذكر أسمائهم, غير إنه بدا متأكداً من إن أحدهم وضع صخور في (منهولات) المناطق الشيعية لسحب البساط من تحت أقدام (مختار) ما قبل المطر..!المواطن, ناله نصيب من إتهامات الرئيس, فالشعب يلهو بالأماكن المخصصة لسحب مياه الأمطار, حسب تصوّره..!في ظل تساقط أوراق الولاية الثالثة, وجد الرئيس إن الأمطار تحاصره!..عشر سنوات, كفيلة ببناء مدن, سيما عندما تكون الميزانيات إنفجارية, وصاحنا يغط بسباته حالماً بزعامة الأمة..!لم يكذب المالكي؛ غير إن نمط تفكيره تشبّع بهاجس الرعب من فقدان السلطة..لعله يعيش أسوأ لحظات حياته, بتخيّله كل ما يحدث هو مؤامرة كونية لإسقاطه..وهل يحتاج من سقط لمؤامرة؟!أصبح وجود المالكي, كنوع يفكر بطريقة متخلّفة, خطر على النظام السياسي الجديد, والشعب, والقوى السياسية, والبلد برمته..إن بقيّ, فالعراق إلى الموت حرقاً أو غرقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك